تهديدات تركية تطلقها بين الفينة والأخرى لتثير موضوع منبج مجدداً في الإعلام، حيث هددت بدخول منبج وتنفيذ الاتفاقية التركية ـ الأمريكية؛ وذلك لقيام مجلس منبج العسكري بتحصين المدينة وحمايتها ووضع السواتر الترابية فيها.. إلا أن هذه التهديدات لن ترهب أبناء منبج الذين أدركوا حقيقة الاحتلال التركي ونواياه في احتلال المدينة وتغيير معالم وثقافة المدينة، وتكاتفوا ضد التدخل الخارجي… غير خائفين من أيّ تهديد…
مركز الأخبار ـ رفضت القيادة العامة لمجلس منبج العسكري التهديدات التركية الأخيرة بشأن منبج، وقالت القيادة: “إن من حق المجلس العمل على أمن واستقرار المدينة”.
وأصدر القيادة العامة للمجلس العسكري لمنبج وريفها بياناً كتابياً بصدد التهديدات التركية الأخيرة بشأن منبج، وتحجج الاحتلال التركي بإقدام المجلس العسكري بإنشاء التحصينات والسواتر في المدينة. وجاء في البيان: “ظهرت في الآونة الأخيرة تصريحات من مسؤولين أتراك تتهجم على قيام قوات المجلس العسكري لمدينة منبج بحفر خنادق وإقامة سواتر في إطار حملة إعلامية ممنهجة تستهدف تضليل الرأي العام وإثارة القلاقل”. وأضاف البيان: “مدينة منبج تعيش في ظروف من الأمن والاستقرار رغم كل محاولات القوى المعادية، مقابل انتشار الفلتان الأمني والاقتتال الداخلي وجرائم الاختطاف والسرقة وفوضى السلاح في مدن أخرى واقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي. نعم منذ اليوم الأول لتحرير منبج من داعش انصبت كل جهودنا على توفير الأمان والاستقرار، واتخذنا كل الإجراءات الأمنية والعسكرية لحماية المدينة من هجمات التنظيمات الإرهابية، لنكون مصدر ثقة للأهالي اليوم على إنهم في مأمن نسبي من العمليات الإرهابية ليعود الأهالي بالآلاف لقراهم وبلداتهم”.
ونوه المجلس في بيانه إلى أن مجلس منبج العسكري والإدارة المدنية يتخذون التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة مع الحفاظ على جميع مداخل وطرق المدينة مفتوحة. وأضاف: “من حقنا أن نعمل لأجل الاستقرار والأمان في مدينتنا”.
وأشار البيان إلى إقدام الاحتلال التركي على بناء جدار فصل على طول الحدود ليمنع الهاربين من هول الحرب، إلى تركيا ويتاجر بهم كيفما يشاء. وأكد: “يحاصر الناس بالجدار لا يحق له التحدث عن مدينة آمنة في بلد آخر”.
وقال نائب القائد العام لمجلس منبج العسكري أبو علي نجم إنهم كقوات عسكرية سيعملون ما بوسعهم لتأمين المدينة، ولن تثنيهم التهديدات التركية عن تحصين مدينة منبج.
وأضاف: “عاد حزب العدالة والتنمية لتهديد مدينة منبج من خلال التصريحات والادعاءات، إذ يتحجج بمسألة التحصينات في مدينة منبج”.
وأشار نجم إلى أن التحصينات في مدينة منبج كانت موجودة سابقاً: “هذه التحصينات موجودة قبيل دحر مرتزقة داعش ولم تكن مشكلة بالنسبة لتركيا، علماً أن مرتزقة داعش حفروا الخنادق والأنفاق في كل من مدينة منبج، جرابلس، الباب، اعزاز، ولم تتحدث وقتها تركيا عن أي تهديد بخصوص هذه المسائل”. وأكد نجم أنهم كقيادة عسكرية في مدينة منبج لن يثنيهم أي تهديد عن اتخاذ أي قرار يخص تحصين وتأمين مدينة منبج “ومهما كلف الثمن، لأن أمن مدينة منبج من أمن أهلها”.