No Result
View All Result
المشاهدات 0
عبدالرحمن محمد –
الشاعر والصحفي إبراهيم بركات، ابن إقليم الجزيرة، درس فيها وترعرع، ثم تابع دراسته الجامعية في لبنان، لينال فيها إجازة في الصحافة والإعلام، يعمل في مجال الإعلام والصحافة منذ قرابة العشرين عاماً، منها ثمانية أعوام في مجلة “سور كول”، يكتب الشعر وله كتابات في مجال النقد الشعري، وصدرت له مجموعة شعرية في لبنان عام 2001 بعنوان “هسيس لكلام مباح”، يعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة لإصدار صحيفة (الطقوس) وهي صحيفة أدبية متخصصة.
بيانكا … السماء تمطر نبيذك .!!
يوجد ما هو مفقود في الكلمات؛ الروح
أعتذر كنتُ وما زلت مزدحماً بالمصادفات!
لحظة عبور …..
لعل في زحمة أسئلتي ركاكة اعتدتُ على ممارستها،
حين تستدرجني أنوثتك، إلى مراثي الآلهة
ولعل في اللا جوابك، سرب لا متناه، من الأجوبة
أتأبط زمناً شرذمني في المتاهة
وأستظل بامرأة، تعدّ أصابعي في مسارج الليل
لأكتب لبيانكا:
على مرأى من القصيدة، سأغدو منهمكا
في مصارحة الكلمات
تستائين مني ومن نزقي
لتُحيل صخبي إلى هسيس روحها
وهو يتجمع في هالة بين يدّي،
فأتخطى معها وطأة الرهان
وتأخذني إلى خطى اللا رجوع
بكِ يهيم الجسد في غفوته الأخيرة
ويستظل الكراكي بقمصاننا الداخلية
روحك في هودج الحلم،
وما تبقى من بؤسي
يسربلني في شرانق أغنيتكِ المعتادة
ما لا أراه بمحاذاتك، هل هي يدّي اليمنى؟
أم هسيس ضوء، أخترق سكينتك
فيركض بكِ إلى آخر هبوباً
حمل أشرعة ضجيجي إلى حيث أنت.
غداً
سيغدو وجهكِ لحظة عبور
إلى مآذن الأنوثة، ملاذاً أسكنه بشغف
بيانكا
لغة تتحاور مع أبجدية القلب
وتتجاوز المألوف
لحظة ترمي بأشيائها الكثيفة
بعد أكثر من تعب.
وتترصد إيماءات الوجوه الشاحبة.
بيانكا
وطنٌ، من حلمٌ وحَجر
من ورق التوت، وتغريدة الحجل
من طوابير أيادٍ وتزحف نحو الخطيئة
أو وادٍ تحدى في ذروته، سيل الماء.
ودحرجة الحجر.
بيانكا
ذات شارعٍ ألتقيتكِ
تتسكعين في رتابة ووجع
لملمتُ قطرات من بقاياكِ،
وهندستها
في غرفة عابقة بالخجل
تسللتُ إلى دفاترك
مجلجلا بولدنتي وفوضاي
تطايرت من بين أصابعي
كلماتٌ بجميع لغات الأرض
وأهرب من خلوتي
لأنجو من ليلٍ بليد
أشرب قهوتي، وأوقظكِ
كي لا تتأخرين،
فالمارة يرشقون الباب، بنظراتهم
بماذا تحلمين
وقمصانكِ تزرر عوالما
تسيّر قطاراتها، عكس اتجاه الجرح
وفي جميع الجهات
ألمحكِ تخرجين بشموسك وورودك
وتلعبين بطائرات الورق!!!
لا أسأل الريح عنكِ
إنما أكتب زمناً عاشرته
وخبأته في معطفي
لا أسأل الشمس عنك
فقد غدوتِ سماءً
تغرفني النيازك والقبل
لا أطلب من غرفتي شيئا
سوى ترويضي الفرح
والحزن معاً.
لا أسأل أصابعي عن صمتها
فاليباس يحاصرها بصخب.
وحين أرتاد مقهى
أترك للنادل ما أحمله، من ثيابي وأوراقي
وتنزف المواعيد مني
وتسألني (بيانكا) بإصرار:
كم يوماً مضى؟
دون أن تتشظى كإناء قديم.
بعد كل عناق
أقتات معك أشلاء الحلم
وأجزم أنه لا ترف بعد هذا.
وأسأل: أين المجد؟
والروح تسكن خربشات القصائد
حين تتجه صوب عينيك الهادئتين
بعد برهة:
سأقضم إبهامك
لتجاريني في نسج الأمكنة والتواريخ
وترصفين لي أساور معصميك
لئلا أبقى دون ترنح واعوجاج
والأصدقاء المتيمين بلوعتي
وهامتي المُلقاة بجانب القصيدة.
No Result
View All Result