تقرير/ شيار كرزيلي –
روناهي/ الشهباء ـ مع انتشار فيروس كورونا وحصده الآلاف من الأرواح؛ قامت العديد من دول العالم باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، فأعلنت بعض الدول حالة الطوارئ، وأخرى قامت بحظر التجوال من أجل كبح انتشاره. ويعد هذا الفيروس وباء عالمي يهدد جميع أصقاع الكرة الأرضية.
وبالرغم من قلة الإمكانات في شمال وشرق سوريا بسبب الأزمة السورية ونزوح مئات الآلاف واحتلال الدولة التركية المحتلة لعفرين ولمناطق شمال وشرق سوريا، إلا إن الإدارة الذاتية وبإمكاناتها البسيطة قامت بالعمل على منع انتشار الفيروس باتخاذه بعض الخطوات مثل إغلاق المعابر الحدودية والمعاهد والجامعات والمدارس والنشاطات الرياضية والثقافية وجميع دور المسرح وأماكن التجمعات؛ كما تم فرض حظر تجوال في مناطق الإدارة الذاتية، وتم تخصيص صهاريج لرش الأدوية والمعقمات، وبدأت بتوزيع المنشورات التوعوية؛ كما لعبت الإذاعات دوراً هاماً في التوعية.
الإجراءات الوقائية في الشهباء وشيراوا
ففي مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا؛ قامت الإدارة الذاتية بإغلاق المدارس؛ بالإضافة إلى إغلاق المحلات والمطاعم باستثناء محلات المواد الغذائية والصيدليات والنقاط الطبية ومشفى آفرين، وتم فرض حظر التجوال ومنع التجمعات وتوقيف جميع النشاطات الرياضية والثقافية وقامت البلديات العائدة لنواحي المقاطعة بإطلاق حملة تعقيم وتطهير المقاطعة من أجل منع انتشار الفيروس، حيث قام مجلس بلدية ناحية تل رفعت بعد التنسيق مع مجلس الناحية والكومينات بتعقيم الطرقات والمدارس والجوامع وجميع الأماكن العامة بمادة الكلور عن طريق الصهاريج؛ كما تم رش الطرق الرئيسية والفرعية بالأدوية الضبابية.
وبعد الانتهاء من رش الأماكن العامة؛ بدأت البلدية برش المعقمات والأدوية في المنازل، كما تم تعليق الآرمات التي تساهم في توعية المجتمع. وفي هذا الإطار حدثتنا الرئيسة المشتركة لمجلس بلدية تل رفعت فاطمة إبراهيم قائلة: “بدأت البلدية باتخاذ الإجراءات الوقائية من أجل منع انتشار هذا الوباء، حيث قمنا برش المبيدات والمواد المعقمة داخل الناحية، ونحن كمجلس بلدية ناحية تل رفعت من عمال وفنيين وإداريين؛ نقوم بالمناوبة والعمل الإضافي لمنع انتشار هذا الفيروس الخطير؛ وخصصنا آليات لرش المبيدات وتعقيم المدينة وهي جرارات لرش المبيدات ومادة الكلور، كما تقوم صهريج المياه الكبيرة برش مادة الكلور من خلال بخاخات محمولة على الكتف، حيث يقوم عمال النظافة وعمال الورشات الصحية باستخدامها لرش المعقمات والمبيدات داخل المنازل والقاعات وعددها عشرة، كما هنالك تعاون من قبل الأهالي منهم من يقوم بالتعاون معنا بآلياتهم. نأمل بأن يتم تأمين عدد من البخاخات التي تحمل على الكتف لسهولة العمل”.
كما وحدثتنا الإدارية في مجلس بلدية ناحية تل رفعت زلوخ مصطفى؛ قائلة: “بدأنا بحملة رش وتعقيم الناحية منذ الـ 22 من شهر آذار الجاري؛ بهدف منع انتشار فيروس كورونا؛ والانتهاء من رش الأماكن العامة بالكامل في الناحية؛ ثم بدأنا بحملة رش المنازل بالمبيدات الحشرية والكلور وعند الانتهاء سيعاودون الرش مرة أخرى. وأضافت: “ما نريده هو تقيد الأهالي بالنظافة والتعقيم الشخصي وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى؛ كي يتم منع انتشار هذا الفيروس الذي حصد الآلاف من الأرواح في جميع أرجاء العالم”.