مرض الانتروتوكسيميا..العوامل المُسبّبة والعلاج

تصاب الماشية بالعديد من الأمراض ومنها ما يكون غير ملحوظ على الحيوان بشكل مباشر؛ ولكن له تأثير اقتصادي كبير، وبعضها يكون خطير جداً ووبائي؛ ومنها مرض الانتروتوكسيميا هو ما يسمى بالتسمم الدموي (الدمية) وهو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار وبجميع الأعمار ويؤدي إلى حدوث خسائر اقتصادية كبيرة كما يؤدي إلى حدوث انخفاض في وزن الحيوان بين الـ 15 ـ 20% وانخفاض في إنتاج الصوف في الأغنام إلى 3%.

علماً أن الأمراض السارية والمعدية هي من أخطر الأمراض على الحيوانات بسبب انتقالها من حيوان مريض إلى آخر سليم ومن أهم هذه الأمراض هي: “الانتروتوكسيميا” تسببه جراثيم الكلوستريديوم، وهي جراثيم متعايشة بشكل طبيعي في أمعاء الحيوانات، وعند ضعف مقاومة الحيوان أو أي انتقال مفاجئ من علف لآخر يؤدي إلى ظهور هذا المرض وخاصةً على الحيوانات الصغيرة والمجهدة.

العوامل المسببة لهذا المرض:

فهي نتيجة الإجهاد وانخفاض في مناعة الحيوان.

تغيير العليقة من رطبة إلى جافة أو بالعكس.

تغيير في المراعي الخضراء إلى المراعي الجافة أو بالعكس.

الأعراض السريرية لهذا المرض:

الهيجان والتشنجات العضلية خاصة في عضلات الرقبة.

ارتفاع في درجة الحرارة.

حدوث إسهال شديد ويكون مدمم.

فقدان الشهية ويميل الحيوان للرقود على الأرض.

في الحالات المتقدمة يلاحظ خروج زبد من الفم.

وعند ظهور الإصابة بأحد الأمراض السارية لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات والتي من أهمها:

استشارة الفنيين البيطريين عند الاشتباه بأي أعراض غير طبيعية.

عزل الحيوانات المريضة والمشتبه بها لمعالجتها حتى الشفاء التام.

التخلص الصحي من الحيوانات النافقة ومخلفاتها بالحرق أو الدفن.

مكافحة القوارض والحشرات والكلاب الشاردة لأنها ناقل هام للأمراض.

اتخاذ إجراءات التعقيم للحظائر والمعالف والمشارب بشكل دوري وبعد ظهور الأمراض.

وضع برامج وقائية وعلاجية تقضي على الأمراض المنتشرة في المنطقة.

عموماً يجب تجنب هذه الأمراض ببعض اللقاحات الوقائية، كما أن تصحيح بعض الأخطاء التربوية والتغذوية يجنبنا العديد من الأمراض: والوقاية من المرض يجب أن يتم عن طريق التلقيح الدوري للماشية، والرعاية الجيدة للماشية، بالإضافة إلى التأكد من خلو الأعلاف المقدمة لها من الجراثيم المسببة لمرض الانترتوكسيميا، تجنب التغذية المكثفة وبخاصةً للحملان الصغيرة، تقديم الأغذية والأعلاف المركزة بصورة تدريجية وعلى مدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع ضرورة التحقق من خلط الأعلاف بشكلٍ جيد، كما أنه يعطى لقاح الانتروتوكسيميا لمرة واحدة بمعدل 2 سم تحت الجلد لكل رأس.

والجدير ذكره بأن لجنة الثروة الحيوانية في مقاطعة الحسكة تنتهي من توزيع الدفعة الأولى من لقاح مرض (الانترتوكسيميا) وبلغ عدد الأغنام المحصنة 12493 رأس؛ حيث بلغ عدد الأغنام الملقحة في الحسكة 5973 رأس، وفي الدرباسية 2375 رأس، وفي تل تمر 617 رأس. حيث بلغ عدد العبوات المستخدمة 100 عبوة؛ وهذا بحسب المكتب الإعلامي للاقتصاد.