الطبقة- نظم أهالي الطبقة مظاهرة عارمة نددت بالعدوان التركي المستمر على الشمال السوري خاصة كوباني وكري سبي.
انطلقت المظاهرة من ملعب الغاز الواقع في وسط مدينة الطبقة بمشاركة الآلاف من أهالي المنطقة ومن بينهم أعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة وأعضاء حزب سوريا المستقبل فرع الطبقة ومن النواحي القريبة كالجرنية والمنصورة
جابت المظاهرة أرجاء السوق المركزي لتنتهي أمام مركز الشهيد هاني العليص للشبيبة وألقيت عدة كلمات منها الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة ومجلس المرأة في الطبقة وأكدت الكلمات على التنديد بالعدوان على الأراضي السورية من قبل المحتل الغازي التركي، ونددت بالصمت الدولي على العدوان.
لن نسكت على هذه الاعتداءات
وقد أجرت صحيفة روناهي عدة لقاءات مع بعض الشخصيات المشاركة في المظاهرة ومنهم رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة مثنى عبد الكريم والذي تحدث عن سبب مشاركته في المظاهرة وعبّر عن رفضه للعدوان التركي على الأراضي السورية قائلاً: “نحن اليوم نشارك بهذه المظاهرة للتنديد بالعدوان التركي على قرى كري سبي وكوباني واستهداف الأتراك للأطفال اليوم أصبح واضحاً، فالطفلة سارة لم تكن تشكل خطراً حتى يتم استهدافها وهي عائدة من المدرسة”. وأكد عبد الكريم بأن استهداف الصحفيين بالتزامن مع القصف على كري سبي وكوباني يدل على مشروع واحد هو إجهاض كل الحلول السياسية السلمية.
قال أيضاً بأن حزب سوريا المستقبل دائما يرفع شعار نحن دُعاة سلام لا دعاة حروب، لا نؤمن بالحرب ونتمنى عدم عودة الحرب إلى المنطقة بعد عودة الاستقرار لها.
وتحدث مثنى خلال اللقاء عن رد الفعل الشعبي ورد حزب سوريا المستقبل على هذه الاعتداءات وقال:” نحن حزب سوريا المستقبل لن نسكت على هذا الاعتداء ومشاركتنا في عدة مظاهرات في مناطق عديدة من الشمال السوري خير دليل على ذلك علماً أننا سنستمر بالمظاهرات والاحتجاجات والحراك الشعبي حتى إيقاف العدوان على الأراضي السورية فاستهداف كوباني يعني استهداف دمشق واستهداف شمال شرق سوريا يعني استهداف كافة الأراضي السورية”.
باستهدافهم للصحفيين يقتلون كلمة الحق
كما وكان لنا لقاء مع عضو اللجنة التحضيرية لمثقفي منطقة الطبقة محمد العبد الله والذي تحدث عن الوحشية التي يستخدمها الأتراك في قتل الشعوب وخاصة الأطفال والصحفيين صوت الحق وقال محمد:” لقد وقفنا اليوم وقفة ضد العدوان التركي على الأراضي السوري، العدوان الغاشم على أرضنا وشعبنا وأطفالنا، العدوان الذي لا يرحم صغيراً ولا كبيراً ولا يعرف الحدود. فالديكتاتور أردوغان يحاول بشتى الوسائل ضرب إخوة الشعوب المتعايشة في المنطقة”.
وأشار العبد الله بأن الاعتداء على كوباني وكري سبي هو اعتداء على الوطن وهذه خرق للمواثيق الدولية والإنسانية.
وأوضح العبد لله في حديثه بأن استهداف الصحفيين والإعلامين ليس بعمل إنساني فالإعلام رسالة للعالم أجمع توضح فيها المواقف إلى أن الاحتلال التركي يحاول قتل الإعلام لقتل الكلمة الحرة.
وأختتم العبد الله حديثه بالقول: “نحن مثقفي الطبقة نستنكر هذا الاعتداء ونقول لأهالي كوباني وكري سبي اصبروا فنحن سننتصر لأن النصر حتماً سيكون للشعب.
حاضنة داعش تعتم على أعمالها بقتل الصحفيين
وتحدث لنا الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة وهو من أهالي بلدة الجرنية أحمد سليمان والذي أكد على رفض العدوان والاعتداء على الشعب والأراضي السورية وخاصة في استهداف الصحفيين لمنع ظهور الحقيقة وقال أحمد سليمان: “نستنكر وندين الاعتداءات التركية على الشمال السوري”.
وأضاف بأنه في الوقت الذي بدأ داعش يتلفظ أنفاسه الأخيرة في شرق سوريا بدأ الاحتلال التركي بهجماته الشرسة مستهدفاً بفعله هذا القرى الآمنة وجميع مكونات الشعب السوري دون استثناء وخاصة الصحفيين لأنه لا يود كشف الحقيقة”.
فالاحتلال التركي بقيادة الديكتاتور أردوغان يحاول بشتى الوسائل أن يعتم على أعماله الدنيئة بالاعتداءات المتكررة من عفرين إلى كوباني فـ كري سبي. وما نتأسف بشأنه هو المجتمع الدولي الصامت الذي لم ينطق بكلمة ولم يتخذ أي إجراء ضد الاحتلال التركي. فعار على حلف الناتو أن يضم دولة تقوم بمثل هذا الفعل الإجرامي، هذا ما أشار إليه سليمان في محور حديثه.
سنرد ونقاتل ضد كل معتدي
وما أكده سليمان هو أن دولة الاحتلال التركي والتي يترأسها الديكتاتور أردوغان هي حاضنة لمرتزقة داعش والداعم لها للدخول إلى الأراضي السورية وخاصة الشمال السوري.
ولام سليمان منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل لصمتهم إزاء ما يمارس بحق الأطفال والشيوخ من قتل وتهجير وتشرد لذا يجب عليهم اتخاذ قرار حاسم وواضح لإيقاف النظام الأردوغاني المحتل والاعتداءات الوحشية التي يقوم بها على الشمال السوري وضد مكوناته.
واختتم سليمان حديثه بالقول: “سنقاتل وسنرد بكل الوسائل السلمية ضد أي اعتداء على أراضينا وشعبنا”.
وكان لسارة الشيخ أحدى المشاركات في المظاهرة عبّرت برأيها حول الاعتداء التركي بأنه لا أحد يقبل ما يفعله المحتل التركي الذي طال باعتداءاته على أهالي المنطقة وبحق الأطفال الأبرياء والصحفيين وهذا يعتبر اعتداء على بلد كامل.