استنكر إعلاميون في الإدارة الذاتية الديمقراطية هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وأشاروا إلى أن الهدف من هذه الهجمات إفراغ المنطقة من سكانها، وإعادة إحياء مرتزقة داعش.
في الآونة الأخيرة، كثف الاحتلال التركي مجدداً هجماته على المدنيين والمواقع المدنية والبنى التحتية والحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا، في انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة، والمواثيق الإنسانية التي تحرّم استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنشآت الحيوية والخدمية.
زعزعة الأمن والاستقرار
وفي هذا الصدد، تحدث الصحفي، ميرخان عمادي، لصحيفتنا: إن “هذه الهجمات الوحشية تندرج في سياق الحرب الهمجية، التي يحاول الاحتلال التركي افتعالها في إقليم شمال وشرق سوريا، محاولاً ضرب حالة الأمن والاستقرار، اللذين ينعم بهما الإقليم بعد فشل مخططات الاحتلال السابقة”.
وأضاف: “تأتي هجمات الاحتلال التركي في هذا التوقيت وسط انشغال العالم بالحرب الدائرة في غزة ولبنان، والتوتر في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى ضرب مشروع الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا”.
وتابع: إن “تركيا تمر بمرحلة ضعف وأزمات داخلية وخارجية، وتعلم أنها لن تستطيع التخلص من تلك الأزمات إلا في التفاوض وحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية، وتحارب أي مشروع ديمقراطي يلعب فيه الكرد دوراً مفصلياً، وتظنُّ أن مشروع الإدارة الذاتية خطر على بقاء نظامها الفاشي”.
وأوضح: “الاحتلال التركي ليس مستعداً لحل القضية الكردية، ويصر على الإبادة الجماعية للكرد، كما أن روسيا وأمريكا، هما شريكتان في هذه المجازر من خلال الصمت الدائم والسكوت عنها، ولا تهمهما سوى مصالحهما بالدرجة الأولى”.
الصحفي ميرخان عمادي اختتم حديثه: “على شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، أن تتوحد خلف إدارتها وقواتها وتدافع عن مشروعها الديمقراطي، الذي دفعت ثمنه دماء آلاف الشهداء، ومقاومة الشعوب، وكما حطمت الإدارة أسطورة الإرهاب المتمثل بداعش، ستحطم مخططات الاحتلال التركي والقوى التي تقف خلفها”.
إرادة الشعوب لا تقهر
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي، أحمد عبد الرؤوف: أن “هجمات الاحتلال التركي تعبر عن حقد الاحتلال الدفين تجاه شعوبنا والأحرار في العالم، وإن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا، تأكيد على همجية الفاشية التركية، وعجزها على تحقيق أهدافها في النيل من إرادة شعوب المنطقة، التي قالت كلمتها من خلال النزول إلى الساحات العامة بمظاهرات منددة ورافضة لأشكال العدوان كافة”.
واستطرد: “استهداف نقاط قوى الأمن الداخلي، هي محاولة فاشلة لإحداث فراغ أمني في شمال وشرق سوريا؛ ما سيفتح المجال لعودة مرتزقة داعش من جديد، خاصة وأنها بدأت تستعيد نشاطها بشكل ملحوظ في ظل انشغال العالم بمختلف النزاعات القائمة في الشرق الأوسط والعالم”.
وفي ختام حديثه، أكد، أحمد عبد الرؤوف: “دولة الاحتلال التركي ما زالت تسعى بالوسائل الممكنة ضرب مشروع الإدارة الذاتية، الذي يمثل النموذج الأمثل لحل الأزمة السورية، وتكثيف الهجمات يؤكد فشل محاولات المحتل التركي السابقة”، منوهاً، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية مستمرة بأداء واجبها بالدفاع عن أراضي وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا.