سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أمنية تونسية تشارك في علميات حفظ السلام بالكونغو وتدعم دور المرأة في هذا المجال..

خصصت الأمم المتحدة في موقعها الرسمي حواراً للتعريف بأمنية تونسية ضمن المشاركين في عمليات حفظ السلام بالكونغو التي تشارك فيها والتي تساهم فيها تونس بأفراد عسكريين وشرطة في خمس عمليات حفظ سلام أممية. ولفت الموقع إلى أن المشاركة التونسية لم تقتصر على الرجال وأنها شملت أيضاً العنصر النسائي ومن بين هؤلاء التونسية سنية المالكي التي تعمل حالياً قائدة لمجموعة بشرطة الأمم المتحدة في مقاطعة كانانغا بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
بمناسبة اليوم الدولي لحفظ السلام الذي يصادف يوم 29 من شهر أيار من كل سنة اختار موقع أخبار الأمم المتحدة هذه القائدة التونسية للتعريف بمسيرتها والدور الذي تقوم به صلب الهيئة.
تخرجها برتبة محافظة شرطة
وأكد الموقع أن سنية المالكي حاصلة على الماجستير في الحقوق إضافةً إلى دراستها في المدرسة العليا للشرطة وتخرجها برتبة محافظة شرطة وأن أول وظيفة لها كانت رئيسة مركز شرطة في تونس.
حيث التحقت سنية منذ سنة 2015 بقوات الأمم المتحدة بعد مرورها بمجموعة من الاختبارات وإكمالها بنجاح وأنه تم انتدابها للعمل ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
قرار الالتحاق كان صعباً بعض الشيء باعتبار أنها متزوجة ولديها طفل صغير كان عمره ستة أشهر عند التحاقها بالبعثة وأنه يبلغ حالياً خمس سنوات بحسب سنية مؤكدةً أن رغبتها وطموحها في العمل الدولي واكتشاف مجالات عمل جديدة وحرصها على أن تكون عنصراً فاعلاً في تحقيق السلام، كاشفةً أن مساندة زوجها وعائلتها كلها عوامل ساعدتها على الالتحاق بهذه البعثة.
منذ 2019 تمت إعادة إلحاقها لتتعين مديرة لقطاع كاليمي الذي قالت أنها أمضت فيه عاماً واحداً وأنها موجودة حالياً في كانانغا.
“وجود المرأة في المهام الميدانية يبعث الأمان”
وأوضحت أن مهامها الحالية كرئيسة قطاع مهام تتمثل في تنفيذ تفويض بعثة مونوسكو والذي قالت إنه ينقسم إلى جزئيين وأن الأول هو حماية المواطنين وخاصةً النساء والأطفال والجزء الثاني هو تعزيز إمكانيات الشرطة المحلية لوجستياً وعملياتياً وميدانياً ومعرفياً مشيرةً إلى أنها تعمل أيضاً نائبة لرئيسة شبكة نساء الشرطة في بعثة ميوسوكو التي قالت أن مهمتها الاهتمام بالنساء العاملات في البعثة من النواحي النفسية والتوعوية مشددةً على دورها الكبير في التوعية ومساعدة الشعب الكونغولي، وخاصةً النساء ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وكذلك مساندة الأطفال فاقدي السند، إضافةً إلى مساعدة الشرطيات الكونغوليات عن طريق دورات تدريبية خاصةً تهدف إلى تعزيز ثقتهن بأنفسهن وإلى أن يكنّ كذلك مفاتيح للسلام في بلادهن.
وأكدت سنية على أهمية وجود المرأة في المهام الميدانية معتبرةً أن وجودها يبعث الأمان والثقة والطمأنينة في نفوس الناس، خاصةً النساء ضحايا الاغتصاب والتعنيف والتهميش”، حسب ما تداولته وكالة أخبار المرأة.