سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أمهات السلام المعتصمات: مفتاح السلام يوجد في إيمرالي

عبّرت أمهات السلام عن دعمهن لمقاومة ليلى كوفن، وأكدن بأن العزلة هي جريمة ضد الإنسانية، وطالبن بإنهاء عزلة أوجلان فوراً.

دخلت حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي أطلقتها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD ليلى كوفن، يومها الـ 88، وتواصل كوفن التي تم إطلاق سراحها بتاريخ 25 كانون الثاني المنصرم حملتها في منزلها بمعنويات عالية.
وحول هذا الموضوع نوهت كل من بديعة غوكيوز، بريهان أكبولود وغولر بوغدات من مبادرة أمهات السلام لوكالة فرات للأنباء، حول العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.
نحن بحاجة لبعض الضمير
حيث أوضحت بديعة كوكيوز بأنهن انضممن إلى هذه المبادرة منذ ستة أعوام وقد شهدن العديد من حملات الإضراب عن الطعام، وأكدت بديعة بأن الحكومة التركية تسعى إلى إخفاء الانتصارات التي حققوها.
وتابعت قائلةً: “إن هذه الممارسات التي تقوم بها تركيا في إخفاء انتصاراتنا، تكون سبباً في نجاحنا وتقدمنا”.
وأضافت: “لكي يقوموا بتقليص حجم حملات الإضراب عن الطعام قاموا بإخلاء سبيل ليلى كوفن. لماذا أطلقوا سراحها؟ عندما توفيت والدتها لم يسمحوا لها بحضور مراسم العزاء، هذا وإن الوضع الصحي لنشطاء حملات الإضراب ليس جيداً”.
وبينت بديعة بالقول: “نحن بحاجة لبعض الضمير لأن حملات الإضراب عن الطعام متعلقة بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، وعندما تنتهي العزلة ستنتهي معها حملات الإضراب. وعليهم ألا يقنعونا بأشياء رخيصة، فإن الشعب الكردي يضحي بحياته من أجل تحقيق السلام والحرية، وكلما يتحدثون عن السلام لا يظهرون شيئاً عنه. وقد استغثنا بلجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات وأيضاً استغثنا بالأمم المتحدة ولكننا لم نجد رداً على مطالبنا، فلماذا تتواجد هذه المؤسسات؟ فقد قالوا لنا: “إن هذا ليس من واجباتنا”. وإذا كانت لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات(CPT) من أجل الإنسانية، فأن القائد أوجلان يستحق أن يقوموا بواجبهم تجاهه، ومن واجبنا أن نخوض حملات الإضراب عن الطعام”.
نحن نطالب بالسلام
ومن جهتها قالت بريهان أكبولود: “نحن نطالب بالسلام لكي لا يتم قتل الأمهات والإنسانية أجمع، هذه العزلة المفروضة هي ضد الإنسانية، والسلام يستطيع أن يحل مشاكل الأزمة، ونرفض بشدة هذه العزلة، مطالب ليلى هي مطالبنا أيضاً”.
ولفتت بريهان بأن مطالب ليلى كوفن هي مطالب الأربعة أجزاء من كردستان، كما يجتمع العديد من الأحزاب ويتوحدون للهدف ذاته، وذكرت: “علينا أيضاً أن نجتمع ونتوحد لتحقيق هدفنا ومطالبنا”.
ضرورة توحيد الصف الكردي
وفي السياق ذاته أشارت غولر بوغدات بأنه لا يوجد مكان للعزلة في كافة الأديان والأخلاقيات، وطالبت بتوحيد الصف الشعب الكردي.
وأضافت بالقول: “الأصدقاء والأعداء على دراية تامة بأن العزلة التي تُفرض على القائد تكون أداة لممارسة فرض العزلة على هذا الشعب، كما أنها ضد النساء والعمال، ويعتبرون المرأة في النظام الاستبدادي كالرقيق، وقد أظهرت لنا فلسفة القائد هذه الحقائق في السابق، وليلى كوفن إحدى النساء اللواتي رأت هذه الحقيقة، فالدولة ولأجل القضاء على إنجازات القائد تفرض هذه العزلة”.
واختتمت غولر قائلةً: “ليلى كوفن هي امرأة حرة، ولا توجد لها مصالح شخصية بشأن هذه الأمور وهي لا تطالب شيئاً لها، لذلك مطالبها هي مطالبنا، العزلة تعتبر سيل الدموع من أعين الأمهات، فإذا اندلعت الحروب فتكون ضحيتها في البداية النساء والأطفال، ونؤكد للجميع مفتاح السلام يوجد في إيمرالي”