اللجنة الاقتصادية مُستَمرِّة في النهوض باقتصاد الرقَّة

تَقرير/ صالح العيسى-

روناهي/ الرقّة – ساهمت لجنة الاقتصاد بمجلس الرقة المدني في تحسين الواقع  الاقتصادي فيها، والذي كان يُسجِّل تَراجعاً كبيراً عاماً بعد آخر إبان سيطرة المُرتزقة على المدينة.

حيث شهدت الرقة تراجعاً مُربكاً في جميع القطاعات، ومنها الاقتصادي، أمّا بعد مضي عامين على تحريرها من مُرتزقة داعش الذين عاثوا فساداً ودماراً على جميع الأصعدة إبان سيطرتها على المنطقة لسنوات عدِّة؛ شهدت تَحسناً ملموساً في اقتصادها بعد تحريرها؛ نتيجة الأعمال والمشاريع التي دعمتها اللجنة الاقتصادية في الإدارة المدنية الديمقراطية.

فخلال عام 2019 استلمت اللجنة كميات كبيرة من القمح في صوامع بدر الواقعة بريف الرقة الشرقي، وصوامع السلحبية في ريف الرقّة الغربي، والرافقة في الريف الشمال الغربي التي بلغت 45 ألف طن موزّعة على المواقع الثلاثة بسعر بلغ 160 ليرة سورية للطن الواحد، بالإضافة إلى صوامع كبش التي استلمت فيها اللجنة سبعة آلاف طن من الشعير بسعر 100 ليرة سورية للطن الواحد.

وفيما يخصّ القطن؛ استلمت اللجنة قرابة الـ 16 ألف طن بسعر 320 للنوع الأدنى، و330 للنوعية المُمتازة، وتم ذلك في الصوامع المذكورة آنفاً.

وافتتح في مدينة الرقة أكثر من سبعين معمل بمختلف المجالات الصناعية تزودها اللجنة بمادة المازوت؛ كما تقدم تسهيل تأمين المواد التي تحتاجها المعامل، وهذه الأرقام لم تكن موجودة في السابق؛ لعدم دعم مدينة الرقة صناعياً، وأمّنت هذه المعامل التي تم افتتاحها في الفترة الوجيزة بعد تحرير مدينة الرقة فرص عمل للمئات من الرجال النساء في الرقة، وريفها.

ونظراً لحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية؛ بادرت اللجنة الاقتصادية بافتتاح مجبل للبيتون حمل اسم مجبل شمس الفرات الذي يُؤمِّن الإسمنت المجبول للأهالي بأسعار مُنخفضة كما ساعد المجبل بشكل كبير في مشاريع تأهيل قنوات الري بأرياف الرقة.

لجنة الاقتصاد تعمل على الحدِّ من استغلال الأهالي

تُؤمِّن اللجنة مادة الطحين للأفران في مدينة الرقة، وريفها التي بلغ عددها 110 أفران من تاريخ 15/6/2019 حتى تاريخ 1/1/2020 ووزّعت اللجنة أكثر من 30 ألف طن على الأفران حسبما ذكرت اللجنة بتكلفة 15 مليار ليرة سورية مُقدَّمة من مجلس سوريا الدِّيمقراطية.

وواجه أهالي الرقة العام الماضي/2019/ صُعوبات كبيرة في عصر محصول الزيتون بالمعاصر الخاصة التي تستغلِّهم بأسعار العصر، والألاعيب التي يقوم بها أصحاب المعاصر لسرقة كميات الزيت منهم. وبهذا الصدد؛ سارعَتْ اللجنة الاقتصادية بالعمل على افتتاح معصرة للزيتون في منطقة تشرين الواقعة بريف الرقة الشمالي، والتي ستكون في خدمة الأهالي الموسم القادم.

وضع قائمة أولويّات هي قيد التنفيذ لهذا العام

بخصوص أعمال اللجنة، ومخططها المستقبلي؛ ستقوم اللجنة بالتعاون مع شركة تطوير المجتمع الزراعي بصيانة صوامع كبش وشنينة؛ لاستيعاب كميات كبيرة من القمح في الموسم القادم.

وعانى أهالي الريف الجنوبي العام الماضي /2019/من صعوبات في نقل محاصيلهم الزراعية إلى صوامع الحبوب؛ نظراً لبعد المسافة على بعض المناطق الزراعية. لذا؛ أجرت اللجنة دراسة لافتتاح مركز لاستلام المحاصيل الزراعية كافَّة مثل القمح، والشعير، والقطن؛ بهدف تخفيف تكاليف الشَّحن على الأهالي.

وهذا بحسب ما أفاد به نائب الرِّئاسة المُشتركة للجنة الاقتصاد عبد الغفور الرومي الذي أشار إلى أنّ اللجنة ستعمل خلال عام 2020 على افتتاح معمل لمياه الشرب، بالإضافة إلى متابعة أعمالها المُتمثِّلة بمكتب الصناعة، وشركة تطوير المُجتمع الزراعي، والمطاحن، ومجبل شمس الفرات.

“ستواصل اللجنة الاقتصادية عملها بوتيرة عالية، وأفضل من السابق حتى تعود مدينة الرقة كما كانت، بل ومزدهرة”؛ هذا ما أكّده نائب الرئاسة المُشتركة للّجنة الاقتصادية عبد الغفور الرومي في ختام حديثه.