تشنُّج الرقبة

د. أحمد محمد –

تُعتبر الرقبة الجزء الواصل بين الرأس والجذع في جسم الإنسان، حيث تتكون من سبع فقراتٍ عنقيّةٍ تفصل بينها الأقراص العنقيّة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ منطقة العنق معرّضة للإصابة بالتشنّجات، وذلك نتيجة اتّباع بعض العادات الخاطئة.

تشنّج الرقبة: يمكن أن تتعرّض عضلات الجسم المختلفة للتشنّج، ومن هذه العضلات عضلات الرقبة، ويُعرّف بتشنُّج الرقبة على أنّه حدوث شدّ غير إراديٍّ في عضلات الرقبة، ويصاحبه ألمٌ شديد، ويمكن أن يعاني الشخص من تشنّجٍ في عضلات الرقبة لمدة دقائق، أو ساعات، أو أيام، ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة يحدثُ بشكلٍ مفاجئ ولا يستطيع الشخص التحكُّم به، ولا يُعتبر تشنّج الرقبة أمراً خطيراً، ولكن  يجب عدم إهماله .

أعراضه

إنّ تشنّج الرقبة يظهر غالباً على هيئة ألمٍ مفاجئٍ شديدٍ وغير محتملٍ في منطقة الرقبة، ويمكن أن يكون الألم في عضلة واحدة من عضلات الرقبة، وقد يكون في أكثر من عضلةٍ من عضلاتها، وتُرافق هذا الألم صعوبةٌ في تحريك الرقبة، ومن الممكن أن يحدّ ذلك من قدرة الشخص على القيام بأعماله اليومية، وكذلك قد يحدث تيبُّسٌ في الجزء المُصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة لا يحدث بشكل مستقلٍ عن الجهاز العضليّ الهيكليّ والجهاز العصبيّ، ولهذا قد تظهر أعراضٌ في الجهاز العضليّ الهيكليّ والجهاز العصبيّ بشكلٍ مصاحبٍ لتشنّج الرقبة، ومنها ما يلي:

ـ ألم في الكتف.

ـ آلامٌ في الظهر.

ـ الصداع: وبخاصة في الجزء الخلفيّ من الرأس.

ـ ضعفٌ وإجهادٌ في العضلات.

ـ ألم أو خدرانٌ ووخز في إحدى الذراعين.

 ـ تصلّبٌ في العمود الفقري.

 ـ انحناء العمود الفقري.

 ـ تأرجح الرأس بشكل لاإراديّ، وحدوث تقلّصات وتشنّجات لاإرادية في عضلات الوجه.

أسباب تشنّج الرقبة

ـ الصداع.

ـ الجفاف.

ـ الإجهاد النفسي.

ـ حمل شيء ثقيل على الكتف أو الذراعَين، كحمل حقيبة ثقيلة.

ـ التواء الرقبة.

ـ عدم الارتياح في الوقوف.

ـ عدم الارتياح في النوم، اتّخاذ وضعية غير مريحة للرقبة أثناء النوم.

العلاج

 إنّ أغلب حالات تشنّج الرقبة تُشفى وحدها دون الحاجة لتدخلٍ طبيٍ ما لم يكن سببها مرض خطير، ولكن هناك بعض الإجراءات والنصائح التي من شأنها أن تساعد في تماثل المريض للشفاء:

ـ تجنّب حمل الأشياء الثقيلة.

ـ تدليك المناطق المشدودة في الرقبة، ممّا يساعد العضلات على الاسترخاء.

ـ أخذ قسط من الراحة ليوم أو ليومين لإعطاء فرصة لعضلات الرقبة للارتخاء.

ـ ممارسة تمارين الرقبة التي تُساعد في التخفيف من ضغط وتوتر العضلات، عن طريق شدّ الرقبة برفق ولطف كلما سنحت الفرصة لذلك.

ـ اتخاذ وضعية صحيحة وصحيّة أثناء الجلوس، وعند الوقوف، وفي النوم، إذ يجدر الاعتماد على الساقَين في حمل الأشياء الثقيلة عوضاً عن الاعتماد على الظهر، ويجب التنبيه إلى ضرورة نوم الشخص على أحد جوانبه أو على ظهره، والتأكّد من أن الوسادة مريحة وطريّة، مع ضرورة الانتباه إلى وضعية الجسم طول اليوم.

ـ تناول المسكنات الدوائية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبيّة إذا دعت الحاجة لذلك، إذ إنّ هذه الأدوية قادرة على تخفيف حدة الالتهاب الذي يزيد ألم الرقبة سوءاً، ويجدر التنبيه إلى ضرورة أخذ الجرعة المناسبة التي يكتبها الصيدلانيّ، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأسبرين ، والآيبوبروفين. والأسيتامينوفين.