يشتكي سكان من مدينة عامودا من تأخر توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، تزامناً مع موجة البرد الحادة التي تجتاح المنطقة منذ أسبوع.
وقال سيبان محمد، /28/عاماً، وهو من سكان المدينة إن العديد من أحياء عامودا لم تستلم الدفعة الثانية من مازوت التدفئة رغم الأجواء الباردة.
وأضاف محمد أن مشكلتهم الرئيسية “في هذه الأيام الباردة هي تأمين المازوت بشكل مستعجل”، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى من مازوت التدفئة التي استلمها في وقت سابق كانت ذات نوعية سيئة للغاية.
وتقضي خطة لجنة المحروقات، المقررة سابقاً للشتاء الجاري، بتخصيص/400/ لتر من مادة المازوت لكل عائلة بسعر /75/ ليرة للتر الواحد، ويجري توزيعها على دفعتين.
“تأخر التوزيع بسبب قطع الطرقات المؤدية للقرى”
وقال رئيس لجنة المحروقات في مدينة عامودا، طلعت بشير، لـ”نورث برس” إنهم انتهوا من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، لكن بعض الكومينات فقط انتهت من توزيع الدفعة الثانية، في حين تأخرت كومينات أخرى، لاسيما في القرى، بسبب حالة الطقس والتي أدت إلى قطع الطرقات المؤدية إلى تلك القرى.
وأشار رئيس لجنة المحروقات في عامودا إلى أنهم خصصوا محطتي وقود في المدينة لتوزيع المازوت يومياً وفق كميات محددة.
وأصدرت إدارة المحروقات العامة في شمال شرقي سوريا، الأسبوع الفائت، قراراً بمنح كل عائلة بطاقة يتم بموجبها منح المازوت للسكان إلى جانب أسطوانات الغاز على مدار السنة.
وتتضمن البطاقات الجديدة ، والمقرر تفعيل العمل بها في آذار القادم، حصول كل عائلة على /660/ ليتراً من المازوت توزع على ثلاث دفعات، بالإضافة إلى حصولها على /12/ أسطوانة من الغاز المنزلي بمعدل أسطوانة لكل شهر.
“رداءة نوعيّة مادة المازوت”
لكن بالإضافة إلى مشكلة أزمة المازوت في عامودا وعدم حصول سكان عدد من الأحياء على مخصصاتهم كاملة يواجه سكان المدينة كما غيرهم من سكان مناطق الجزيرة شمال وشرقي سوريا مشكلة رداءة نوعية مادة المازوت سواءً المخصصة للتدفئة أو للسيارات.
وقال عثمان شيخموس عبدو /35/ عاماً، وهو سائق سيارة أجرة، إن نوعية المازوت التي توزعها محطات الوقود لا تختلف عن مازوت التدفئة من حيث رداءتها.
وأضاف قائلاً: “لا يمكن تسمية المادة الموزعة مازوتاً، أنا مجبر على شراء نوعية جيدة بسعر أغلى”.