روناهي/ الشهباء – يرى أهالي عفرين المُهجّرين قسراً أن الحل الأساسي لأزمات الشرق الأوسط، يكمن في رؤى قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، ومشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية المستند إلى فكر الأمة الديمقراطية.
تعمدت دولة الاحتلال التركي إلى فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان، وتجديد فصول المؤامرة الدولية في استهداف جوهر وفكر حركة التحرر الكردستانية، ولكن رغم ذلك لم تنجح دولة الاحتلال والدول المساندة لها في فصل الشعب عن قائده، بل أن نضال هذا الشعب في روج آفا وشمال سوريا اليوم رغم الهجمات والاحتلال يدل على أن النصر المؤكد هو قريب.
العزلة تدل على عجز المحتل التركي
ينظر فخري سليمان الذي يمارس عمله اليومي كعضو في مجلس ناحية فافين إلى شروط العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان كخطوة تعبّر عن ضعف دولة الاحتلال التركي وعجزها عن فصل الشعب الكردي والشعوب التواقة للديمقراطية عن أفكار أوجلان، لذا تعتمد طريقة فرض العزلة التي تتنافى مع كافة المواثيق وحقوق الإنسان، وبل حتى تتعارض مع القانون التركي نفسه، ويقول فخري: “بعد إحدى وعشرين سنة تأكد الجميع إن المؤامرة الدولية التي استهدفت أوجلان لم تنجح بالوصول لأهدافها كافةً، فظل القائد هو المؤثر الفعلي في توجيه هذا الشعب التواق للحرية نحو متابعة مسيرة النضال وفقاً لرؤيته لحل القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان، لذا لم يبقَ بوسع سجانيه إلا فرض العزلة تلو الأخرى لقطع أواصل التواصل بين القائد والشعب”.
ويُشير فخري الذي يناهز اليوم 68 سنة، إلى أن التسع سنوات الماضية من تاريخ الشعب الكردي والشعب السوري عامةً، أثبتت مدى توافق فكر قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان مع تطلعات الشعوب المضطهدة، وتابع قائلاً: “اليوم مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وفكر الأمة الديمقراطية يضمن العيش المشترك بين كافة الشعوب السورية، هذا العيش والألفة بين الشعوب لا تروق للقوى المهيمنة، وهذا هو جوهر العداء الذي يكنه الاحتلال التركي لمشروعنا هنا في سوريا، ويحاول بشتى الطرق ضربه، ولهذا يعمل على فرض العزلة على أوجلان لمنعه من وضع استراتيجية الحل الديمقراطي لمشاكل الشرق الأوسط”.
القائد أوجلان منارة الشعوب المناضلة
ومن جهته، يصف عضو لجنة التدريب أحمد موسى فكر قائد الأمة الديمقراطية بالمنارة التي تضيئ درب هذا الشعب وتحفظ قدسية دماء الشهداء، ويقول: “المؤامرة الدولية التي استهدفت الشعب الكردي في شخص قائده عبدالله أوجلان، شارك فيها أكبر القوى المهيمنة في العالم، والسبب هو خوفهم من فكر القائد الذي حاول دائماً حل مشاكل وقضايا الشرق الأوسط بشكلٍ سلمي وهو ما لا يتوافق مع مخططات تلك القوى، لذا نستطيع القول أن ما يحدث اليوم في روج آفا من هجمات على مشروعنا الديمقراطي من احتلال عفرين وكري سبي/تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين هو استمرار لتلك المؤامرة الدولية ومحاولة تأطير المشروع الديمقراطي ووضعه في خدمة أجندات الدول المهيمنة”. وأكد موسى أنه رغم كل الضغوط التي تمارسها الدول المهيمنة على الشعب الكردي وقائده إلى أن أفكار قائد هذا الشعب باتت اليوم واقعاً على الأرض وسيستمر بالوتيرة ذاتها للوصول إلى حل ديمقراطي يحقق مطالب وتطلعات شعوب المنطقة كافةً.
المؤامرات لن تستطيع حجب أفكار القائد عن شعبه
ويرى في السياق ذاته الإداري في حركة المجتمع الديمقراطي نوري شيخو أن المؤامرة الدولية لم تكن تستهدف الشعب الكردي فقط، بل استهدفت كل التواقين للحرية في الشرق الأوسط، لأن أفكار أوجلان كانت تهدف لإيجاد حياة جديدة في الشرق الأوسط عامةً وطرح حلول واقعية للقضية الكردية والفلسطينية وغيرها من القضايا العالقة في المنطقة، وقال: “هذه المؤامرة لن تستطيع حجب أفكار القائد عن هذا الشعب والشعوب الأخرى التي ترى الحل الديمقراطي فيه، لذا هذه المؤامرة فشلت، لذا تحاول دولة الاحتلال عبر أدواتها في المنطقة تجديد فصول أخرى من المؤامرة وشن حملات إبادة عرقية وثقافية ضد هذا الشعب في سوريا وروج آفا وشمال سوريا وإذ سنحت له الفرصة لن يتوانى عن إبادة الكُرد على وجه الأرض قاطبةً، لكن نضال هذا الشعب يفشل تلك المخططات باستمرار، ودليل ذلك هو نضال شعب عفرين اليوم في الشهباء رغم كل المصاعب إلا أن أمل تحرير منطقتهم يتجدد يومياً ويزداد باستمرار”.