سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي الطبقة: ليلى كوفن أعطتنا دروساً في المقاومة والثقة بالنفس

تقرير/ ماهر زكريا، مصطفى الخليل –

الطبقة- يتضامن مجلس عوائل الشهداء في الطبقة مع  إضراب الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن بالاعتصام إضراباً عن الطعام تحت شعار “ليس هناك قوة تكسر إرادة ومقاومة ليلى ورفاقها” بمشاركة أهالي المنطقة وذلك  في مبنى مجلس عوائل الشهداء بعد سجن استمر لمدة تسعة شهور والتي دخلت يومها 82 من الإضراب دون تحقيق الأتراك مطالبها ومنها حرية القائد عبد الله أوجلان المعتقل في السجون التركية ويشاركها في الإضراب أكثر من 230من رفاقها في سجون الفاشية التركية وقد تمَّ الإفراج عنها منذ يومين من السجون التركية بعد تدهور حالتها الصحية لكنها ما زالت مستمرة في الإضراب عن الطعام بعد خروجها من المعتقل  حتى تنال جميع مطالبها.
وإضراب الأهالي مستمر لمدة 6 أيام بمشاركة من كافة المؤسسات المدنية والاجتماعية في منطقة الطبقة لتكون مع مجلس عوائل الشهداء في الطبقة.
نخوض معركة الإرادة
وقد ألقى عبد الكريم أبو الريش بياناً باسم عوائل الشهداء والمشاركين في الإضراب والتي حصلت صحيفة روناهي على نسخة منه:
“إضرابنا هذا إضراب كرامة وإضراب كل مناضل وثوري يريد أن يقول لهؤلاء الحاقدين نحن عوائل الشهداء دائما وأبداً في الطليعة وهذه رسالة إلى الصديق قبل العدو علينا أن نعبّر عما يجول بأنفسنا في كل الوسائل لأننا أصحاب مشروع إنساني بفكرة الأمة الديمقراطية وبلسان إخوة الشعوب هذا إضراب التضامن مع الرفاق الذي سبقونا نخوض اليوم معركة جديدة معركة البطون الخاوية معركة الإرادة والتصميم معركة الإيمان بلغة العيش المشترك نحن طلاب سلام لا استسلام نريد السلام لنا ولكل شعوب المنطقة وأردنا من تضامننا هذا أن نثبت للعالم باننا نتملك إرادة تفوق كل الإرادات نعم أثبتم أنكم قادرون على أن تكونوا دائماً في المقدمة كما كان أبناؤنا في المقدمة قدموا أرواحهم رخيصة لكي يحيّا الآخرون قدموها ولم يطمعوا في ثمن قدموها لأنهم أرادوا أن يكتبوا أحرف الحرية من نور قدموها بدون لحظة تفكير لأنهم تحدوا الموت وكتبوه رسالة كانوا زينة الدنيا ورفضوا هذا الغرور اختاروا الخلود لأنهم عرفوا ماذا يريدون فكتبوا كلمة على جدار الزمان نحن الشهداء.
أثبتم يا عوائل الشهداء بأنكم قدوة وقادرون مثل أبنائكم أأأن تكونوا في المقدمة دعوناكم وردكم كان قاسي على هؤلاء المهرولين خارج السرب فكنتم مثالاً نقتدي به وها أنتم اليوم تقومون بأضرابكم عن الطعام تضامناَ مع الرفيقة ليلى ورفاقها وكل حر ونزيه وأثبت هذا السلاح أنه فتاك عندما أضربت الرفيقة ليلى واستطعنا بهذا السلاح أن نكسر كل القيود واقتحمنا المعتقلات وشاهدنا قائد الإنسانية آبو واتمنى بأضرابكم هذا أن تصل الرسالة ونكون شفافين وصادقين مع أنفسنا أولاً ومع الآخرين”
سلاحها هو الأقوى
وفي لقاءات أجرتها صحيفة روناهي مع بعض المضربين عن الطعام والمشاركين فيها تضامناً مع المناضلة ليلى كوفن واستطلاع آراءهم حول مشاركتهم في هذه الفعالية.
