تستمر مقاومة أهالي عفرين المهجرين قسراً في مخيمات النزوح والمنازل المدمرة والدكاكين في الشهباء وسط ظروف قاهرة من البرد القارس، علاوة على تحملهم قيظ الصيف؛ وذلك في سبيل العودة إلى عفرين التي ارتكب فيها العدوان التركي ممارسات لا إنسانية من قتل، خطف، سرقة، نهب، اغتصاب، وتغيير ديمغرافي، وحملات تتريك ممنهجة… وأكد أبناء عفرين أنهم مستمرون في المقاومة حتى تحرير عفرين وإخراج المحتل التركي من الأراضي السورية…
مركز الأخبار ـ تقترب الذكرى السنوية الأولى لهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين وخروج أهلها منها نحو مقاطعة الشهباء. إذن؛ فكيف يعيش أهالي عفرين وسط الدمار والخراب الذي خلفه مرتزقة داعش أثناء احتلالهم لمقاطعة الشهباء، ولما يتحمل الأهالي العيش هنا؟.
يعيش منذ حوالي عام الآلاف من أهالي عفرين في مقاطعة الشهباء بعد هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين وارتكاب المجازر وتدمير المنازل والبنية التحتية. تستمر حياة أهالي عفرين في الشهباء وسط المنازل المدمرة وفي الدكاكين المتواجدة على قارعة الطرقات، بالإضافة للعيش في الجوامع والمساجد. وتحمل أهالي عفرين حر الصيف في الشهباء داخل المخيمات والمنازل وأبدوا مقاومة كبيرة وأظهروا مدى صمودهم في مواجهة الصعوبات، جاء فصل الشتاء وما زال أهالي عفرين يقاومون بدون ملل، يتعرضون للبرد وأجواء الصقيع حتى أنهم تعرضوا للسيول والفيضانات التي تسببت بتشريد العشرات من الأهالي من منازلهم. كل هذا يحدث. ولكن؛ يبقى شعار أهالي عفرين “عفرين أولاً”، فهم يقبلون كل شيء تعرضوا له فقط لأجل تحرير مقاطعتهم من يد الإرهاب والمرتزقة.
وعبر المواطن حنان حفطارو عن مقاومته على الرغم مما تعرض له جراء السيول في الشهباء، وتابع قائلاً: “خرجنا من عفرين بعد الهجمات التركية ومرتزقته الوحشية عليها، كانت لدينا حقول الزيتون وأراضي زراعية، بقينا في عفرين وقاومنا الاحتلال التركي، هنا في هذا الدمار نستمر بالعيش. الحياة اليومية الصعبة حتى إننا تعرضنا للفيضانات والسيول وتلقينا أضراراً كبيرة”.
وأوضح المواطن شكري بكر أنهم كانوا ينعمون بالأمان والاستقرار في عفرين أثناء تواجد الإدارة الذاتية الديمقراطية فيها وقال: “كنا في عفرين ننعم بعيش مشترك وأخوة الشعوب، لم تكن توجد أية مشكلة تواجهنا في ظل الإدارة الذاتية حتى بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بالهجوم عليها واحتلالها”.
وعبر بكر عن أمله بالعودة إلى عفرين، بالقول: “هنا نعيش في الخراب وكل ذلك لأجل العودة إلى عفرين، سنتحمل كل الظروف لأجل تحرير عفرين”.
وأكد المواطن عبدو علي أنه لا سبب لوجودهم في الشهباء سوى المقاومة لأجل تحرير عفرين، وأضاف: “تعرضت منازلنا للدمار أثناء تعرضنا لقصف الطائرات والدبابات، أهالي عفرين منهم من استشهدوا وأصيبوا، نحن لا نتحمل العيش بين الدمار والخراب إلا لأجل العودة”.