سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحزاب الوحدة الوطنية تشجب العدوان التركي على باشور كردستان وتدعو الشعب إلى الانتفاض

مركز الأخبار ـ نددت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية بهجمات الاحتلال التركي على مناطق باشور كردستان، وأكدت أن هدف الاحتلال من ذلك هو الاستمرار في سياسة الإبادة الممنهجة ضد الشعب الكردي وسائر الشعب الكردستاني، وأشارت إلى أن هذه الهجمات إنما هي خرق للقوانين والأعراف الدولية، ودعت الشعوب الحرّة إلى مواصلة نضالها الديمقراطي وإبداء موقفها في رفضها لهذا العدوان..
تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شنكال، ومخيم مخمور، ومناطق الدفاع المشروع بباشور كردستان؛ أصدرت أحزاب الوحدة الوطنية اليوم (الأحد) بياناً إلى الرأي العام وذلك أمام مركز حزب الاتحاد الديمقراطي في قامشلو. وجاء نص البيان: “منذ السادس عشر من حزيران الجاري وفي توجه عدواني ممنهج؛ تقوم الدولة التركية بشن عدوان همجي براً وجواً على باشور كردستان بذريعة استهدافها حركة حرية كردستان وقواعدها, بينما يشهد العالم بأجمعه استهدافها مدن وبلدات وأماكن مدنية آمنة في شنكال ومخمور ومناطق أخرى واسعة من باشور, موقعة ضحايا وخسائر كبيرة بين المدنيين وأملاكهم في سعي علني منها لمزيد من الاحتلال والتوسع, والاستمرار في سياسة الإبادة الممنهجة ضد شعبنا أينما كان؛ تنفيذاً لما عجزت عنه ربيبتها داعش الإرهابية, مستبيحة بذلك جميع القوانين والأعراف والمعايير الدولية”.
وتابع البيان: “إن العدوان التركي الراهن يأتي في ظروف معقدة وحساسة تمر بها المنطقة عموماً وكذلك في مرحلة بلغت فيها القضية الكردية مستويات متقدمة بفعل تضحيات ونضال شعبنا منذ عقود طويلة, وهي بعدوانها هذا تسعى لإتمام ما تقترفه في عفرين وسري كانيه وكري سبي, وبذلك تعلنها حرباً مفتوحة ضد الكرد وقضيتهم ونضالهم التاريخي من أجل الحرية والسلام والديمقراطية, مشيراً إلى أنه يحضر لتوسيع عدوانه ليشمل مدينة السليمانية ومناطقها بالتزامن مع تهديده بضرب كل من يساهم في وحدة الصف الكردي في روج آفا كردستان”.
وأضاف البيان: “إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في روج آفا كردستان في الوقت الذي نندد فيه بهذا العدوان الفاشي, ندعو شعبنا إلى مواصلة نضاله الديمقراطي والثبات على مبادئه في النضال من أجل الحرية, وكذلك ندعو شعبنا بالتحرك وإبداء موقفه في عموم أجزاء كردستان وخارجها والتوجه إلى الساحات للتعبير عن رفضه لهذا العدوان الخطير, كما ندعو كل الأحزاب والحركات والقوى السياسية الكردستانية وكذلك نخب المثقفين والإعلاميين وجميع أبناء شعبنا للعمل على فضح هذه الهجمات وغاياتها وتوضيح حقيقتها للرأي العام العالمي, كما ندعو جميع الدول العربية وشعوبها لأخذ خطورة المخططات التركية في عموم المنطقة واستهدافها لمصالح جميع الشعوب بكل جدية والانتباه إلى أن وحدة الشعوب ونضالها المشترك أمر حاسم لوقف الأطماع الاحتلالية التركية التوسعية, والالتفاف حول موقف جامعة الدول العربية وبعض دول الخليج الرافضة لهذا العدوان وللسياسات التركية, والعمل على ترجمة هذا الموقف المسؤول إلى نشاط واقعي في المنابر الدولية, كما ندعو كذلك حلف الناتو الذي تنفذ تركيا هجماتها  بسلاحه ومعداته ورعايته وكذلك عموم القوى العالمية والأممية والاتحاد الأوروبي للعمل على وضع حد للعربدة التركية في المنطقة واعتداءاتها غير المبررة على شعبنا وأهلنا في باشور كردستان, ولجم شراسة عدوانها وتدخلاتها في سوريا والعراق وليبيا وعموم منطقة الشرق الأوسط وتحميلها مسؤولية النتائج الوخيمة التي ستترتب على سياسات وأطماع أنقرة وطغمتها الحاكمة”.