احتشد الأهالي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للاستمرار في احتجاجاتهم المطالبة بالحرية وإسقاط النظام بهدف استعادة حقوقهم المسلوبة.
مع دخول الاحتجاجات شهرها الرابع على التوالي لا يزال يوم الجمعة هو الأكثر زخماً من حيث الكم والنوع، وللنساء المشاركة الأكبر للمطالبة بحقوقهن المسلوبة منذ انطلاق الحراك الشعبي في المدينة.
هذا وقد انضمت مجموعة نقابات جديدة يوم الجمعة 17 تشرين الثاني الجاري، إلى الاحتجاجات التي تشهدها ساحة الكرامة في السويداء، ومنها تجمع الفنانين، وتجمع الفعاليات الاقتصادية، وتجمع الأطباء، والمحامين والمعلمين، والمهندسين.
مدارس السويداء خارج الخدمة
وعن معاناتها قالت المعلمة “سميحة المعاز” على هامش الاحتجاجات: “إن الأسباب التي دفعتنا نحن، المعلمين للانضمام إلى هذا الحراك السلمي، هو الإهمال المتعمد لقطاع التعليم، حيث هناك تدجين للطلاب وتسيّس للمدارس وإهمال للمعلمين، وانتشار الفساد والإهمال في القطاعات، وإن ثورتنا ثورة كرامة، فلن نسمح لأي تدخل خارجي أن يغير مسار الحراك”.
ودعت النساء للخروج إلى الساحات، والانضمام للحراك والمطالبة بحقوقهن، “كفى للتهجير والتجويع والموت، يجب على الجميع الخروج للساحات”.
فيما أوضحت “بيسان الحمد“، أنهم لم يشهدوا حالات عنف للنساء المشاركات في الاحتجاجات، منذ اليوم الأول لانطلاقها، “ونحن نجتمع كل أسبوع من أجل إسقاط النظام الذي دمر البلاد، وأدخلها في عجز اقتصادي صعبّ من قدرة الشعب على تأمين احتياجاته وفاقم من وضعه المعيشي المتدهور”، مضيفةً أنه “لم يعد هناك أمان في المدينة، وأصبح التجول بين المدن صعباً على الشباب إثر ازدياد حالات الخطف، وانتشار المخدرات بينهم”.
نساء دمشق يشاركن في الاحتجاجات
وتوجهت “إيمان العطار” من دمشق إلى السويداء للمشاركة في الاحتجاجات، التي تشهدها المدينة للتضامن معهم وإيصال صوت النساء ومطالبهن، “وضع البلاد الصعبة دعتنا للحضور، أهدافنا كبيرة وهي إحلال الحرية والديمقراطية في البلاد، ونريد القضاء على الفساد، كفى تهجيراً لأولادنا إلى بلدان الغرب”.
وأكدت على أن ما يحدث في السويداء حركة عظيمة، ويجب أن تستمر إلى النهاية، حتى الحصول على ما يهدفون إليه، والقضاء على الحكومة، التي مارست أشكال الظلم عليهم، مشيرةً إلى أنهم سيناضلون لإيصال صوتهم إلى أنحاء العالم كافة.