سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أحزاب الوحدة الوطنية الكردية: وحدتنا صمام أمان لحاضرنا و مستقبلنا

روناهي/ قامشلوـ أصدرت أحزاب الوحدة الوطنية الكردية بياناً أدانت فيها الجرائم التركية بحق الشعب الكردي في سوريا ولا سيما في عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين، مؤكدة بأن لا حلول في سوريا بوجود المحتل التركي على الأراضي السورية.
وجاء في البيان: “أمام مرأى ومسمع العالم ما زالت قوات الاحتلال التركي تمعن في تنفيذ مخططاتها التآمرية على شعبنا الكردي في سوريا، ولا سيما في المناطق المحتلة “عفرين وكري سبي وسري كانيه”، من خلال عمليات السلب والنهب والاغتصاب والقتل والتعذيب والتهجير التي يتعرض لها أبناء هذه المناطق بغية إحداث تغيير ديمغرافي لهويتها القومية التاريخية، وما عمليات التتريك لمرافق الحياة هناك إلا غيض من فيض خبثهم”.
ولفت البيان إلى ما يقوم به المرتزقة من جرائم في عفرين خاصة بحق النساء “هذه المرة أيضاً وبكل وحشية، قامت الفصائل الإرهابية المرتزقة في عفرين بواحدة من أبشع جرائمها، حيث قامت بالتنكيل بالنساء الكرديات في معتقلاتها، في صورة تعكس حقيقتها، وحقيقية العقلية الإجرامية والعنصرية واللاأخلاقية لها وللجهات التي تتبناها سواء الاحتلال التركي أو الائتلاف المعارض الذي يشكل الغطاء السياسي لكل ما يطبق بحق شعبنا الكردي، وذلك استمرار لسلوكها المشين هذا، فبالأمس تم التمثيل بجثمان الشهيدة بارين وكما طالت يدهم الغادرة الشهيدة هفرين خلف.. فسجلهم حافل بمثل هذه الرذائل”.
وطالبت الأحزاب خلال البيان الجهات المعنية بلعب دورها في وضع حد لتلك الانتهاكات: “إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الوقت الذي ندين هذه الأفعال الوحشية فإننا نؤكد للرأي العام الكردي والوطني والعالمي أن لا حلول في سوريا بوجود الاحتلال التركي لأراضينا، وأن أرضنا وعرضنا لا مساومة عليهما. كما نهيب بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك سريعاً للعب دورها في إنهاء الاحتلال التركي لأراضينا، ورفع الظلم عن كاهل شعبنا. وحريٌ بالمنظمات المعنية بحقوق المرأة وحمايتها لعب دورها في فضح مثل هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة أمام المحافل الدولية”.
واختتم البيان بالتشديد على ضرورة تحقيق الوحدة كمسؤولية تاريخية تتطلب النضال من أجلها: “وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقع على عاتقنا كقوى سياسية وفي هذه المرحلة المفصلية والهامة من نضال شعبنا لتحقيق أهدافه نؤكد على اإنجاز هذا الاستحقاق الوطني الذي يكمن في وحدة الخطاب والعمل والرؤية المشتركة استجابةً للتحديات التي تواجه الحركة السياسية والقضية الكردية معاً. فوحدتنا خير ما نقدمه لشعبنا التوّاق إلى رؤية مثل هذا الإنجاز بفارغ الصبر، فذلك صمام أمان لحاضرنا ومستقبلنا.
المجد والخلود لشهدائنا
ستبقى عفرين شمس روج آفا التي لا تغيب
الخزي والعار للاحتلال التركي ومرتزقته