الاحتلال التركي يستثمر فيروس كورونا لتهجير ما تبقى من سكان عفرين!

تقرير/ صلاح إيبو – 

مركز الأخبار ـ إلى جانب أساليب السطو والخطف والتدابير الاقتصادية الاقصائية التي يمارسها الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين؛ تستغل سلطات الاحتلال ومرتزقته خوف الأهالي من تفشي فيروس كورونا في أرجاء العالم وفي تركيا لدفعهم إلى الهجرة وترك ممتلكاتهم وفق المخطط التركي للتغيير الديمغرافي، وتؤكد مصادر أن فيروس (COVID- 19) المعروف باسم فيروس كورونا، قد انتشر فعلياً ضمن هذه المناطق وسط تكتم وإهمال متعمد من قبل الاحتلال التركي.

حيث أكدت مصادر طبية مطلعة من داخل عفرين بأن هناك العشرات من الحالات التي يُشتبه بإصابتها بجانحة فيروس كورونا، قد هُربت بشكل سري إلى ولاية هاتاي. وذكرت بأن الاحتلال التركي لا يقوم بتجهيز أية أماكن حجر صحي لإيواء المصابين وأن ما يُحكى عنه عبر الإعلام ما هي إلا صرف دعايات هدفها التشويش على عمليات الإبادة التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين. إذ؛ أنها تتعمد ترك المصابين بين المجتمع وبخاصة في القرى التي يكثر فيها أعداد الكُرد لخلق حالة من الذعر والخوف ودفع الأهالي للهروب وترك منازلهم.

وحسب المعلومات الواردة باتت مدينة عفرين المحتلة معرضة لتفشي هذا الوباء العالمي بشكل مخيف، حيث أن هناك الكثير من الإصابات التي تم تسجيلها لصالح قيود الاستخبارات التركية بشكل سري في المشفى العسكري بعفرين. كما أن هناك أنباء شبه مؤكدة عن أن بعض المصابين بهذا الداء قد فارقوا الحياة فعلاً. لكن؛ لم نستطع التأكد من الأرقام الدقيقة، في حين تم تأكيد وجود ثلاث حالات إصابة في عفرين وسط المستوطنين القادمين من إدلب قبل أشهر.

وفي السياق نفسه؛ تؤكد المعلومات الواردة من مناطق الاحتلال التركي في سوريا وبخاصة في عفرين بأن الاحتلال التركي وأجهزة مخابراته؛ أصدرت أوامر صارمة بضرورة التكتم والامتناع عن الحديث حول انتشار الوباء في المناطق المحتلة عموماً وعفرين خصوصاً.

كما تُشير المعلومات بأن دولة الاحتلال التركي تسعى من خلال انتشار هذا الفيروس إلى نشر حالة ذعر وخوف بين أهالي عفرين وبخاصة الكرد منهم بغية دفعهم إلى الهجرة وترك ممتلكاتهم وأراضيهم؛ وذلك لاستكمال مشروع التغيير الديمغرافي الذي باشرت به فور احتلالها لمدينة عفرين.

وتؤكد اتصالات الداخل كافة بأنه بالرغم من الدعاية التي تقوم بها أجهزة الإعلام التابعة للاحتلال التركي ومرتزقته بأنه تم أخذ كافة التدابير أمام انتشار فيروس كورونا، إلا أنه على أرض الواقع لا يوجد شيء من هذا القبيل. فعلى العكس تماماً؛ فإن المجاميع المرتزقة وبدعم من غرف الاستخبارات التركية السرية في عفرين، إلى جانب أساليب السرقة والسطو والخطف والاستيلاء على أملاك أهالي عفرين؛ تجبر الأهالي على ترك منازلهم والخروج من عفرين عبر تخويفها من انتشار فيروس كورونا وبأنها لا تملك أية اجراءات وقائية تجاه انتشار الفيروس.

وفي هذا الصدد؛ أكدت مصادر من عفرين بأن الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن مسعاهم لتغيير التركيبة السكانية لمدينة عفرين، وعبر استغلالهم لأرواح الناس؛ يسعون إلى استكمال تهجير ما تبقى من الكرد من سكان عفرين الأصليين. فبعدما كانت نسبة الكرد في عفرين تتجاوز الـ 95% قبل الاحتلال التركي لها، فإنها اليوم وحسب تقارير عديدة مختصة بتوثيق جرائم الاحتلال التركي في عفرين باتت بالكاد تتجاوز الـ 18%.

وأكدت مصادر أخرى أن أربع حالات إصابة بفيروس كورونا ظهر في إدلب وثلاث في عفرين وحالة واحدة في الباب، وكانت الصحف الأمريكية والبريطانية حذرت من أن إدلب الواقعة تحت السيطرة التركية ستتحول إلى بؤرة تفشي لانتشار فيروس كورونا وتهدد المناطق المجاورة لها، ولا سيما أن أعداد كبيرة من القاطنين في إدلب توجهوا إلى عفرين قبل شهرين واستوطنوا هناك؛ بحجة الحملة العسكرية لجيش الحكومة السورية على ريفي حلب وإدلب.