أكد مواطنو الحسكة، أن المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان، كان هدفها القضاء على فكره الحر، الذي تبنته شعوب المنطقة والشرق الأوسط؛ مجددين العهد بمواصلة النضال والمقاومة حتى تحقيق حريته الجسدية، وأشاروا، إلى أن التفاف شعوب المنطقة حول القائد عبد الله أوجلان، والصمود والمقاومة التي أبداها، أفشلا المؤامرة الدولية، وأفرغاها من محتواها.
انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية
وتنديداً بالمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، في التاسع من تشرين الأول عام 1998، والدول التي شاركت في المؤامرة الدولية، وأيضاً نظام التعذيب والإبادة الذي يتعرض لهما القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، والصمت الدولي المخزي، تحدث عدد من أهالي الحسكة لصحيفتنا، وفي البداية قال المواطن محمد دواي: “إن القائد عبد الله أوجلان اختطف من الدول الرأسمالية، وسُلّم للدولة الفاشية التركية التي وضعته في سجن إمرالي، لأفكاره التي تضع الحلول لأزمات المنطقة والشرق الأوسط، بمفهوم الأمة الديمقراطية الذي يدعو للتعايش السلمي والسلام، وأخوة الشعوب”.
وأشار: إن “تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، هو تحرير الشعوب من الأنظمة الرأسمالية والسلطوية، المؤامرة انتهاك صارخ للقانون الدولي، وجميع القوانين الإنسانية، ورغم كل ما تقوم به الدولة الفاشية التركية بانتهاك تلك القوانين، إلا أن المجتمع الدولي يتغاضى عنها، إن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، هدفها طمس هوية شعوب المنطقة وإبادتها”.
المواطن محمد داوي عاهد في ختام حديثه، القائد عبد الله أوجلان، بتصعيد النضال حتى تحريره من سجن إمرالي، وإفشال المؤامرة التي استهدفته، وإكمال مسيرته النضالية حيث وقف بوجه المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة وحريتها.
فكر الأمة الديمقراطية سبيل الحل
وفي السياق؛ بيّنت المواطنة، عزيزة حسين، أن “هذه المؤامرة لا تمتّ للإنسانية بصلة، لأن اختطاف مفكر وفيلسوف، كالقائد عبد الله أوجلان جريمة كبرى، وهو لم يرتكب جرماً يحاسب عليه القانون، بل طالب بحقوق الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية”.
وأضافت: “المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، طالت الشعب الكردي والشعوب المظلومة، وإن لم يتم إنهاء عزلته، وإطلاق سراحه، ستبقى القضايا العالقة في الشرق الأوسط دون حلول؛ لأن فكر الأمة الديمقراطية هو سبيل الحل”.
ودعت عزيزة، إلى قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، وخاصة من الفئة الشابة، والمرأة، “لأن قراءة كتبه ومرافعاته، يرفع من المدارك العقلية وفهم قضايا المنطقة وإيجاد الحلول لها”.
وأكدت عزيزة: أن “المؤامرة الدولية استهدفت القضية والهوية الكردية بشكل خاص، وكان الهدف قطع صلة الوصل بينها وبين القائد عبد الله أوجلان، وبالتالي الوقوف في وجه المطالب الكردية العادلة في الحرية والديمقراطية، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، حيث بات سجن إمرالي مصدر إلهام للشعوب التواقة للحرية”.
وأنهت، المواطنة، عزيزة حسين، حديثها بدعوة المجتمع الدولي، إلى كسر الصمت إزاء الانتهاكات المستمرة بحق القائد عبد الله أوجلان، من السلطات التركية، التي تستمر طوال 26 السنة الماضية، والقيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية بالضغط على دولة الاحتلال ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها.
ومن جانبه، أشار المواطن، محمود محمد: إلى أن “نظام الحداثة الرأسمالية هو الذي خطط للمؤامرة الدولية، وقام بتسليم القائد عبد الله أوجلان للدولة التركية الفاشية في 15 شباط عام 1999، عندما اختطفته من العاصمة الكينية نيروبي”.
ولفت: إنهم “أرادوا من خلال تلك المؤامرة المشؤومة، القضاء على الفكر الحر ومشروع الأمة الديمقراطية، وأيضاً ضد طموحات الشعب الكردي في الحرية، وضد جميع الشعوب التي تناضل من أجل الحصول على حقوقها المشروعة، لقد طرح القائد عبد الله أوجلان، طرق حل أزمة الشرق الأوسط في مرافعاته، ووجد الحلول المنطقية لها، ولذلك وقفوا ضد أفكاره التي من خلالها يمكننا العيش بسلام وأمان”.
وبين: إلى إن “فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، باتا نهجاً لنضال ومقاومة الشعوب التواقة للحرية، مؤكدا أن المؤامرة الدولية جاءت بسبب خوف الدول الكبرى من انتشار فكر القائد عبد الله أوجلان، في المنطقة والعالم، وبالتال تتعرض مصالحها إلى الخطر”.
وفي ختام حديثه، طالب محمود محمد، شعوب المنطقة كافة لتصعيد المقاومة والنضال، حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان