سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اللجوء إلى الترجمة والنص الغربي عوضاً عن الإبداع الذاتي

 إعداد/ هايستان أحمد-

بات ملحوظاً تزايد اعتماد الباحثين والصحفيين على النص الغربي مرجعاً ومصدراً للأفكار في إنتاج المحتوى البحثي أو الإعلامي على مواقع الإنترنت وخصوصاً يوتيوب.

ويطرح ذلك أكثر من علامة استفهام حول المغزى منه وأبعاده، في علاقة مضطردة مع البحث المضني عن الطريقة المثلى للتعبير عن الذات.
يتعلق الأمر كما يقول الأكاديمي المغربي محمد موهوب بطرح السؤال المفيد عن قدرة الذات على التعبير عن خصائصها، وامتداداتها وأشكال تجليها، تاريخياً ودينياً وحضارياً وثقافياً، مقابل البحث عن مدى استقلاليتها عمَّا يتهددها من “الآخر” على مستويات متعددة، ليس فقط ما يروج على مستوى وسائل الاتصال الحديثة، بل وما يتصل بالموضوعات الأكثر تعلقاً في حالتنا بالذات العربية المدروسة من قضايا الهوية والتراث والآداب واللغة.
أين الإبداع؟
 إن أول ما يطرح على كل باحث أو منتج للمحتوى الإعلامي هو سؤال الإبداع في النقل من مصادر أجنبية أو الترجمة عنها.
ويبرز المفكر المغربي “عبد العزيز بومسهولي” في حديثه أن الإبداع والابتكار محكوم بالندرة، ويحتاج إلى عمل مضن وتشجيع الرغبة في الخلق والبحث العلمي، وما دامت جهودنا متواضعة جداً في هذا المجال، فليس غريباً أن ينتشر العزوف عن البحث الرصين، ومع ذلك فإن ثمة جهوداً فردية هنا وهناك في عالمنا العربي تقاوم هذا النزعة وتحاول أن ترسم أفقاً أصيلاً للتفكير.
ويشدد الأكاديمي المغربي “محمد آيت لعميم” في على ضرورة التعامل مع المرجعيات الغربية بنوع من الذكاء، فالغربيون لا يحبذون أن نردَّ إليهم بضاعتهم، بل هم يفتنون بنا حينما نطوع أفكارهم ومناهجهم ومدارسهم ونشتغل بها لنرد لهم بها بضاعتنا، وهذا هو السبيل الوحيد كي نكون جديرين بهذه المثاقفة البناءة.
ويضيف أن المقترض حين يكون في مستوى عالٍ من التحضّر، ويمتلك قوة الابتكار والإبداع، يستفيد من الآخر بنوع من الإدماج والتطويع، لتلبية الحاجيات والاحتواء والإبداع والإضافة.
فيما يؤكد الباحث موهوب أن إشكالية الإبداع هي تلك التي تقف على المساهمة الجماعية لكل مكونات البشرية اليوم في صُنع حاضرها الجماعي المعقّد، فلا شيء يُعصمُ من أن يُشرب الهزيمة أصحاب انتماء تاريخي ما، أو يسيئوا إنصافه، في حين قد ينتصر له وينصفه من هو بحُكم الغريب أو الأجنبي.
يبدو أن الاعتماد في إنتاج المحتوى الإعلامي على الدراسات والبحوث الغربية ضرورة لا مفر منها، فذلك يعني في الغالب كما يقول الصحفي المغربي مقدم المحتوى الإعلامي على يوتيوب “عبد الصمد بنعباد”: (الاهتمام بجودة المعلومة وقيمتها العلمية، والبحث عن أعلى درجات الصدقية والمصداقية).
بدوره يميز الباحث المغربي عبد العزيز بومسهولي بين الترجمة والنقل بهدف علمي أو بحثي منهجي، فذلك شرط من شروط النهضة العلمية والفكرية.
ويضيف بومسهولي أن الأمر إذا اقتصر على مجرد الاستناد الاعتباطي في سياق الترويج للتفاهة كما يلاحظ في مواقع التواصل على الخصوص فإن ذلك لا يعد احتفاء بالنصوص الأجنبية، ولا بالنصوص العربية الإسلامية، بل انتقائية مفرطة العشوائية.
ولا ينكر الأكاديمي المغربي عبد الفتاح شهيد الحاجة الأكيدة إلى الثقافة الغربية لحل الكثير من إشكالات الحياة المعاصرة، لكنه يضيف أن الثقافة العربية تتميز بغنى وثراء كبيرين، ويظلان ذلك المنبع الذي لا ينضب بالمعنى والحياة ولا يفتأ يعلمنا النظر في الأشياء والوجود.
 الاستقلال المعرفي
في بدايات القرن العشرين، اعتبر الاعتماد على المراجع الأجنبية في البحث العلمي مساساً بالاستقلال المعرفي الذي كان ينظر إليه كفرع أو جزء من الاستقلال السياسي بمفاهيم الوطنية السائدة آنذاك.
فهل العودة إلى الكتابة المتغربة جزء من مناخ فقدان الإحساس بصلاحية الذات للإبداع والابتكار؟
يعتقد البعض واهماً أن إشكالية الأنا والآخر إشكالية العالم العربي والإسلامي فقط، في حين نجد مثلاً مؤرخ العلوم الفرنسي ألكسندر كويري منذ القرن التاسع عشر، يقف على وهم رهان خصمين معا في محاولتهما تدارك التخلف عن الركب الحضاري، بين منتصر لاستمرارية تاريخية هي ما يشكل قوة الذات الروسية بالنسبة لكويري، وبين دعاة القطع مع هذا التاريخ العبء والعقال الذي يحُول بين روسيا وبين تقدمها واستمراريتها وحضورها بين الأمم.
فيما يبرز بومسهولي أن الأمر لا يتعلق الآن بالاغتراب بالمعنى المتداول إبان بداية الاستقلال، بل بالاغتراب الذي بلغ ذروته في هذه الخلطة العشوائية الناتجة عن افتقار إلى منظورات إصلاحية عميقة، يكون هدفها تحرير الكينونة وتأصيل الوجود في أفق إنساني ديمقراطي وحداثي، أي بما يحقق إمكانية للوجود الحر الأصيل.
يبدو الأمر أحياناً غريباً عندما يتجاوز التعبير عن الذات من خلال التغريب، القضايا الاجتماعية والسياسية ليشمل القضايا التراثية، فكثيراً ما نقرأ بعض الموضوعات المتعلقة بالأدب العربي القديم أو التراث الإسلامي مثل خلافات الصحابة أو الصراعات التاريخية ولا نجد مرجعاً عربياً، أو نجد غلبة للمراجع الأجنبية.
ولا يجد الإعلامي بنعباد معنى لذلك سوى أننا أمام مشروع مغاير ثقافياً، اعتمد في عملية المغايرة والتباين مع المشروع الذاتي (الوطن والأمة)، قراءات تنتمي ليس فقط إلى لسان آخر، بل إلى حقول معرفية غير متناسبة مع الحقل المدروس، مثلاً تناول علم الحديث من منظور علم الأنثروبولوجيا، أو القرآن من خلال إسقاط مفهوم “تاريخية النص” عليه.
يعود الباحث آيت لعميم ليذكر بأن الغرب نفسه في لحظة احتياجه لما أنجزه العرب سواء في العقليات أو السرديات أو ما يتعلق بالموروث الثقافي والأدبي، تمكن من إدماج هذه الثقافة والاستفادة منها بشكل إيجابي، فقد فتح ابن رشد للغرب أفقاً عقلانيا، وألهمت ألف ليلة وليلة كل الآداب الغربية.
تجارب في دمج الترجمة بالبنية الثقافية
ويضيف آيت لعميم أنه بالعودة إلى التاريخ وفي امتداد الجغرافيا، قد نجد ضالتنا فيما نبحث عنه، فقد حصل الإبداع في لحظة ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، إذ لمّا احتاجوا زمن المأمون إلى الفكر اليوناني ترجموه وأدمجوه في بنية ثقافتهم، واستعانوا به على الرد على المخالفين وعلى الطوائف والنحل التي كانت تتربص بالمشروع العربي الإسلامي، فامتصت الثقافة العربية جوهر ما كانت في حاجة إليه، واستغنت عما لا يفيد.
فيما يعتبر الباحث شهيد أن تجربة شعوب شرق آسيا مثال عميق جدير بالاحتذاء، فقد انخرطوا في العالم المعاصر، دون أن يفقدوا ذواتهم وثقافتهم الخاصة ووجودهم الذاتي، لأن السبب الأساس هو الاغتراب غير المحسوب والجهل بالذات وبقيمتها الثقافية والفكرية والعلمية والإبداعية.
أما هنا والآن -بحسب شهيد- فإن تجربة الأستاذ عبد الفتاح كيليطو، مثال مهم وأنموذج ناضح بالمعنى والحياة، فقد اطلع الرجل على المناهج الغربية والآليات الحداثية وتشبع بها، ثم عاد إلى التراث بمحبة وبعمق، فاستطاع أن يكشف درره، وأن يصول ويجول فيه بمتعة وألق.
الأهم هو الوعي بالذات
يقول الأستاذ آيت لعميم إن كل الخلاصات تبدو مفيدة، لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الوعي بالذات وما تراكم من معارف وعلوم أنتجت عبر مرور الأزمنة، وإعادة اكتشافه عبر رؤية متبصرة تسندها رغبة حقيقية وإرادة سياسية ووطنية للنهوض والانخراط في صناعة التاريخ المعاصر، كفيل بأن يسلك المجتمع الثقافي في سبل الارتقاء، ويشجع على الانخراط بشكل إيجابي في الإضافة لهذه المرجعيات الغربية وإفادتها من خلال تجريبها في بيئة مغايرة، لا أن نبقى في لحظة التلمذة والانبهار.
فيما يبرز الأستاذ موهوب أن ما يلزم اتقاؤه فيما يتهدد الذات بخصوص قضايا الهوية والتراث والآداب واللغة، هو الانكماش والانغلاق على النفس، والذي يتهددها في آخر المطاف بالإتيان عليها وسوقها إلى الانقراض والفناء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle