الشدادي/ حسام الدخيل – أدان أهالي مركدة جنوب الحسكة، استمرار سياسية التعذيب والإبادة، التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، وأكدوا، أن ما يحدث في إمرالي خرق فاضح للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
رغم الزيارة التي قام بها النائب عن حزب المساواة والديمقراطية، عمر أوجلان، لسجن إمرالي.
تواصل دولة الاحتلال التركي نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، في سجن جزيرة إمرالي منذ اعتقاله في عام 1999، حيث مددت منع الزيارات عنه لثلاثة أشهر أخرى، في ضرب فاضح للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
ومن المعلوم أن القائد يواجه ظروف احتجاز قاسية، فيُحرم من حقوقه الأساسية، وهذه الإجراءات هي انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وتثير تساؤلات حول مدى التزام دولة الاحتلال التركي بالمعايير الدولية.
العزلة تنافي المواثيق الدولية والإنسانية
حول الموضوع، تحدث المواطن، أحمد الغدير: “نحن، أبناء المنطقة الجنوبية من الحسكة، وناحية مركدة على وجه الخصوص، ندين استمرار سياسية التعذيب والإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، وما تقوم به دولة الاحتلال بفرض عزلة مشددة عليه، ينافي المواثيق الدولية والإنسانية، ويندرج ضمن سياسية التعذيب والإبادة الممنهجة”.
وأضاف: “تحاول دولة الاحتلال التركي، من خلال انتهاج هذه السياسية منع تواصل القائد عبد الله أوجلان، مع شعوب المنطقة، ولكن على الرغم من كل ما تقوم به دولة الاحتلال التركي، انتشر فكره الحر بين شعوب المنطقة، وتطبيقه على مشروع الإدارة الذاتية، في إقليم شمال وشرق سوريا خير دليل على ذلك”.
ولفت: إلى أن “دولة الاحتلال التركي، مهما حاولت لن تستطيع حجب شمس الحرية، التي انبثقت من فكر القائد عبد الله أوجلان، لتكون بذلك منارة لشعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم الحرة”.
واختتم المواطن، أحمد الغدير حديثه: “نحن بدورنا نستمر بنضالنا حتى ينال القائد عبد الله أوجلان حريته، وسنصعد من نضالنا حتى ندحر الاحتلال ونفشل مشاريعه”.
على المجتمع اتخاذ خطوات جادة
وبدورها، قالت المواطنة، ابتسام المحمد: “على الرغم من مناشداتنا المتكررة منظمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، إلا إن الاستجابة الدولية كانت مخجلة، وغير فعالة، وأن هناك تقاعساً واضحاً في الضغط على تركيا لرفع نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، ما يعكس ضعف الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي في حل هذه القضية”.
وأضافت: “الصمت الدولي يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، لذا يجب أن يكون هناك موقف حازم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، حيال هذه القضية التي يجب حلها، وإلا سيكون المجتمع الدولي شريكا في سياسة الإبادة التي تمارس بحق القائد عبد الله أوجلان، وبحق شعوب المنطقة، وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا”.
واختتمت، المواطنة، ابتسام المحمد: “إن استمرار نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، يعكس سياسة تركيا القمعية تجاه مناضلي الحرية، وشعوب المنطقة، ويزيد تعقيد الأوضاع، لذلك أنه اليوم من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة للضغط على تركيا واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق الحرية للقائد عبد الله أوجلان، لضمان تحقيق العدالة والسلام في المنطقة”.