سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان وتجارة اللاجئين السوريين

حسين عبد الرحمن محمد/ مركز الدفاع عن الحريات_

عندما نتحدّث عن النخّاسين، فلابد أن نذكر النخّاس الأول أردوغان، الذي مارس النخاسة، والابتزاز على أوسع نطاق، لقد قبض أموالاً طائلة من الاتحاد الأوروبي مساعدة في إيواء اللاجئين. فطمع في المزيد؛ للتغطية على أزماته الاقتصادية، مهدداً فتح الأبواب أمام هؤلاء اللاجئين من أجل الحصول على مال أكثر.
إنّ أردوغان تصرف بنوازع شخصية عدوانيّة، تتجاوز المصالح والقيم الأخلاقية، فإنّ أمثاله لا يعدمون الوسيلة، مهما بلغ السوء والخروج على المألوف والأخلاق والقانون من أجل تحقيق مصالحهم، فأردوغان شخصيّة إشكالية معبأة بالأحلام الإمبراطورية، ويحاول استعادة الإمبراطورية العثمانية، وتطبيقها على الحاضر رغم مساوئه، وخطاياه على شعوب المنطقة كلها.
استخدم سوريا حالياً لتحقيق أطماعه العثمانية، واستغلال التناقضات مع الحلفاء والخصوم؛ للوصول إلى أهدافه، ويبرر غزو شمال سوريا بمحاربة الإرهاب، وهو لا يقصد داعش وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، التي يرعاها إنما يقصد بذلك قوات سوريا الديمقراطية، ويدّعي بإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا من أجل توطين ملايين من النازحين السوريين، الذين يقيمون في تركيا ويبرم اتفاقيات مع روسيا وأمريكا؛ من أجل ذلك، ثمّ يعود، ويهدد بفتح الحدود أمام اللاجئين ما لم يحصل على المال الكافي.
لا شك أنّ استخدام اللاجئين هي أسوأ عملية ابتزاز للحصول على ما يريد وتحويلهم إلى وسيلة ارتزاق، وكأنهم سبايا يتصرف بهم كما يشاء على شاكلة الحريم في بلاط بني عثمان، أردوغان يمارس السمسرة مع الغرب ويرفض إعادة اللاجئين، بالرغم من أن معظم المناطق باتت آمنة باستثناء المناطق، التي تخضع للسيطرة العسكرية التركية المباشرة وعملائها من المرتزقة، التي شكلتهم وأسمتهم بالجيش الوطني الحر الذي يقوم بمهام خبيثة في شمال وشمال شرق سوريا، نيابة عن أردوغان.
 نعم هذا هو الخليفة المنتظر، وعاشق الشعب السوري، ونصيره في الحرية والديمقراطية، أردوغان النخاس الأول.