بفلسفة القائد أوجلان وقدرة المرأة الشابة سنبني سوريا حرة

تقرير/ سارة جلود –

روناهي/ كركي لكي ـ تحت شعار «بفلسفة القائد آبو وبقدرة المرأة الشابة سنبني سورية حرة»؛ عقد اتحاد المرأة الشابة في شمال سوريا مؤتمره الثالث وذلك في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في مدينة الرميلان وبحضور 800 شابة مثلن مختلف مناطق شمال سوريا، بالإضافة إلى وفد من شنكال.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، تم تشكيل ديوان من خمس عضوات، ومن ثم افتتح المؤتمر بكلمة ألقتها الإدارية في منسقية روج آفا ميديا محمد رحبت فيها بالضيوف، وأكدت على أن المرأة الشابة تمثل وقود الثورة وعنفوانها، وأنها بإرادتها الحرة حققت وتحقق كل طموحات الشابات الساعيات إلى الكمال في شتى مجالات الحياة.
وعلى هامش المؤتمر؛ التقت صحيفتنا بعدد من المشاركات اللواتي أوضحن الغاية من انعقاد المؤتمر.

المرأة الشابة قادرة على تنظيم نفسها

وحدثتنا الإدارية في اتحاد المرأة الشابة بمقاطعة الشهباء فريدة نعسان؛ قائلة: «كامرأة شابة انضممت إلى هذا المؤتمر ممثلة عن عفرين الجريحة، حيث نريد أن نثبت من خلال مشاركتنا أن مقاومة العصر ما زالت مستمرة».
وبينت فريدة: «إن هدفنا من هذا الملتقى هو توحيد وتنظيم المرأة الشابة في شمال سوريا، وعندنا مخطط وبرنامج لتوحيد المرأة الشابة في أنحاء سوريا، ونسعى من وراء هذا التجمع إلى التسلح بثقافة المقاومة، ونريد أن نثبت للعالم أجمع أن المرأة الشابة قادرة على تنظيم نفسها في المجالات كافة، نستطيع أن نمثل أنفسنا ونغرد خارج سرب الذهنية الذكورية الإقصائية، فتنظيم المرأة الشابة الذي تأسس منذ خمس سنوات إلى الآن، أثبت بأن المرأة تمكنت من حشد طاقاتها من جميع النواحي العسكرية والسياسية والتنظيمية والاقتصادية والجنسوية، ونريد أن نوصل رسالة في مؤتمرنا هذا بأن المرأة الشابة قد أثبتت نفسها بانتصاراتها وبالتضحيات الجسام التي قدمتها على الأصعدة كافة».

بفكر القائد أوجلان تعرفت المرأة الشابة على ذاتها

ومن جانبها؛ أكدت عضوة اتحاد المرأة الشابة الإيزيدية سلمى خابور بأن هذا اليوم هو يوم تاريخي للمرأة الشابة، وقالت: «نرغب في إزالة الأقنعة التي كانت تحجب الرؤيا عن كل امرأة»، وبينت أن المرأة الشابة قد تعرضت لمآسي كثيرة، وكانت ضحية للعادات والتقاليد البالية للمجتمع الشرقي، ومن قبل المتحكمين بمصيرها، لذا ترمي إلى تمكين المرأة الشابة من التعرف إلى تاريخها وشخصيتها والعيش في بوتقة الفكر الحر، ونوهت سلمى إلى أن المرأة الشابة بعد ثورة روج آفا استطاعت أن تهدم جدار الخنوع الذي فرضه أصحاب الذهنية الذكورية التسلطية، وتثبت نفسها بأنها كيان حر ذو إرادة نيرة.
وأضافت أنه بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان تمكنت المرأة من التعرف على حقيقة وجودها ككائن ينبغي له أن يتحرر حتى يتحرر المجتمع، وقالت: «إن المرأة الشابة كالصفحة البيضاء التي لم تتلطخ بالنقاط السوداء، لذلك من هذا المنطلق بإمكانها أن تقود المجتمع، وتغير من طريقة تفكيره». وبينت: «نحن في هذا المؤتمر لدينا مقترحات عدة لتطوير نشاط المرأة الشابة في المرحلة القادمة، حيث سنسعى إلى تكثيف وتيرة نضالنا حتى ننشر فكر القائد أوجلان وفلسفته الحرة، لتصل إلى كل امرأة في الشرق الأوسط والعالم ممن يرغبن في النهل من ثقافة القائد».

ثورة المرأة ثورة الانعتاق من الذهنية الذكورية

وفي السياق ذاته؛ ذكرت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة بمنبج وريفها روناهي أحمد: «إننا في منبج نعمل على تنظيم المرأة الشابة بغرس فكرة التعايش الأخوي بين المكونات المشكلة للمجتمع، ونشارك اليوم في هذا المؤتمر الذي نريد من خلاله إيصال صوتنا إلى كل الأحرار في العالم، بأن هناك امرأة شابة سورية طموحة متشربة من فكر وفلسفة حرة تستطيع أن تضحي، وتقاوم وتناضل أمام كل عدو يتربص بها لاغتصاب إرادتها».
وشددت: «إننا نريد أن نكسر القيود التي بناها أصحاب الذهنية الذكورية من خلال تنظيمنا لأنفسنا»، وأشارت أن جميع المشاركات في المؤتمر يرغبن في إيصال رسالة لكل الأعداء بأن المرأة الشابة الكردية، والعربية والتركمانية والإيزيدية والسريانية بإمكانها الخوض في شتى مناحي الحياة.
ونوهت: «نصبو إلى الحفاظ على ثقافة الموزاييك المتنوع في مناطق سوريا كافة، ونريد أن نبين أن ثورة المرأة هي ثورة كل امرأة تسعى للانعتاق».
وأضافت روناهي أحمد: «إننا من خلال هذا التجمع الشبابي النسوي نريد أن نوجه رسالة إلى القائد أوجلان مفادها: أن أهدافك التي كنت وما زلت تنادي بها من أجل تحرير المرأة قد تحققت في شمال سوريا وها هي ذي المرأة تعيش بفكرك، وتنهل من فلسفتك التي أضحت زادنا اليومي».