وفي لقاء مع الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الطبقة عبدالكريم أبو ريش والذي أكد على وقوف عوائل الشهداء في الطبقة مع المناضلة ليلى حتى تحقيق مطالبها قائلاً:” اليوم نقوم بالإضراب ونبدأ معركة البطون الخاوية تضامناً مع ليلى كوفن وبقية رفاقها، هذا الإضراب الحقيقي أقوى من كافة أنواع الأسلحة والتي استطاعت أن تسكر السجون وأن تسمح لأخ القائد عبد الله أوجلان لقائه وهو بصحة جيدة وليتأكد الجميع أنه إضراب الكرامة وإضراب التضامن مع بقية الرفاق ويشرف على الإضراب عن الطعام في الطبقة عوائل الشهداء ولمدة 6أيام كل 48ساعة يتقدم مجموعة للإضراب وسنكون في الخندق الأول كما كان أبنائنا في الصف الأول مع قواتنا العسكرية لاقتحام سجون الطغاة، ونستمر في المقاومة حتى يتم تحرير القائد عبدالله أوجلان من المعتقل، رسالتنا من عوائل الشهداء إلى الرفيقة ليلى نكون يد بيد ونستمر في المقاومة والإضراب حتى تحقيق الأهداف والمطالب”.
لستم وحدكم
تحدث لنا ياسر عليص أحد المشاركين في الإضراب عن أسباب مشاركته في الإضراب والرسائل التي يود ايصالها من خلال الإضراب ويؤكد تضامنه وقوفها إلى جانب المناضلة ليلى كوفن وقال : “إضرابنا اليوم لنُسمع العالم جميعاً نحن عوائل الشهداء قدمنّا التضحيات من أجل الوطن، وليعلم القائد عبدالله أوجلان وليلى ورفاقها انهم ليسوا وحدهم في المعتقلات ونحن على طريقهم نسير حتى ننال الحرية وحرية شعوبنا المنطلق الأساسي لأمان والاستقرار في سوريا وتعود سوريا حرة ديمقراطية على نهج القائد عبدالله أوجلان والرسالة الثانية حتى يعلم النازحين السوريين من عفرين وبقية المناطق السورية نحس في جوعكم وبردكم ومن ظلم واضطهاد ونحن عوائل الشهداء في الصف الأول مع جميع المقاومين للوصول إلى الحرية وأن نكون المثل الأعلى لبقية الشعوب، نحن مع الرفيقة ليلى حتى تنال ليلى مطالبها ونحن ننال مطالبنا وهي أن يشعر العالم أننا شعب يستحق الحياة ونحن اخترنا طريق الشهادة كون الشهادة هي طريقة الحياة أننا شعب حر وأبيّ ومن منطلق الإنسانية نطالب من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة للتدخل لإفراج عن القائد عبد الله أوجلان وما قام به من أجل أن تعيش الشعوب بحرية وهو رمز للحرية، والرسالة ليلى كوفن نحن معك ومع رفاقك ولن نترك ونحن مع نضالكم لتحقيق الأهداف”.
