روناهي/ دير الزور ـ عانى أهالي دير الزور من فظائع إرهاب داعش خلال سيطرته على المنطقة، حيث ارتكب جرائم بشعة بحق المدنيين، وتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وقاموا بأعمال وحشية كالقتل والتعذيب والنزوح القسري
تُشكل دير الزور والشدادي، خطاً أمامياً هاماً في مواجهة إرهاب داعش، حيث يُحاول داعش إعادة تنظيم نفسه وتجديد خلاياه في هاتين المنطقتين، مستغلاً الظروف الصعبة بعد الهجمات التي نفذها الاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية، لكن الشعب في دير الزور والشدادي صامدون في وجه هجمات داعش، بالتفافهم حول قوات سوريا الديمقراطية، كقوة أساسية في حماية الأمن وحفظ الاستقرار.
وكان أهالي دير الزور والشدادي، أول المُعارضين لوجود داعش، وعانوا من جرائمه ومجازره طيلة سنوات سيطرته على تلك المناطق.
حول ذلك، تحدث لصحيفتنا، المواطن، عماد العبد الله، وهو من أهالي ريف دير الزور، عن كيفية عيش عائلته في خوفٍ وقلق، وكيف سُلبت حريتهم بفعل داعش وقال: “خلال سيطرة مرتزقة داعش على مناطقنا، كنا نعيش بخوفٍ ورعب دائمين، ولم نكن نريد سوى حريتنا، وحين أتتْ قوات سوريا الديمقراطية لتحريرنا من براثن إرهابيي داعش، شعرنا بالأمل والحياة، وبالفعل تم تحرير كافة مناطقنا بفضل شجاعة وبسالة قوات سوريا الديمقراطية”.
وتابع: “رغم التحرير، لا تزال خلايا داعش تُشكّل تهديداً للمجتمع في دير الزور والشدادي، وتُمارس أعمال تخريب وترويع وتهديد للمواطنين، وعبّر عن أمله في تحقيق حملة “الأمن الدائم” وأهدافها وأن تُعيد الأمن والاستقرار للمناطق كافة”.
من جانبها، قالت المواطنة، رقية الأحمد: “عندما سيطر داعش على مناطقنا، ارتكب مجازر وانتهاكات مروعة، وبعد تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، شعرنا بالأمان والاطمئنان، واليوم هناك خلايا داعش تقوم بضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وترتكب أعمالاً إرهابية لإعادة تنظيم نفسها، فهي تهاجم المدنيين والنقاط العسكرية أيضاً”.
وأوضحت: “نحن في دير الزور ندرك أهمية قيام قوات سوريا الديمقراطية، بالتص