روناهي/الرقة –انتفض المئات من أهالي الرقة صباح اليوم الأحد المصادف لـ20/1/2019م في تظاهرة حاشدة تنديداً بممارسات الاحتلال التركي في عفرين، واستنكاراً لتهديدات تركيا بالتوغل في الداخل السوري.
فكما عانت الرقة من قتل وترويع وتهجير للأهالي وسرقة الممتلكات إبان سيطرة داعش عليها، ها هو الاحتلال التركي يعيد السيناريو ذاته في عفرين المحتلة منذ عام.
شارك في التظاهرة مئات من الأهالي مع العديد من شيوخ عشائر المنطقة، وممثلين عن مجلس الرقة المدني، وعدد شبيبة الرقة، بالإضافة إلى أعضاء من مؤسسة عوائل الشهداء، وحزب سوريا المستقبل، استهلت الجموع التظاهرة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، من ثم تغنى بعض الشعراء بأرض الزيتون عفرين بأبيات من الشعر، تلا ذلك العديد من الكلمات ألقاها ممثلون عن كلٍّ من إدارة المرأة في الرقة، ومجلس الرقة المدني، مؤسسة عوائل الشهداء.
والتقت صحيفتنا بعدد من أهالي الرقة الذين شاركوا في تلك التظاهرة، ومنهم حنان التي قالت: “عانينا من التخريب والقتل والتشريد هنا في الرقة في عهد داعش الذي اتبع سياسة الترهيب بين المدنيين، واليوم يعاني أهالينا في عفرين ما عانيناه سابقاً على يد المحتل التركي، ومرتزقته باستخدام النهج ذاته الذي تتبعه داعش، لا نستغرب الأمر فكلاهما وجهان لعملة واحدة، وسنستمر في مسيرتنا حتى خروج المحتل وأذنابه من عفرين وجميع الأراضي السورية”.
وكما أسلفنا كان للمؤسسات حضورٌ في تلك التظاهرة حيث التحق العديد من العاملين فيها، بالأهالي بعد تجمعهم عند مفترق الطرق في الريف الشمالي للرقة، ومنهم شمسة الصالح التي قالت: “نحن اليوم نقف في هذه التظاهرة استنكاراً للهمجية التي يمارسها الاحتلال التركي على أهالينا في عفرين، ونحن كمؤسسة عوائل الشهداء سنتابع ما بدأه شهدائنا حتى استعادة جميع الأراضي السورية المغتصبة، ولن يثنينا عن ذلك بطش المحتل الغاشم”.
وكان لشيوخ العشائر موقفهم الثابت إزاء العدوان البربري على عفرين، ومنهم الشيخ محمد نور الهلال وقال في ذلك: “نحن كشيوخ عشائر نستنكر ما تقوم به قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين، ونرفض إنشاء منطقة آمنة، أو ما شابه ضمن الأراضي السورية، وعفرين هي بقعة من الأرض السورية التي لم و لن تتجزَّأ حتى وإن وطأتها أقدام المحتل”.