سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أفغانيات يعبرن عن رفضهن لحكم الإعدام الصادر بحق ناشطتين

“دعونا نحول دماء أحبائنا إلى قوة ونتحد في التفكير في الإطاحة بحكومتي إيران وطالبان الاستبداديتين”، بهذه الكلمات ردت الأفغانيات على حكم الإعدام الصادر بحق الناشطتين بخشان عزيزي، وشريفة محمدي في إيران.
تشارك النساء الأفغانيات آلامهن مع الإيرانيات والكرد، لأن معاناتهن واحدة في ظل حكم الأصوليين والنظام الإيراني وطالبان، فحين تتناقل أخبار إيران وأفغانستان يومياً، من جرائم الشرف إلى إرغام النساء على الانتحار، فإن اختفاء النساء واغتيالهن في الشوارع على أيدي الحكومات المناهضة للمرأة، يصبح أمراً طبيعياً في هذين البلدين.
لكن الأمر الأكثر إيلاماً هو أن النساء في أفغانستان يتعرضن للجلد بحجة “أخلاقية” ويتعرضن للاغتصاب، والاعتداء الجنسي في سجون طالبان، وبعد إطلاق سراحهن ينتحر عدد من هؤلاء الفتيات، إضافةً إلى قتل النساء وتوجيه تهمٍ للناشطات والحكم عليهن بالإعدام في محاكم صورية.
وحول حكم الإعدام الصادر بحق الناشطتين بخشان عزيزي، وشريفة محمدي من الحكومة الإيرانية، قالت إحدى المتظاهرات الأفغانيات شازية صفا: “عندما سمعت عن أحكام الإعدام الصادرة بحق الإيرانيات، في محكمة صورية، صُدمت وملأ الألم والكراهية كياني كله، ووعدت نفسي أنه بأي ثمن يجب علينا، نحن النساء، أن نتكاتف للانتقام من أقراننا وتحويل هذه الدموع إلى قوة”.
من جانبها شاركت الناشطة في مجال حقوق الطفل في أفغانستان فوزية جلال في مسيرات للنضال من أجل حقوق النساء والأطفال الأفغان، وقالت: “لقد شعرت بالحزن عندما اعتقل النظام الإيراني شقيقاتنا المقاتلات والشجاعات منا في غمضة عين. سيأتي اليوم الذي سننتقم فيه منه. سيأتي اليوم الذي ستؤتي فيه تضحيات المقاتلات الإيرانيات والكرديات ثمارها”.
بدورها قالت والدة إحدى المتظاهرات الأفغانيات، التي تعرضت للاضطهاد واضطرت إلى مغادرة أفغانستان: “أشعر بألم الأمهات والأقارب والمقاتلات الإيرانيات والكرديات، وأن ابنتي أيضاً تلاحقها حركة طالبان، ولا أستطيع النوم ليلاً ونهاراً. ويل للأم، التي وقعت ابنتها في أيدي هؤلاء المتوحشين، وحكم عليها بالإعدام. نحن الأمهات لدينا ألم مشترك”.
وأضافت “عندما سمعت عن شجاعة جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي الحزينة، اكتسبت المزيد من القوة، لأنها وقفت إلى جانب الفتيات والنساء في خط النضال للانتقام لابنها ولآلاف الأطفال الآخرين. علينا جميعاً، نحن الأمهات، أن نتعلم منها وندعم أبناءنا وبناتنا لوقف جرائم طالبان والنظام الإيراني”. ووجهت هؤلاء النساء رسالة: “دعونا نحول دماء أحبائنا إلى قوة ونتحد في التفكير في الإطاحة بحكومتي إيران وطالبان الاستبداديتين. لن نسمح بعد الآن بأخذ أطفالنا وأخواتنا وإخواننا وزوجاتنا منا، وسيأتي اليوم الذي ستتم فيه الإطاحة بهاتين الحكومتين”.
وكالة أنباء المرأة