سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إذاعة “صوت الحياة”.. ستة أعوام والعطاء مستمر

الحسكة/ محمد حمود ـ

للعام السادس على التوالي، تواصل إذاعة “صوت الحياة” بثها الذي يشمل العديد من المقاطعات في إقليم شمال وشرق سوريا؛ فيما يحتفل العاملون فيها بذكرى تأسيسها في الأول من آب؛ من خلال الاستمرار بأداء الرسالة التي تحملها.
منذ ستة أعوام، وتحديداً في الأول من شهر آب عام 2018، انطلق مشروع إعلامي ضخم على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا؛ والمتمثل بإذاعة صوت الحياة التي كانت الأوسع بثاً، حيث غطت أغلب مناطق الإقليم.
إذاعة صوت الحياة، الناطقة باللغة العربية، بدأت بثها حينئذ بتغطية مقاطعتي الجزيرة والفرات، وأخذت بعدها بالتوسع ليغطي بثها مناطق عدة من إقليم شمال وشرق سوريا.
وفي السياق، التقت صحيفتنا “روناهي” الإعلامية والإدارية في إذاعة صوت الحياة “سوزدا أحمد“، والتي تحدثت بدايةً عن انطلاقة الإذاعة، مشيرة إلى إنه تم التجهيز لإطلاق الإذاعة على مدار عدة أشهر (وصلت إلى ثمانية منذ بداية العام 2018).
منوهةً، إلى أن هذا التجهيز انصبَّ على إعداد الآلات وكادر الإذاعة كالمراسلين والمقدمين والمحررين، “بهدف وصول الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية لأكبر فئة ممكنة في إقليم شمال وشرق سوريا”.
وأضافت: “إن الإذاعة، وفور انطلاقتها، بعد فترة بث تجريبي امتدت لشهرين كاملين، باشرت بتقديم وجبات إخبارية (نشرات وموجزات)، وغطت التطورات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والطبية والثقافية.
وأردفت، أن هذه الوجبات الإخبارية أضيف إليها باقة من البرامج “السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والترفيهية، وتلك التي تعتني بالأطفال والأسرة”.
وأشارت سوزدا، أن للمرأة الجانب الأكبر من بث الإذاعة، وذلك انطلاقاً من المنجزات، التي حققتها النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، بعد ثورة التاسع عشر من تموز عام 2012 “ثورة المرأة”، حيث ساهمت إذاعة صوت الحياة في دفع عجلة تطور المرأة ودعم المشروعات التي تقوم بها على المستوى الاقتصادي، إضافة إلى دعم حراكها المجتمعي وعلى رأسه السياسي.
وأكدت أن الإذاعة، وخلال ست سنوات من البث المتواصل، واكبت الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في إقليم شمال وشرق سوريا، كما أنها استطاعت أن ترفع من ذائقة المتلقي الفنية والثقافية، عبر باقة من البرامج التي كانت ذات أهداف واضحة بعيداً عن الإسفاف والاستهلاك، إضافةً إلى توسيع البث فشمل مقاطعتي منبج والطبقة، وزيادة عدد ساعاته إلى 24 ساعة ببث متواصل دون انقطاع.
وعن تراث المنطقة، لفتت سوزدا أحمد، أن إذاعة صوت الحياة ومنذ انطلاقتها اعتنت بتعزيز الوجود التراثي خلال بثها، في محاولة منها لربط المجتمع بتراثه العريق.
وفي ختام حديثها، تطرقت سوزدا أحمد إلى أبرز أهداف إذاعة صوت الحياة في المرحلة المقبلة؛ ومنها أنها تسعى من خلال بثها إلى الاستمرار بإنشاء مؤسسة إعلامية رائدة من أجل المساهمة في ترسيخ مفاهيم السلام في المنطقة. إضافة إلى التوجيه والإرشاد التربوي للأسرة والمجتمع، ونشر الوعي داخل المجتمع وذلك من خلال تقديم البرامج المختلفة.
كما وتسعى الإذاعة؛ وفق الإعلامية وإدارية صوت الحياة؛ سوزدا أحمد؛ إلى نشر الوعي الصحي والدعم النفسي للمجتمع وذلك من خلال تقديم الفقرات المختصة بذلك، ناهيك عن الاهتمام بقضايا المرأة والتوعية بحقوقها وواجباتها. إضافةً، إلى مواكبة القضايا المجتمعية العصرية ومناقشتها مع الاهتمام بقضايا الشباب والأطفال ودعم حقوقهم، وتمكين المجتمع من إرساء قواعد سليمة ومتينة لحياة إنسانية قوامها الحوار والتفاهم والكرامة.