سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي مقاطعة الجزيرة يشجبون المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ علي خضير –

مع مرور أكثر من ربع قرن على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، لازالت القوى المتآمرة تستمر بمخططاتها القذرة، في فرض نظام التعذيب والإبادة عليه، حيث تمنع عنه اللقاء مع محاميه وذويه، وتفرض عليه عزلة مشددة وعقوبات انضباطية منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ضرب واضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية التي تتعلق بحقوق الإنسان، وبخاصةٍ السياسيين.
تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” وتزامناً مع ذكرى المؤامرة الدولية التي بدأت يوم التاسع من تشرين الأول من عام 1998، وانتهت باختطاف القائد عبد الله أوجلان من نيروبي، في 15 شباط 1999 من قبل الدول الرأسمالية وتسليمه لتركيا الفاشية، استنكرت حشود غفيرة من مقاطعة الجزيرة المؤامرة الدولية، بمسيرة جماهيرية كبيرة في مدينة قامشلو، الأربعاء في التاسع من تشرين الأول الجاري.
شارك في المسيرة التي نظمتها المبادرة الشعبية بمقاطعة الجزيرة، الآلاف من أهالي (قامشلو وديرك وكركي لكي وتل كوجر وجل آغا وتربه سبيه وتل حميس وعامودا)، وجميع مؤسسات الإدارة الذاتية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجلس التنفيذي بمقاطعة الجزيرة، ومؤتمر الإسلام الديمقراطي، وتجمَّع المتظاهرون عند دوار (أوصمان صبري) بمدينة قامشلو، ثم توجهوا إلى دوار الشهيد روبار، وسط هتافات نادت بحرية القائد عبد الله أوجلان، وشجبت المؤامرة الدولية التي ارتُكبت بحقه.
وبعد توقف المسيرة عند دوار الشهيد روبار، تعالت الأصوات والهتافات لتضج بها مدينة قامشلو “لا حياة بدون القائد، تسقط المؤامرة”، وقف المتظاهرون بعد ذلك دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم تم إلقاء عدد من الكلمات، من عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي، “آلدار خليل”، وعضوة منسقية مؤتمر ستار “شيراز حمو”، أكدا خلالها على أنَّ هذا الشعب من خلال ساحات المقاومة والحناجر التي تهتف بالحرية والديمقراطية والعدالة، ومن خلال صرخات الأمهات اللواتي ينادين بالحرية والديمقراطية، ويرفضن الظلم والعبودية والاستعباد؛ نرسل تحيةً للمقاومة التاريخية التي يبديها القائد العظيم القائد عبد الله أوجلان، في سجن إمرالي.
وأشادا بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية، وقوات الكريلا، في الجبهات من أجل الحرية والكرامة والدفاع عن هذه الأرض العظيمة، التي رويت بدماء الشهداء، واستذكروا في كلماتهم شهداء الحرية والكرامة.
وأكدا، بأن المؤامرة الدولية كانت من أولى نتاجات مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي طرحته القوى المهيمنة تحت حجج واهية وكاذبة، في اليوم الذي تمَّت فيه المؤامرة على رمز من رموز الكرامة والمساواة والسلام وهو القائد عبد الله أوجلان.
واختتمت الكلمات، بأن “الشعوب التي تقاوم اليوم ضد الأنظمة الفاشية والشمولية، هي نفسها التي تطبق مبدأ الأمة الديمقراطية بمعناها الحقيقي، وتسعى لتحقيق العيش المشترك وحصول المرأة على حريتها، وتطبيق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان على أرض الواقع، والتي كانت سبباً لاختطافه من الدول الرأسمالية التي تكالبت عليه، وستستمر شعوب شمال وشرق سوريا بنضالها الملحمي، دون تردد، ضد هذه الأنظمة الفاشية حتى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً”.
والجدير بالذكر، أنه في مدينة الحسكة أيضاً نظمت مسيرة جماهيرية حاشدة للغاية نفسها، شارك فيها أهالي مدن الدرباسية وتل تمر والهول والشدادي وتل براك، انطلقت من حي مشيرفة وانتهت في حي الناصرة.