نظراً للهطولات المطرية بشكلٍ كبير في هذا العام تتعرض الكثير من المحاصيل الزراعية للإصابة بالأمراض الفطرية؛ ومنها محصول الشعير في بلدة الهول.
وبهذا الخصوص؛ قامت لجنة الوقاية التابعة للجنة الزراعية في مدينة الحسكة بجولة كشفية على الأراضي الزراعية في بلدة الهول والأرض التابعة للجنة الزراعية، حيث تبيّن بأن المحاصيل أُصيبت بالأمراض الفطرية. ومن بين سلسلة الجولات الكشفية على المحاصيل الزراعي في مدينة الحسكة والنواحي التابعة لها التي تقوم بها لجنة الوقاية للتحقق من إصابة المحاصيل ومدى خطورتها، قامت لجنة الوقاية في مدينة الحسكة بجولة كشفية على الأراضي الزراعية والأرض التابعة للجنة الزراعة المزروعة بمحصول الشعير؛ والتي تبلغ مساحتها /500/ دونم.
ومن خلال اللقاء أشارت الإدارية في لجنة الوقاية بمدينة الحسكة سميرة سمعو بأنه قد تبين خلال جولة إن الأرض الزراعية في بلدة الهول تمت زراعتها لثلاث سنوات على التوالي بمحصول الشعير، مما أفقدها الكثير من عناصرها الغذائية، بالإضافة إلى جعلها بؤرة لانتشار الأمراض الفطرية والحشرات المتخصصة بالنيجيليات.
وتابعت سميرة حديثها قائلة: “وهذا ما تم تأكيده خلال الجولة، حيث وجدت إصابات فطرية مختلفة كالبياض الدقيقي، البياض الزغبي والتبقعات الأخرى، ويعود ذلك إلى الرطوبة الجوية، ورطوبة التربة، وارتفاع درجات الحرارة فوق معدلها في هذا الوقت من السنة”؛ وأكدت بأن طبيعة التربة الكلسية في بعض القرى يكون سبب أيضاً للإصابة بهذه الأمراض .
وأشارت إلى أن كمية البذار المزروعة في الدونم الواحد تبلغ /20/ كغ، الأمر الذي أدى إلى الكثافة النباتية العالية، مما يسبب ذلك التنافس على العناصر الغذائية بين النباتات.
وأكدت الإدارية في لجنة الوقاية بمدينة الحسكة سميرة سمعو بأن اللجنة لا تستعمل المبيدات الحشرية إلا في حال وصول الإصابة لمراحلها الأخيرة، ونوهت بأنه يمكن علاج مثل تلك الإصابات بوضع الأغنام في المحاصيل المصابة كونه تم الكشف عنه في المراحل المبكرة من الكشف؛ وهذا بحسب هيئة الاقتصاد المجتمعي في إقليم الجزيرة.