ظهرت عدة إصابات بفيروس كورونا بين الطواقم الطبية في مدينة جبلة الملاصقة لقاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية، وسط امتناع الجهات الصحية التابعة للحكومة السورية عن نشر معلومات حول الموضوع.
“الإصابات ناتجة عن عدوى من أحد المراجعين”
أفاد مصدر طبي في مشفى “النور” التخصصي في مدينة جبلة، لـ “نورث برس”، إنه تم تأكيد ثلاثة إصابات بالفيروس بين الطواقم الطبية في المشفى بالإضافة إلى /10/ إصابات أخرى بين مخالطين لمصابين بعد ظهور نتائج مسحات طبية أجريت لهم الأحد المنصرم.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: “تأكد إصابة ممرضين وطبيب في قسم التصوير الشعاعي في المشفى الذي يراجعه بشكل يومي عدد من المرضى”، منوهاً إلى أن “الإصابات ناتجة عن عدوى من أحد المراجعين”.
وقررت مديرية الصحة باللاذقية التابعة للحكومة السورية عقب ذلك، عزل بعض العمال والكوادر الطبية في مشفى “الحفة” الوطني بريف اللاذقية الشمالي، كما يعتقد أن “هناك الكثير من المصابين داخل أحد المشافي بريف اللاذقية”، وفق المصدر ذاته.
وأضاف المصدر بأن المديرية اتخذت إجراءات أخرى منها “منع حركة الدخول والخروج في المشفى وإجراء مسحات شملت كامل الطاقم الطبي والعمال”.
وكانت المديرية المذكورة قد أعلنت سابقاً أنه تم أخذ مسحات خاصة للكوادر الطبية في اللاذقية، شملت أيضاً أكثر من /200/ آخرين من المخالطين لمصابين.
/417/ إصابة بالفيروس حتى الآن
وتمتنع وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية عن نشر معلومات حول الموضوع في ظل أنباء تتحدث عن عدة إصابات بين الكوادر الطبية لم تذكر حتى الآن ضمن قوائم المصابين الجدد في سجلها.
وتقع مدينة جبلة جنوب اللاذقية، بالقرب من قاعدة حميميم أكبر القواعد الجوية الروسية في سوريا، ما يزيد من احتمالية نقل العدوى إلى القوات الروسية حيث يشاهد كثيراً تجول الجنود والضباط الروس في محيط القاعدة، إضافةً لتجولهم بين المحال التجارية في مدينة جبلة.
وسجلت سوريا حتى الآن /417/ إصابة بالفيروس، شفيت منها /136/ حالة وتوفي /19/ حالة وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة للحكومة السورية.