لنا حق الإنسانية
و قد أكد الرئيس المشترك للجنة عوائل الشهداء خالد الزعيم خلال لقاء معه أن الجميع يقف إلى جانب ليلى كوفن ومطالبها وعلى جميع دول العالم وخاصة الأمم المتحدة التدخل لوقف الانتهاكات الإنسانية التي يقوم بها الأتراك وقال: “اليوم جمعياً عوائل الشهداء ندخل إضراباً للطعام تضامناً مع الأسرى لدى الأتراك كلنا ليلى كوفن وكلنا أمام شيش وكلنا ناصر ياغز ليس لدينا تفرقة عنصرية بين كافة الشعوب كلنا شخص واحد ولنا حق الإنسانية ونعلن اليوم وندخل في الإضراب مفتوح عن الطعام لكي يرانا العالم أجمع وخاصة الأمم المتحدة وهي عاجزة تماماً عن فعل أي شيء أمام هذه العزلة ضد أخوتنا وآباءنا وأمهاتنا المسجونين في سجون الظالم أردغان وعلى رأسهم القائد أوجلان وأريد أن أوجه رسالة للفاشي والظالم أردغان ليس هناك أية قوة تستطيع أن  تمنعنا أن تمنع إرادتنا الحرة عن الوقوف بوجهنا ونحن اليوم  نمشي  بمشروع قوة الإرادة والصبر وإخوة الشعوب وأوجه رسالة لأختنا وأمنا ليلى ولكافة الرفاق نحن معكم لن نسكت ولن نرضى بالعزلة المفروضة عليكم وبالحبس ظلماً عليكم ومطالبنا بالاعتصام لن تتغير نريد أن تنفك العزلة عن رفاقنا وأن لا يبقى أي أسير في سجون الطاغية أردوغان وفي كافة سجون العالم نريد الحرية أين الحرية التي تتكلمون عنها أيها العالم تتكلمون عن  حرية الرأي وتريدون الحرية ولكن عند التطبيق لا تطبقونها إلا على أنفسكم أنتم لكم الآراء ولكم الحقوق ونحن ليس لنا أي شيء لا لن نسكت عن هذا الشيء ولن نرضى أبداً ونحن كعوائل الشهداء موقفنا ثابت لا يتغير سندافع عن أرضنا وعرضنا ولن نكون لقمة سائغة لكل معتدٍ آثم، رسالة للقائد أوجلان نحن لن نتراجع عن هدفنا أبداً لكافة المعتقلين المسجونين أنت قدوتنا منك نستمد القوة بصبرك وبثباتك على رسالتك نحن  نستمد القوة وندعو لك بالقريب العاجل أن يُفَك أسرك وأوجه لك رسالة ثورية”.
علمتنا دروس في الثقة
و قد أكدت أخت الشهيد حمو عبد العزيز مزكين عبد العزيز أن إرادة ليلى كسرت قيود والسجون لأن إرادتها قوية وعلمت المرأة دروساً في الثقة بالنفس والمقاومة قائلاً: نحن عوائل الشهداء وإن أول يوم هو تضامن من قبل عوائل الشهداء بدأنا إضراب عن الطعام لمدة 6 أيام تضامناً مع المناضلة ليلى كوفن وقد أعطت ليلى كوفن للمرأة الثقة بنفسها وعلمت المرأة معنى المقاومة رغم أنها ضمن السجن هي علمت المعتقلين دروساً في الإصرار والصمود وهي كسرت حواجز السجن ليلى كوفن أصبحت رمز للمقاومة في المعتقلات التركية”.
وقد أكدت عزيزة الحسين على الوقوف المرأة إلى جانب ليلى ومقاومتها وذكرت أن مطالبها وهدفها من الإضراب إطلاق سراح جميع المعتقلين ومنهم القائد عبدالله أوجلان وقالت: “أضربنا اليوم من أجل الرفيقة ليلى كوفن ونطالب بحريتها وإطلاق سراحها وكذلك من أجل القائد أوجلان وأن يعم السلام في هذا البلد وألا تتدخل أية دولة خارجية في شؤون الدولة السورية  وأقول لليلى نحن معك ونحن متضامنين معك ولن نتخلى عنك وأقول للقائد أوجلان نقف معك وعلى دربك سائرون ومطالبنا إطلاق سراح القائد أوجلان ونضم صوتنا لصوت المضربين لا نريد أية دولة تتدخل في شؤوننا وعن دور المرأة في المقاومة من داخل السجون وأن ثورتها انتصرت ونحن اليوم نشارك ليلى كوفن بالإضراب عن الطعام”.