“ليليت” جهود نسوية تدعم الاقتصاد واليوم يستعد بإنتاجه لاستقبال النوروز

تقرير/ نشتيمان ماردنلي – 

 روناهي/ قامشلو- مشغل ليليت النسائي في عامودا يتميز بحرفية عمله وبإنتاجه المحلي ويزداد الإقبال عليه يوم بعد يوم، وها هو اليوم يحضّر كميات كبيرة من الملبوسات الفلكلورية استقبالاً لعيد النوروز.

احتلت المشاريع النسائية في الآونة الأخيرة مكانة كبيرة في الأسواق المحلية في شمال وشرق سوريا لما تساهم به في رفع الإنتاج المحلي لاقتصاد المنتج المعتمد, وكان من أبرز تلك المشاريع تلك المرتبطة بعالم الأزياء والملابس التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين مشغل ليليت الذي يتميز بحرفية الخياطة والإنتاج من الملابس وبأسعار رمزية مقارنة مع أسعار السوق.

العمل الجماعي أساس النجاح

 وفي زيارة لصحيفتنا للمشغل شاهدنا بأن العمل الجماعي بين نساء المشغل قائم على روح العمل المتشارك المنتظم, ولفت انتباهنا اللباس الكردي الفلكلوري منها النسائي والرجالي الذي كان معلقاً من كل جانب وبكميات وفيرة تزامناً مع قدوم عيد النوروز, يعمل في المشغل 11 امرأة يمتلكن الخبرات المختلفة في الخياطة والتطريز والتصميم, يكملن عمل بعضهن البعض ليكون نتاج هذا العمل الجماعي متميزاً, حيث تأسس مشغل ليليت منذ ثلاثة أعوام برعاية وإشراف هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة, الذي دعم النسوة في هذا المشروع نسبةً لقلة المشاغل التي تعمل على خياطة الزي الفلكلوري في المنطقة, واعتمد المشغل منذ تأسيسه على عمل المرأة لدعمها اقتصادياً ومعنوياً من خلال دمجها في العمل المناسب وزيادة فرص العمل, إلى جانب ذلك يقدم دورات تدريبية لإتقان الخياطة للمقبلين على ذلك.

ولنتعرف أكثر على آلية العمل، ألتقينا مع المصممة والإدارية في مشغل ليليت نورهان فتحي التي نوهت بأن عمل المشغل أصبح متميزاً، ولاقى إقبالاً جيداً منذ تأسيسه إلى يومه الحاضر لسهولة تلبية الطلبات, وأشارت بأنهن يلبين الطلب خلال يوم واحد إن لزم الأمر، من خلال عمل جماعي متميز بين نساء المشغل، الذي يلاقي استحسان كبير، وبالأخص من النساء اللواتي يرغبن في خياطة ألبسة في المشغل، مقارنةً مع أزمة الخياطين وتأخرهم في تلبية طلباتهن. وأردفت المصممة والإدارية في مشغل ليليت نورهان فتحي بالقول: “نعمل على تلبية كافة الطلبات من ألبسة وفساتين رجالية ونسائية وللأطفال أيضاً، إلا أنه لدينا طلبيات وأزمة كبيرة خاصة في الوقت الحالي على اللباس النسائي الفلكلوري بسبب قدوم عيد النوروز, حيث أننا نعمل على خياطة الألبسة الفلكلورية الكردية والسريانية والعربية وغيرها من الطلبيات, وخلافاً للطلبيات يتم أيضاً توزعيها في الأسواق المحلية”.

فرصة الاندماج في العمل وكسر القولبة المجتمعية

وفي السياق ذاته التقينا مع إحدى العاملات في المشغل سلاله محمود والتي حدثتنا قائلةً: “أتاح لنا هذا المشغل فرصة الاندماج في العمل وكسر القولبة المجتمعية التي كانت مفروضة علينا من قبل, وكنت من الفتيات اللاتي انخرطن في العمل منذ أول تأسيسه, والحافز الأساسي الذي يدفعنا للإقبال على العمل أكثر هو روح الجماعة في المشغل”.

وأكدت بأن تقبل وإقبال النساء على عملهن كل عام أكثر من الذي سبقه، وبأن عملهن في الوقت الحالي مركز على تلبية وتوفير كافة الطلبات لعيد النوروز ليكون في أبهى صوره.

واختتمت سلالة محمود حديثها بالتهنئة بقدوم عيد النوروز: “نبارك من خلال عملنا قدوم العيد على جميع النساء والشعوب”.