بيوم المؤامرة الدوليّة على القائد قدمت فِلذة كبدها فداءً لِنشر فكره

اختارت يوم 15 شباط  يوم اعتقال قائد الشعب الكردي بمؤامرة دوليّة لتقدّم ابنتها فداءً لنشر فكره الحر ولتثبت بأن المؤامرة فشلت فهناك الآلاف ممن ارتشفوا فكره وفلسفته وسيناضلون من أجل نشره مهما طال الزمن.

انتشر فكر القائد عبد الله أوجلان بين النساء كونه حلل قضية المرأة بحذافيرها ونساء عفرين كبقية النساء تعرفن على فكر القائد وتحدينَ الظلم في سبيل التقدم وإخراج المرأة من الواقع المظلم الذي كانت تعيشه بعض النساء، كل ذلك كان بفضل فكر وفلسفة القائد.

وكالة JINNEWS  عبر تقرير لها سردت قصة امرأة عفرينية تعرفت على فكر القائد وارتشفت منه لتطبقه على أرض الواقع فقدمت ابنتها فداء للنضال من أجل الحرية ونشر فلسفة قائدها:

قصة وحياة الأم العفرينية فيدان رشو ذو الـ 42 عاماً تشابه قصص الآلاف من العوائل في المنطقة، حيث أنها من عائلة محافظة ومؤمنة بفكر وفلسفة القائد أوجلان مع اندلاع شرارة ثورة روج آفا، من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية موباتا في مقاطعة عفرين كبرت وترعرعت في كنف مركز مقاطعة عفرين.

تفاصيل حياتها تغيّرت بمعرفة فكر القائد

فيدان والدة لـ ستة أولاد، 4 منهم شابات واثنان شبان، تعمقت بالتعرف على فكر أوجلان مع ثورة روج آفا شمال شرق سوريا، حيث أنها كانت تحضر جميع الفعاليات والنشاطات منذ بداية الثورة، وعبر حضور التدريبات والدروس الفكرية استطاعت تطوير شخصيتها وذاتها على ذات الأساس.

خلال لقاءٍ أجرته الوكالة مع الأم فيدان قالت إن تفاصيل حياتها تغيرت بالكامل بعدما تعرفت على أفكار وفلسفة القائد أوجلان وهذه كانت خطوة جديرة وصفحةٍ بيضاء في حياة فيدان.

وتقول فيدان أن فكر وفلسفة القائد أوجلان فكراً مسالم ووطني لجميع شعوب العالم، ونضاله ومقاومته في سجن إيمرالي منذ 21 عاماً ليس لشخصه وذاته إنما فداءٍ عن جميع الشعوب المضطهدة والتي تعرضت للظلم على يد الدول الديكتاتورية والسلطوية.

وتشير فيدان أن تنفيذ المؤامرة الدولية على شخص قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بتوحد جميع دول العالم جاء خوفٍ من فكره المسالم والديمقراطي الذي ينادي بحرية جميع الشعوب ودليلاً على ذلك ما تفرضه تركيا حتى يومنا الراهن من عزلة مشددة على أوجلان في سجن إيمرالي بمنع عائلته ومحاميه من زيارته.

بعد تحرير فكرها انضمت ابنتها للحراك الشعبي

سردت الأم فيدان تفاصيل تقديمها ابنتها فداءٍ للثورة وفكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان قائلةٍ “حينما كنا في عفرين قبل عاميين كانت ابنتي تريد الانضمام لصفوف وحدات حماية الشعب والمرأة، إلا أنني حينها كانت لا تزال صغيرة السن، وبعدما اضطررنا الخروج قسراً من عفرين صوب الشهباء أعادت ابنتي هذا الطلب، وحينها ناقشنا معها أنا وأباها على ما ينتظرها في هذا الطريق من صعوبات وعاتق كبير وأن الأهم هو ألا تتراجع عن طريقها مهما كان”.

وأكدت فيدان أنا ابنتها كانت ذات قوة وإرادة وحينها شددت أنها حباً وتعلقاً بفكر أوجلان وطريق الحرية هي على كامل الاستعادة والجاهزية لتقديم كل ما يتطلب منها وستكون قدر المسؤولية والمهام التي تضعها الثورة على عاتقها.

من هذا المنبر قررت الأم فيدان تقديم أبنتها فداءٍ للثورة ونشر فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان واختارت يوم 15 شباط تحديداً بالتزامن مع المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان في ذكراها الـ 21.

كفاح طويل يلزمنا للوقوف بوجه المؤامرات

عن جرأة وقوة الأم فيدان باتخاذ هذا القرار الصعب والقوي في ذات الوقت قالت: “أن فقدان وابتعاد فلذة الكبد عن حضن الأم في غاية الصعوبة إلا أن الابتعاد عن الوطن واعتقال قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان يتطلب نضال وكفاح وأمهات فداء لدفاع عن الوطن وحمايته.

وشددت الأم فيدان في حديثها أنها اختارت هذا اليوم والتاريخ لتبرهن للدول المعادية لفكر أوجلان أن المؤامرة بائت بالفشل ولم تؤثر على الشعب على الإطلاق بكونهم متمسكين بفكر أوجلان ومستعدون لتقديم كل ما يتطلب منهم في سبيل الثورة وأن هناك الآلاف من الأبطال أمثال ابنتها.

واختتمت الأم فيدان رشو حديثها بمناشدة جميع الأمهات بتشجيع أبنائهم من شابات وشبان للانخراط في صفوف الثورة والدفاع عنها بكون المرحلة مصيرية وتحدد وجود ولا وجود الشعب وأن دعم وحماية الثورة مسؤولية يقع على عاتق كل شخص.

وسلمت الأم فيدان ابنتها للثورة وفداء لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في يوم 15 شباط العام الجاري.