هطلت في مدينة كوباني والقرى المجاورة لها مساء أمس، أمطارٌ غزيرة نجمت عنها فيضانات اجتاحت أحياء مدينة كوباني وخاصة حي بوتان غربي الذي غمرت فيه العشرات من المنازل بالمياه.
وارتفعت المياه في الحي لأكثر من متر ونصف المتر، وفي بعض الأماكن وصل ارتفاع المياه إلى متر و90 سم، ما أجبر أهالي الحي على قضاء ليلتهم فوق أسطح منازلهم، بعد تسرب المياه إلى داخل منازلهم.
ويستمر أهالي الحي إلى الآن بإخراج المياه من منازلهم بينما يجلس آخرون بجانب منازلهم التي هدم منها أجزاء كبيرة.
وكل هذا في حين لم يبقى للأهالي أيةُ مونة غذائية أو فراش يقضون بها ليلتهم، في ظل حالة من الحيرة التامة تسود على وجوه قاطني هذا الحي.
الأهالي غاضبون
بلدية الشعب سارعت بدورها إلى إنقاذ الأهالي منذ ساعات الصباح الباكر، لكن وبعد انقضاء ساعات عملهم وبالرغم من الأهالي لا يزالون بإخراج المياه من منازلهم ووضع حل لهذه المشكلة، آنصرف العمال إلى منازلهم الأمر الذي آثار غضب واستياء لدى الأهالي، كون الحي لا يزال مغموراً بالمياه.
الأهالي قالوا خلال لقاءات مع وكالة أنباء هاوار، بأنهم طالبوا من البلدية أن تجلب لهم الجرافات لتنظيف الشوارع والمنازل التي ما زال يملأها الوحل والمياه، مشيرين بأن البلدية ردت عليهم بأن “الدوام قد انتهى لذا الآليات متوقفة”.
وتسبب رد البلدية هذا بموجة غضب بين الأهالي الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من هذا الموقف، وقالوا أن هذا اليوم لا يقاس بالأيام العادية، فالحي تعرض لكارثة.
ماذا أجابت البلدية؟؟؟
ورداً على ذلك، التقى مراسلو وكالة أنباء هاوار مع الرئيس المشترك لبلدية الشعب في كوباني فارس عطي، الذي قال “عمال الإنقاذ وسائقي الجرافات عملوا منذ ساعات الفجر من يوم الأحد وتمكنوا من إنقاذ عائلات من بين أنقاض المنازل المهدمة والمياه المرتفعة”.
وعزا عطي سبب انصراف العمال إلى منازلهم وترك الأهالي لوحدهم، بالقول “عمال البلدية عملوا لمدة 15 ساعة دون توقف، لكن عمال البلدية كان لا بد لهم من أن يستريحوا أيضاً”.
فارس عطي أشار إلى أن الجرافات وآليات البلدية عادت إلى العمل من جديد صباح هذا اليوم، ونوه إلى أن عمال البلدية كان لهم دور كبير في تلافي خسائر كبيرة كانت قد تحصل لولا عملهم الشاق.
