افتتح أبناء المكون الشركسي في مدينة منبج ولأول مرة جمعية لهم باسم «جمعية الشركس» وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لتحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، وشعارها «خيرية اقتصادية اجتماعية». والتقت وكالة أنباء هاوار مع ناجية قبرطاي التي تتخذ مكانها في إدارة الجمعية المرتقب افتتاحها إذ قالت: إنّ الهدف من الافتتاح هو تعليم الشباب والأجيال القادمة العادات والتقاليد الشركسية للمحافظة عليها من النسيان وتوارثها جيلاً بعد جيل.
وقالت ناجية: «عمل الجمعية لن يقتصر على توريث العادات والتقاليد فقط، بل ستعمل الجمعية على تنظيم المكون الشركسي في المدينة بشكل أكبر ومساعدة المحتاجين، وذلك انطلاقا من شعار «خيرية اقتصادية اجتماعية» وهو مبدأ لهم وبخاصة بعد أن بدأت تظهر علامات انعدام الثقافة الشركسية في منبج». وسيتلقى أبناء المكون الشركسي وبخاصة الفئة الشابة دوارة مكثفة على الرقصات والأغاني الشركسية، بالإضافة لتعلمهم العادات والتقاليد والطبخ الشركسي.
المكون التركماني يشارك أيضاً في احتفالية الذكرى الثانية لتحرير منبج
ويستعد أعضاء الجمعية التركمانية في مدينة منبج لتقديم فقرات فلكلورية للتراث التركماني خلال احتفالية الذكرى السنوية الثانية لتحرير مدينة منبج من داعش حيث من المقرر أن يقدم أحد أبناء مدينة منبج من المكون التركماني فقرة عزف للحن تركماني على آلة البزق، كما سيقدم أطفال من المكون التركماني فقرة تراث تركي، وهي عبارة عن تمثيل للحنة التركمانية، وستحضر الجمعية طبخة تركمانية, ومن المتوقع أن تقدم كلمة تهنئة باسم الجمعية التركمانية.
ومن المرتقب تنظيم احتفالية في مدينة منبج يوم الـ15 من آب وهو يوم الإعلان عن تحرير المدينة من داعش عام 2016م حيث تشارك مكونات المدينة جنباً إلى جنب في عمليات التحضير لها والمشاركة فيها. وحررت قوات مجلس منبج العسكري بمساندة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي مدينة منبج من مرتزقة داعش يوم الـ12 من آب 2016م فيما تم الإعلان عن التحرير يوم الـ15 من الشهر ذاته.