أهالي إقليم الجزيرة: “التباعد الاجتماعي درء ذاتي لمخاطر فيروس كورونا”

استطلاع/ نشتيمان ماردنلي – 

روناهي/ قامشلو- أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سلسلة من القرارات والخطوات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة الأهالي ومنع تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أبدى أهالي إقليم الجزيرة تأييدهم لهذه القرارات.

وباء كورونا اجتاح مناطق واسعة من العالم خلال مدة زمنية قصيرة, حيث ظهر في الصين وانتقل إلى بقية دول العالم, واستحوذ موضوع الفيروس (كورونا) على اهتمام إعلامي شامل نسبة إلى خطورته وسرعته البالغة في الانتشار.

تأييد إجراءات الوقاية

حيث عمدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى إصدار سلسلة من القرارات الاحترازية, لدرء الخطر الذي يشكله الفيروس ومنع انتشاره بين الأهالي، وبهذا الخصوص أجرت صحيفتنا استطلاعاً للرأي العام حول الإجراءات المعتمدة من قبل الإدارة الذاتية, وحول هذا حدثتنا النائبة في رابطة المرأة المثقفة بيريفان أوسو بأن وباء كورونا يشكل خطراً كبيراً على كافة مناطق العالم, ولا يجب النظر في الأمر بطريقة سطحية لا تستدعي الخوف، وشددت على ضرورة الأخذ بيد الحيطة لمنع انتشارها في مناطق شمال وشرق سوريا, منوهةً بأن انتشار الوباء بالغ السرعة.

وأشارت بيريفان بأنه في بعض مدن العالم والتي هي تابعة للناتو وبالرغم من امتلاكها كوادر طبية متقدمة لم يعد بوسعها الحد من عدد الإصابات, وترتفع محصلة ضحايا الفيروس كل يوم أكثر من سابقه على حد قولها.

وأضافت بالقول: “لذلك يجب الأخذ بالتدابير التي اتخذتها الإدارة الذاتية لأمن وسلامة المنطقة, لأن أمر الفيروس خارج عن السيطرة، ولم يصرح بعد عن أي علاج فعلي له, لذا فأن تأييدنا للخطوات التي اتخذتها الإدارة الذاتية هو الصواب, وبالرغم من تذمر بعض الأهالي في بداية أيام الحجر المنزلي وحظر التجوال وشكاويهم على هذه التدابير إلا أننا نرى أن الجميع يساهم في منع تفشي المرض من خلال الالتزام بالقرارات التي اتخذت للحيطة, كما أن إغلاق المعابر الحدودية في الفترة الراهنة كانت من أهم الخطوات الإيجابية لمنع وصول الوباء إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.

واختتمت النائبة في رابطة المرأة المثقفة بيريفان أوسو حديثها بالقول: “أن شعوب شمال وشرق سوريا بأكملها واجهت الصعوبات بمختلف أشكالها كما ذاقوا الألم وجابهوا ذلك بالمقاومة، ولأن مخاوف هذا الفيروس كبيرة, يجب أن النظر به بعين الاعتبار وعدم الاستهزاء بخطره، لنحمي أنفسنا وأولادنا ومجتمعاتنا من الخطر ليس علينا سوى الالتزام بالقوانين الاحترازية التي اتخذتها الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرق سوريا لسلامتنا”.

“الإدارة مشكورة وتقوم بواجبها”

وفي السياق ذاته أشار العضو في منظمة روج آفا للإغاثة والتنمية عبد الرزاق خلو بأن فيروس كورونا الذي انعرف بخطورته والذي ينتقل من خلال السعال واللمس أسفر عن عدد كبير من الضحايا في الكثير من مناطق العالم والذي يؤثر بشكل كبير على الشعب الهوائية مما يؤدي إلى الوفاة, فهو يعتبر وباءً يهدد الإنسانية برمتها, ولا يمكن الاستهانة به, مؤكداً بأن تدابير الإدارة الذاتية مهمة ويجب أخذها على محمل الجد.

وتابع بالقول: “الإدارة مشكورة وتقوم بواجبها وحسب الإمكانات المتوفرة, فمن الضروري التقيد بالأوامر والإرشادات الصادرة منها والالتزام بالبيوت والحجر الصحي والحد من التجوال لأنها تحول من انتشار الفيروس”.

واختتم العضو في منظمة روج آفا للإغاثة والتنمية عبد الرزاق خلو حديثه بالقول: “من واجب كافة الشرائح اتخاذ الحيطة والحزر والتجنب من الإصابة بالفيروس، وذلك من خلال الإرشاد بالنظافة الشخصية والمنزلية وتعقيم البيوت، لأن التعقيم يحد من انتشار الفيروس, وأيضاً الأهالي ملتزمون بشكل أشبه بالتام بالقرارات الصادرة من الإدارة، وهذا دليل الوعي لدى شرائح كبيرة في المجتمع,  كما أن للمجتمع دور كبير في توعية ذاته بالمراجعة والقراءة والاستفسار عن خطورة هذا الفيروس، والقيام بالنشر عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع البروشورات على المجتمع”.