وأعلنت المنظمة، الجمعة الماضية، عن خطتها لإرسال اللقاح التجريبي إلى شمال غربي الكونغو، حيث توجد حوالي 32 حالة مشتبه بها أو مؤكدة منذ مطلع أبريل، بالإضافة إلى 18 حالة وفاة بالفيروس.

وقال بيتر سلامة، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للطوارئ، في جنيف: “نحن قلقون للغاية ونخطط لجميع السيناريوهات، بما في ذلك السيناريو الأسوأ”.

ومن بين التحديات التي تواجهها المنظمة، إبقاء اللقاحات في درجات حرارة منخفضة في بلد يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة مثل الكونغو، وفي ظل نقص البنية التحتية في المناطق الريفية.

وسيكون من الصعب على موظفي المنظمة الدولية إيصال اللقاحات لأولئك، الذين تعرضوا للفيروس في المناطق النائية، لا سيما العاملين في المجال الصحي، مما ينذر بصعوبة احتواء الفيروس بسهولة.

ومن بين المصابين بالفيروس عاملون في المجال الصحي، ممن يساعدون في دفن أو تنظيف أجسام المصابين، الأمر الذي يشكل خطرا إضافيا لإمكانية انتقاله للآخرين.

ولا يزال الفيروس منتشرا في الأماكن الريفية والنائية في الكونغو، ويخشى مختصون في مجال الأمراض المعدية من انتقاله الفيروس إلى الأماكن الحضرية والمدن الرئيسة الكبرى، إذ سيكون من الصعب احتوائه.

وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، إن تفشي إيبولا يزداد خطرا في أفريقيا، لأنه بمجرد انتقال العدوى إلى منطقة حضرية، تصبح مراقبة الفيروس أكثر صعوبة”.

وأضاف أن “كل ما يتطلبه انتشار الفيروس هو انتقال واحد أو اثنين من الأفراد المصابين به إلى العاصمة برازافيل البالغ عدد سكانها 14 مليون نسمة لينتشر بسرعة كبيرة”.

وقال سلامة إنه تحدث إلى وزير الصحة في الكونغو، يوم الجمعة الماضي، وأعرب عن أمله في أن يحصل قريبا على الموافقة لاستخدام اللقاح الذي طورته شركة ميرك عام 2016.

وفي تجربة أجريت على 11800 شخص في غينيا عام 2015، أظهر اللقاح فعالية بنسبة 100 بالمئة، مما يعطي الأمل في إمكانية منع انتشار فيروس إيبولا.