No Result
View All Result
المشاهدات 0
هيفيدار خالد –
مؤتمر ستار أكبر تنظيمي نسائي يقود النساء في روج آفا وشمال سوريا. هذا التنظيم الذي تأسس منذ بداية الثورة في سوريا واستطاع خلال فترة وجيزة لعب دوراً كبيراً في تنظيم النساء واستعادة مكانة المرأة في الحياة وإبراز دورها بشكل فعّال أكثر من أي وقت مضى.
مؤتمر ستار الذي كان يُعرف باسم اتحاد ستار سابقاً، بعد أربعة عشر عاماً من النضال والجهود الكثيفة تمكن من رفع سوية المرأة في كافة مجالات الحياة بدأً من انخراطها في المجال السياسي وممارسة السياسية في حياتها إلى النشاط الدبلوماسي الذي تمكن مؤتمر ستار من تطويره من خلال التواصل مع عدد كبير من النساء ومن مختلف المكونات الموجودة في سوريا من الكرد، العرب، السريان والأشوريين، إلى العديد من الدول العربية والأوربية. وخاصة بعد أن أبدت المرأة الكردية مقاومة عظيمة ضد كافة أشكال الإرهاب الذي استهدف المرأة وحقيقتها التاريخية.
واليوم نرى بأن المرأة تحتل مكانها في العديد من المؤسسات والمنظمات وتحاول من خلال مشاركتها في النضال بذل مجهود كبير لترسيخ مفهوم الحياة الحرة التي يستند إلى النضال من أجل المرأة وتحقيق أهدافها. فالمرأة بتنظيمها حققت تحولات جذرية في المجتمع وخاصة من ناحية تغيير الذهنية الذكورية والنظرة الدونية للمرأة والتي كانت موجودة بشكل كبير.
لعب مؤتمر ستار في روج آفا دوراً لافت في النهوض بالمجتمع الكردي والعربي، من خلال مشاركتها في جميع فعاليات الثورة وأيضاً في كافة مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، بل وأدهشت الجميع على مشاركتها في حمل السلاح والقتال ضد الإرهاب والمرتزقة في سبيل تحقيق حريتها وحرية مجتمعها.
حققت المرأة الارتقاء بذاتها إلى مستوى عالٍ، لتلعب بدور كبير في مختلف مجالات الحياة من النواحي السياسية والدبلوماسية والاجتماعية وحتى من الناحية العسكرية، وقد قدمت المرأة الكثير من التضحيات حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.اليوم أصبحت للمرأة تنظيمها الخاص على أساس فلسفة بناء المجتمع، وقد وصل الأمر أن أصبحت لتنظيم المرأة تواجد في كل أجزاء كردستان وفي أوروبا.
أدهشت المرأة الكردية العالم نتيجة وقوفها وبشكل بطولي بوجه إرهاب داعش، هنا نتذكر الرفيقة آرين ميركان وآفيستا وبارين ومئات من مثيلاتها الذين لا يزلن يقاتلن في ساحات المعارك في جميع جبهات القتال في روج آفا وفي شمال سوريا.
ليس فقط كذلك بل إن تنظيم المرأة لنفسها وعلى كافة الأصعدة أدهشت العالم أيضاً، فالمرأة الكردية في روج آفا تدرك جيداً ما تفعل، فهي تناضل وتكافح من أجل حريتها وحرية مجتمعها.
المرأة الكردية في روج آفا استطاعت أن توحد جميع النساء من مختلف المكونات، وأن تلعب بدور طليعي في ثورة روج آفا، وكذلك في تنظيم المرأة في جميع مناحي الحياة، بحيث جعلت من كل يوم عيداً للمرأة.
No Result
View All Result