ذوو الاحتياجات الخاصة طاقات منتجة تتطلّب رعاية صحيحة..

يعد مركز ذوي الاحتياجات الخاصة “عالم الطفولة”؛ الأول من نوعه في مقاطعة قامشلو، فكم عدد الأطفال الموجودين ضمنه؟ وما أنواع الإعاقات التي يتم استقبالها في المركز؟ وهل هناك معوقات تواجههم؟ كل الأجوبة تقرؤونها في التقرير التالي:

من المشاريع التي قامت بها هيئة المرأة بإقليم الجزيرة في بداية تأسيسها لأجل الأطفال؛ هو افتتاح مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في التاسع من أيلول في عام 2015 باسم «عالم الطفولة لذوي الاحتياجات الخاصة» في قامشلو باعتبارها جهة معنية بشؤون المرأة والطفل، لاحتواء الأطفال الذين يعانون من حالة دائمة من الاعتلال الفيزيائي أو العقلي وما يمنعهم من التعامل مع البيئة المحيطة بهم بشكل طبيعي، ويحد من مشاركتهم الفعالة في المجتمع بالشكل الذي يضعهم على قدم المساواة مع الآخرين حيث قامت الهيئة بإجراء الدراسات والإحصائيات لإقامة مشاريع، وكان هناك حاجة لافتتاح مركز «عالم الطفولة لذوي الاحتياجات الخاصة» في قامشلو، وذلك نظراً لافتقار مناطقنا للمراكز التعليمية الخاصة لهذه الفئة، لتمكنهم من تحقيق نموهم وتأكيد ذاتهم، لأن حصرهم ضمن قوقعة المنزل يشكل صعوبة كبيرة للأم في طريقة تربيتهم والتعامل معهم.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول هذا المركز والحالات المتواجدة فيه أشارت الإدارية في مركز عالم الطفولة لذوي الاحتياجات الخاصة في قامشلو شيرين العلي لإعلام هيئة المرأة في إقليم الجزيرة بأن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة؛ هذه التسمية تشمل كل شخص لديه حاجة خاصةً في جانب أو أكثر من جوانب نشاطه، فهناك أطفال لديهم احتياجات تربوية خاصة مرتبطة بنقص القدرة على السمع، أو القدرة على البصر، أو نقص القدرات العقلية أو الحركية، أو نقص القدرة التواصلية اللفظية أو الاجتماعية أو نقص القدرة على التعليم، وغيرها العديد من الحالات.

أنواع الإعاقات التي يتم استقبالها في المركز؟

وأشارت شيرين في حديثها عن أنواع الإعاقة التي يستقبلها المركز وهم من الفئات التالية: «ممن لديهم مشاكل حسية (صم – ضعف السمع)، ممن لديهم مشاكل عقلية (التخلف العقلي بأنواعه البسيط والمتوسط)، صعوبات التعلم (الإنمائية -الأكاديمية)، المضطربون (انفعالياً- اجتماعياً – نفسياً – سلوكياً)، المنغلقون (التوحد)،المضربون في النطق والكلام (عيوب النطق)، ذوو المشاكل الحركية (عصبية – عضلية – عظمية)».

تمكين ذوي الهمم لتنمية إمكاناتهم وطاقاتهم

 الهدف من افتتاح هذا المركز هو استقبال الأطفال الذين لديهم مشاكل في وظائف الجسم والهيكل، ممن هم بحاجة إلى خدمات تعليمية خاصة تمكنهم من تحقيق أهدافهم، وتأكيد ذاتهم لاندماجهم في النهاية مع الأطفال الأسوياء في المجتمع، لكي يحقق لهم أكبر قدر ممكن من استثمار إمكاناتهم المعرفية والاجتماعية والمهنية طوال حياتهم.

وحول نظام المركز أشارت شيرين بأن المركز يستقبل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تتراوح أعمارهم من ثلاثة سنوات حتى خمسة عشر سنة، وهنالك مجموعة من الكوادر المختصة والمدربين مختصين بمجالات النمو المختلفة (الحسية والحركية والاجتماعية والعقلية) ويبلغ إجمالي عدد الأطفال في المركزين (25) طفلاً، والعدد في ازياد حسب شيرين.

وتابعت شيرين في حديثها بأن المركز لا يسعى الوصول بالأطفال الذين يملكون إعاقة إلى مستوى الأطفال الأسوياء، بل يسعون بأن يتوفر الظروف لكل طفل حتى ينمو حسب ما تسمح به إمكاناته وقدراته، بحيث لا يتطلب من أي طفل أن يصل إلى مستوى معين سبق تحديده بل يكتفي بترك المجال مفتوحاً أمام كل طفل منهم كي يصل إلى المستوى الذي لا يستطيع المطلوب.

يعد مركز ذوي الاحتياجات الخاصة الأول من نوعه في مقاطعة قامشلو، حيث يستقبل الأطفال على مرحلتين المرحلة الأولى تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الحادية عشر ظهراً، أما الثاني من الحادية عشر ظهراً إلى الثانية بعد الظهر، حيث يقدم لهم كافة الخدمات والرعاية ويقوم على تلك الخدمات مجموعة من المشرفات والمعلمات وعددهم /11/معلمة ممن لديهن الاختصاص والكفاءة والتحلي بالصبر وروح المسؤولية والمعاملة الحسنة.

والجدير بالذكر بأن المركز يعمل على تطوير وتنمية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم المعنوي لهم في جميع الجوانب كي يتمتع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بحقوق مدنية وإنسانية ليكونوا على سوية واحدة مع باقي الأطفال في المجتمع.