شمال وشرق سوريا تنتفض ضد المؤامرة الجديدة على القائد أوجلان

تقرير/ نشتمان ماردنلي ـ سلافا أحمد-

مركز الأخبار ـ تظاهرات حاشدة عمت مدن شمال وشرق سوريا واعتصامات، وإصدار بيانات من منظمات حقوقية وإنسانية؛ تطالب منظمة حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة والرأي العام بالكشف عن صحة القائد عبد الله أوجلان بعد الحريق الذي افتعلته دولة الاحتلال التركي في جزيرة إيمرالي؛ حيث يحتجز القائد عبد الله أوجلان.. فحريق إيمرالي؛ مؤامرة جديدة تطال القائد عبد الله أوجلان، واستكمال للمؤامرة الدولية التي استهدفته قبل عشرين عاماً..

انتفضت شعوب شمال وشرق سوريا في كل من قامشلو، عامودا، الشهباء، كوباني، الدرباسية، الطبقة، والرقة ضد سياسة دولة الاحتلال التركي في استكمال المؤمرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان؛ وذلك بافتعال حريق في جزيرة إيمرالي بتاريخ السابع والعشرين من شهر شباط من العام الجاري. ففي قامشلو؛ تظاهر أهالي مدينة قامشلو أمام مقر الأمم المتحدة الواقع في حي السياحي؛ مطالبين بزيارة محامي القائد عبد الله أوجلان للاطمئنان على صحته وسلامته بعد وصول أنباء عن افتعال حريق في جزيرة إيمرالي.

استيقظت شعوب شمال وشرق سوريا على وقع خبر صادم بافتعال حريق في جزيرة إيمرالي، حيث اعتقل قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان وتم فرض العزلة عليه من قبل الدولة التركية المحتلة بالتعاون مع غيرها من الدول منذ أكثر من 21 عاماً؛ مما أدى إلى اشتعال العديد من مدن شمال وشرق سوريا بالاحتجاجات؛ ومن بينها مدينة قامشلو، حيث احتج المئات من الأهالي على أن الحريق استكمال للمؤامرة الدولية التي فرضت على القائد وطالبوا من خلالها وصول نبئ يقين عن سلامته ورفع العزلة عنه.

سلامته وحريته سلام وحرية للشعوب الديمقراطية

وخلال الاعتصام؛ أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء الأهالي حول هذا الموضوع، والتقينا بالإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بحي الكورنيش في مدينة قامشلو عبد الحليم عكو الذي أكد في حديثه بأن جميع هذه المؤامرات والافتعالات التي ينفذها الاحتلال التركي والدول المشاركة له في فرض العزلة على القائد لن تكسر عزيمة الشعوب الديمقراطية في الوصول إلى حرية القائد، وأضاف: “ستبقى فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان للحرية والديمقراطية لجميع الشعوب نهجاً خالداً نحتمي به, وسنبقى قائمين هنا داخل خيمة الاعتصام على موقفنا لنوصل صوتنا من خلال منظمة الأمم المتحدة إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ويسمح لمحامي القائد بزيارته وتزويدنا بالأخبار المؤكدة حول سلامته؛ لأن سلامة وحرية القائد تعني السلام والحرية للشعوب الديمقراطية”.

 تركيا تخشى من فكر أوجلان حتى وهو بين جدران زنزانته

وفي السياق ذاته؛ التقينا بالرئيس المشترك لكومين الشهيد باسل في قناة السويس بقامشلو هفال عبد الكريم، فحدثنا؛ قائلاً: “إن العزلة المفروضة على القائد منذ أكثر من عشرين عاماً في جزيرة بعيدة بصورة لا إنسانية لا يستطيع ويقاوم هذه الظروف سوى قائد يمثل إرادة وحرية شعبه بفكره الحر الديمقراطي. إن هذه العزلة لم تقل من روح النضال والمقاومة والسير على فكر القائد من قبل شعبه, بل رفعت من وتيرة النضال للشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية التي هي حرية القائد ذاتها. ولهذا السبب؛ افتعل الحريق بجزيرة إيمرالي استكمالاً لهذه المؤامرة التي فشلت في كسر إرادة الشعوب المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان على مدار عشرين عاماً وأكثر, وسنبقى مؤمنين بحرية قائدٍ حرر فكر شعوب بأكملها”.

وأردف عبد الكريم: “إن مثل هذه المؤامرات ومؤخراً الحريق الذي نشب في جزيرة إيمرالي تنبثق جميعها من خوف الدولة التركية المحتلة من فكر القائد ومواصلة شعبه بالسير على خطاه حتى وهو بين جدران زنزانته, محاولين إبادة الفكر الديمقراطي لشعبه ولم تكن هذه المؤامرة على قائد الشعب الكردي فقط, بل على جميع الشعوب التواقة للحرية؛ لأن هذه الشعوب رأت وآمنت بأن فكر القائد عبد الله أوجلان هو الطريق نحو الحرية”. ومن جانبه؛ أشار الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الفرات بوزان خليل قائلاً: “الحريق الذي اندلع في جزيرة إيمرالي مؤامرة جديدة تطال قضية الشعب الكردي”، مناشداً جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك للكشف عن وضع القائد أوجلان.

وذلك خلال إلقائه لكلمة في تظاهرة لآلاف من أبناء مقاطعة كوباني الذين طالبوا بالكشف عن صحة القائد أوجلان؛ وذلك تحت شعار “يجب تقديم تقرير فوري حول وضع القائد أوجلان”.

وحمل المتظاهرون صور القائد أوجلان ولافتات مدونة عليها شعارات تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك، والكشف عن صحة ملابسات الحريق في جزيرة إيمرالي، وأخرى تُحمل دولة الاحتلال التركي مسؤولية ما يحدث في جزيرة إيمرالي.

وطالب الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الفرات بوزان خليل جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك للكشف من وضع القائد عبد الله أوجلان، والكشف عن ملابسات الحريق في جزيرة إيمرالي، والسماح لمحامي القائد أوجلان في اللقاء به.

دولة الاحتلال التركي مسؤولة عن حدوث أي شيء لقائد الإنسانية عبد الله أوجلان, وهذه التظاهرات ستواصل اعتصاماتها حتى الكشف عن صحته والسماح للمحامين بلقائه والاطمئنان عن صحته.