تنديداً بشتى التصرفات اللاأخلاقية التي غرسها المرتزقة في المناطق التي سيطروا عليها، وبتاريخ الأول من حزيران الفائت أطلقت إدارة المرأة حملة في منطقة الطبقة والرقة متضمنة العديد من الفعاليات والنشاطات المنددة بالاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي لازالت مستمرة حتى طرد المحتل التركي.
أكدت الإدارية في إدارة المرأة بمدينة الرقة زليخة عبدي لوكالة JIN NEWS على أن الحملة التي أطلقت مؤخراً في منطقتي الطبقة والرقة من قبل إدارة المرأة تهدف إلى توعية المجتمع من مخاطر انتشار الظواهر اللاأخلاقية التي يعمد الاحتلال التركي من خلال خلاياه إلى نشرها بين الفئة الشابة لتفكيك الشعب, منوهةً إلى أن المرأة قادرة على حماية مجتمعها.
وعن الهدف من حملات التوعية في المجتمع وكيفية تجاوز الظواهر التي تبث الانحلال الأخلاقي في المجتمع، أوضحت زليخة أن الحملة التي أطلقتها إدارة المرأة في مدينتي الرقة والطبقة تحت شعار “بأخلاقنا نرتقي وعلى الفساد نقضي”, مفتوحة ومستمرة مادامت تركيا تحتل مناطق في شمال وشرق سوريا.
اللُّحمة الوطنية ضد الاحتلال التركي
وقالت: “بدأنا بالحملة ببيان يندد بالاحتلال التركي وممارساته, ونصب خيم اعتصام استمرت لمدة أربعة أيام متتالية في الريف والمدينة، إذ توافد إليها وفود كبيرة من أبناء ونساء وشبيبة الرقة, وأثبتوا من خلال ذلك اللُّحمة الوطنية والتكاتف ضد الاحتلال التركي الذي يسعى دائماً لبث الذعر والخوف في مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأضافت زليخة أن برنامج الحملة كان غنياً ومتنوعاً، إذ ضم إلقاء المحاضرات التوعوية الأخلاقية في أحياء مدينة الرقة وريفها.
وقالت زليخة بأن الحملة مفتوحة ولن تتوقف ما دامت تركيا تحتل مناطقنا وتسعى إلى خلق الفساد والانحلال الأخلاقي وبث سمومها بين نسيج المجتمع في مدينتي الرقة والطبقة، وزرع الفوضى من خلال عناصرها وخلاياها, مؤكدةً بأنها تهدف إلى تدمير المجتمع من خلال نشر الظواهر غير الأخلاقية بين الفئة الشابة والمرأة على وجه الخصوص، بحسب تعبيرها.
وعن استمرارية الحملة والفعاليات التي ستتضمنها, نوهت زليخة بالقول: “الحملة في مرحلتها الثانية ستتضمن الكثير من الفعاليات، منها توجيه رسالة من قبل نساء مدينة الرقة إلى التحالف الدولي, بالإضافة إلى زيارة المؤسسات المدنية والعسكرية, إلى جانب عقد اجتماعات لشرح المستجدات السياسية التي تمر بها سوريا عامة ومناطق شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص, كما سيعرض بعض العروض الفنية التراثية من قبل المركز الثقافي في مدينة الرقة، وإقامة مهرجانات للأطفال في الأرياف, ومسيرة مساندة ودعم الأهالي في تل أبيض، كري سبي، ورأس العين/ سري كانيه المحتلتين”.
الهدف من هذه الحملات
وتطرقت زليخة إلى الهدف من هذه الحملات التي تقوم بها إدارة المرأة في الطبقة والرقة التي تضمنت في المرحلة الأولى منها تناول ظاهرة الانحلال الأخلاقي الذي يعمل الاحتلال التركي على غرسه في المجتمع من خلال توزيع الحبوب والمخدرات في المدينة واختطاف النساء والأطفال، وأما المرحلة الثانية ستتطرق إلى الحرب الخاصة وتأثيراتها على المجتمع والتي تهدف إلى النيل من إرادة المجتمع.
وأشارت زليخة إلى أن الحملة التي أطلقنها هي بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي والمجلس التشريعي للحد من الظواهر اللاأخلاقية وإلقاء القبض على تجار المخدرات ومحاسبتهم.
وأعربت زليخة بأن لا أحد يستطيع النيل من إرادتهن الحرة, وأنهن قادرات على النضال أمام العدوان الخارجي وقادرات على وضع حد للذين يحاولون تفكيك المجتمع.
وأكدت زليخة على استعدادهن للحوار, وقالت: “فإذا استطاع الإنسان أن يقود مجتمعه إلى بر الأمان فباستطاعته أن يقود العملية السياسية بشكل حواري وسلمي دون إراقة الدماء كما يفعل الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا”.
ودعت زليخة في ختام حديثها نساء الرقة وأهلها للتكاتف والوحدة فيما بينهم في وجه العدوان والطغيان, وأن يكونوا على دراية تامة بأنه بالثقة والاعتماد على الذات لن تكون هناك أي قوة تقف في وجههم.