أوضح الكاتب والأكاديمي من السويداء د. مهيب صالحة أنّ في كلّ مرّة يتواطأ فيها الطرف التركيّ مع الروسيّ يكون الثمن على حساب الشعب السوريّ، موكّداً على أنّ هذه المرة ستكون إدلب المحطة المقبلة ولكن لن تصل الأمور بينهما إلى حد القطيعة لأنهما يدركان أهمية العلاقات بينهما وبخاصة الاقتصاديّة منها، وسيتم تقاسم النفوذ والمصالح بينهما على حساب الشعب السوريّ.
وقال الكاتب والأكاديميّ مهيب صالحة إذ لم تثمر المفاوضات الدوليّة غير المعلنة عن تفاهمات فإنّ الإرهاب سيمارس وظيفته في جنوب سوريا من البادية السوريّة وفي شمالها ووسطها، وستتحوّل إدلب إلى ما يشبه تورابورا في أفغانستان، وما جرى فيها من قبل دول إقليميّة وأجهزة مخابرات دوليّة هو أجنداتها على حساب دماء السوريين.
جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة أنباء هاوار مع د. صالحة وكانت محاوره التطورات التي يشهدها جنوب سوريا بالتزامن مع استعداد النظام السوريّ لشنّ حملة عسكريّة على محافظة إدلب. وجاء الحوار على الشكل التالي:
-كيف تقيّمون آخر التطورات التي تشهدها مناطق جنوب سوريا؟
من المنظور العام يبدو أنّ المسألة السوريّة تشرف على نهايتها، لكن واقع الأمر عكس ذلك تماماً، لأنّ العملية السياسيّة أعقد بكثير من العمليات العسكريّة التي استمرّت سبع سنوات، كان فيها الكثير من الكرّ والفرّ بين جميع الأطراف المتقاتلة، إلا أنّ التدخلات الخارجيّة وبخاصة التدخل العسكريّ الروسيّ المباشر قلب الطاولة على أعقابها، حيث توّجها باتفاقات وتفاهمات في أستانه مع شريكيه المباشرين إيران وتركيا وبضوء أخضر أمريكيّ كما كان هناك دور بارز لإسرائيل.
-هناك حديث عن استعداد النظام السوريّ لشنّ حملة على محافظة إدلب، برأيكم هل سيتم الاتفاق بين النظام السوري والمجاميع المسلحة هناك كما حدث في باقي المناطق أم سيكون الخيار العسكريّ هو سيّد الموقف؟