أكد الرئيس المشترك لمجلس إدلب في حزب سوريا المستقبل، أحمد شعبان، بأن التدخل التركي في سوريا يهدف لتحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية، وأن دولة الاحتلال تسعى لإفشال مشروع الإدارة الذاتية، حتى لو تطلب ذلك التقارب مع حكومة دمشق، وشدد على أهمية الحوار بين السوريين وعدَّ مشروع الإدارة الذاتية هو الحل الأمثل للأزمة السورية.
في الأيام الماضية، أعلن الرئيس التركي أردوغان عدة مرات استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع حكومة دمشق، رغم احتلالها الأراضي السورية، فقد قامت تركيا بمهاجمة المنطقة بهدف تهجير السكان وتغيير ديموغرافيتها، لتحقيق أطماعها التوسعية.
وأيضاً محاولة ضرب مشروع الإدارة الذاتية، الذي يمثل أول تجربة صحيحة لحل الأزمة السورية، وهو يرتكز على أسس الحوار، ويهدف لتحقيق استقرار سياسي واجتماعي في المنطقة، ورغم ذلك، تواصل تركيا تدخلها السافر؛ ما يعقد الأزمة ويعرقل جهود السلام.
ضرب مشروع الإدارة الذاتية
في السياق، التقت صحيفتنا الرئيس المشترك لمجلس إدلب، في حزب سوريا المستقبل، أحمد شعبان: “الأهداف الاستراتيجية للتدخل التركي في الأراضي السورية هي رسم مخطط جديد، على الرغم من أن الفترة الماضية شهدت خروج الملف السوري من أيدي الأتراك، والاحتلال التركي يريد تحقيق مكاسب أخرى من خلال التقارب مع حكومة دمشق”.
وأوضح شعبان: “يتهم النظام التركي الإدارة الذاتية بأنها غير شرعية، ويوجه لها اتهامات واهية وباطلة لا أساس لها من الصحة، والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية يثبتان عكس ما تتحدث به الدولة التركية المحتلة، وما نراه على أرض الواقع يؤكد كلامنا هذا”.
وبيّن: “الإدارة الذاتية تديرها شعوب المنطقة، ويبدو أن ذلك لا يروق لتركيا، لذلك تسعى دائماً لضرب هذا المشروع الديمقراطي، والتطبيع مع دمشق من ضمن هذه المساعي، ومن شروطها الأساسية محاربة الإدارة الذاتية”.
وأكد: “في السياسة لا شيء مستحيل لأن المصالح هي المهمة، وشاهدنا كيف تم احتلال عفرين، وسري كانيه وكري سبي، خلال صفقات، بين النظامين التركي والسوري وبمباركة روسية، واليوم يحاول الاحتلال التركي الضغط على الإدارة الذاتية، من خلال إصرارها على التطبيع مع حكومة دمشق، وتهديداتها المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا”.
مصالح السوريين هدف أساسي
ولفت شعبان إلى وجود مستفيدين من إطالة الازمة وغياب من يعمل على حلها: “الأزمة السورية دخلت عامها الثالث عشر، وحتى الآن لا يوجد أي انفراج بخصوصها، ومن الواضح أن المتدخلين بالأزمة السورية، لا يريدون إيجاد الحلول لها، لأن مصالحهم تحول دون ذلك، ولهذا تتعقد الأزمة يوماً بعد يوم، ومن هنا يجب أن نركز على الحوار السوري-السوري، نحن نعلم أن هناك تحديات تواجه الجميع، وهناك مسؤولية يجب علينا أن نتحملها جميعاً، ونسعى بكل السبل لإيجاد الأرضية المناسبة للحل”.
الإدارة الذاتية نموذج الحل الأمثل، يوضح احمد شعبان ذلك: “الحل الأمثل، والأفضل لإنهاء الأزمة السورية، هو مشروع الإدارة الذاتية، لأن أساسه العيش المشترك وتآخي الشعوب، والإدارة الذاتية تدعو دائماً للحلول، وهناك مبادرات لها في هذا الصدد، وكل ما يطمح له الشعب السوري يتوفر في مناطق الإدارة الذاتية”.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس إدلب، في حزب سوريا المستقبل، أحمد شعبان، حديثه: “الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية، يقدمان الحلول المنطقية لحل الأزمة في سوريا، لذلك على الجميع التقرب من الحلول على أساس اتخاذ مصالح الشعب السوري فوق كل الاعتبارات الأخرى، والخروج من تحت عباءة الدول الإقليمية، التي تسعى لتحقيق مصالحها بعيداً عن مصالح الشعب السوري في الحرية والديمقراطية واللامركزية”.