حكم خلو: “هدفنا الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي”

تقرير/ إيفا ابراهيم – 

بيّن عضو هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا حكم خلو أنّهم يناهضون مخططات الدول المهيمنة في سوريا والشرق الأوسط؛ وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي الساعية إلى إثارة الفتن بين السوريين ولا سيما بين العشائر، وأشار إلى أن هدفهم ـ هيئة الأعيان ـ هو الحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي والانتقال بسوريا إلى الديمقراطية والتعددية وأخوّة الشعوب..

بهدف الوصول إلى مجتمع مستقر تسوده المساواة وأخوّة الشعوب حسب مبادئ الأمة الديمقراطية، تأسست هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا وذلك في عام 2019، وهي هيئة مستقلة تمثل صوت المجتمع وجميع أعضاؤها لا يرتبطون بأية جهة تنفيذية.

 لا بد من صوت مجتمعي يُعبّر عن آلام المجتمع

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول الغاية من تشكيل هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا؛ أجرت صحيفتنا لقاءً مع عضو هيئة أعيان شمال وشرق سوريا حكم خلو الذي حدثنا بالقول: “الوضع السوري الحالي متأزم وهناك أجندات كثيرة موجودة ضمن المنطقة ومنها وجود بعض الدول الأجنبية، واحتلال لبعض المناطق من قبل المحتل التركي، ولا آفاق لوجود الحلول. والأعيان هم جزء من المجتمع المدني السوري له حضور في المجتمع، وأيضاً له دور إيجابي في الكثير من القضايا على مستوى الوطن أو على مستوى المجتمع”.

وتابع خلو: “قررنا تفعيل دور هذا المجلس؛ كون هنالك الكثير من القضايا العالقة التي يجب حلها، والكثير منها تحل عن طريق المصالحات، وعن طريق مجلس الأعيان بعيداً عن القضاء والمحاكم، إضافةً إلى دور الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا التي تدير هذه المناطق وتضم الشعوب كافة بمختلف أديانها ولغاتها. لذا؛ كان لا بد من صوت مجتمعي يعبر عن معاناة المجتمع، وإيصال هذا الصوت إلى الإدارة الذاتية بمؤسساتها كافة ولا سيما الجهات صاحبة القرار، وهناك دور آخر لهيئة الأعيان تقوم به لتكون لسان حال المجتمع لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وفي سياق الأزمة السورية المستفحلة؛ أكد خلو: “هناك من يحاول إثارة الفتن بين العشائر والمجتمع، وتدعم هذا التوجه دول إقليمية ودولية، ونحن نحاول أن نقف أمام هذه المخططات التي تريد العبث بأمننا، وتجنب هذه الصراعات والمحافظة على اخوة الشعوب والعيش المشترك الموجود في شمال وشرق سوريا، ونحاول ترسيخها وتطويرها في المجتمع”.

 لجان متوزعة على جميع المناطق

وعن تشكيل هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا؛ قال خلو: “قوام الهيئة مكون من 35 إلى 40 عضو، يتوزعون على المناطق كافة في شمال وشرق سوريا، وينضوي تحت رايتها جميع شعوب المنطقة بأطيافهم وأديانهم كافة وبمن فيهم العشائر. لذا؛ نحن في مجلس الأعيان ننطلق من قاعدة الهرم التنظيمي. وهناك لجان موزعة على الجغرافية السورية كافة وهذه المجالس تنضوي تحت صيوان هيئة الأعيان، وتؤخذ الجوانب التنظيمية وعلاقاتها بعين الاعتبار”.

وعن سير آلية عملهم تحدث خلو قائلاً: “لدينا علاقات ونقاشات مع الإدارات الذاتية والمدنية ومؤسساتها في الشؤون المجتمعية والعامة، ونتقدم إليها باقتراحاتنا، وأساس كل شيء هو المجتمع بكل تأكيد، حيث نعمل على اللقاءات مع التجمعات الواسعة، وعقدنا لقاءً كبيراً في مدينة الحسكة، وانضم إليه أكثر من 200 شخص من وجهاء وأعيان المنطقة؛ وخلالها نوقشت الأزمة السورية الحالية وضرورة الحوار السوري ـ السوري، والعلاقة بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والنظام السوري، وكيفية مشاركتنا في أن يكون لنا صوت في الدفع باتجاه ضرورة إجراء هذه الحوارات وتفعيلها”.

 هيئة مجتمعية مدنيّة مستقلة

وحول التعاون مع المؤسسات في الإدارة الذاتية قال حكم خلو: “تشكلت منسقيات لهذا الغرض، وما زلنا في طور تفعيلها، وعملها هو التنسيق بين المؤسسات المعنية بالوضع المجتمعي سواءً كانت مؤسسات أمنية أو عسكرية أو خدمية. وهنالك منسقيات على مستوى اللجان والمجالس كما أن هناك منسقيات على مستوى الهيئة بأكملها، ومن خلال هذه المنسقيات يتم تفعيل دور الهيئة، وهي آلية عمل للتواصل مع الإدارة الذاتية، ونقل معاناة وهموم المواطنين وتلقي الأجوبة منهم، ومن ثم إيصالها إلى الجهات المعنية سواءً أكانت من جهة الإدارة أو المواطنين”.

وفي سياق الخطوات التي قامت بها الهيئة مُنذ تشكيلها أشار: “عقدنا العديد من التجمعات الكبيرة على مستوى المناطق ومنها في عين عيسى وديرك، وأخرى في كوباني، كما هناك العديد من الفعاليات التي قمنا بها”.

واختتم عضو هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا حكم خلو حديثه بالقول: “إن هيئة الأعيان هيئة مجتمعية مدنية مستقلة تسعى إلى تفعيل دور المجتمع، وتعتبر من مؤسسات المجتمع المدني لتكون صوت المجتمع الحر. وعملنا مستمر لتفعيل دورنا بشكل أكبر في سبيل تحقيق أهدافنا المرجوة والحفاظ على العيش المشترك والسلم الأهلي والانتقال بسوريا إلى الديمقراطية والتعددية وأخوّة الشعوب”.