شيار كرزيلي
روناهي/ الشهباء- تعرضت ناحية تل رفعت منذ بداية الأزمة السوريّة للقصف والتدمير بشكل كبير، كما تم سرقة وسلب الممتلكات العامة والخاصة ومن الأماكن التي تضررت بشكل كبير المعالم الثقافية والحدائق ومرافقها، حيث تم قطع الأشجار من قِبل المرتزقة الموالين للاحتلال التركي.
وقد تضررت جميع الشوارع الرئيسية والطرقات الداخلية والخارجية بسبب القصف، كما تعرضت جميع شبكات الصرف الصحي وشبكات الكهرباء والمياه للتخريب والدمار والسرقة. وكانت المتاريس الترابية التي أقامها المرتزقة تنتشر في جميع شوارع المدينة الفرعية والرئيسية، وبقيت المدينة على حالها حتى قدوم أهالي عفرين المُهجّرين.
إعادة تأهيل ناحية تل رفعت
ومع قدوم أهالي عفرين الذين نزحوا قسراً من ويلات الاحتلال التركي وما قام به من انتهاكات بحقهم في عفرين، وبدأوا بإنشاء المجالس المحلية من أجل البدء بخدمة المجتمع وكانت على رأسها تشكيل الكومينات ومجالس النواحي ومجالس البلديات. ولعبت البلديات دوراً كبيراً ورئيسياً من الناحية الخدمية بعد التنسيق مع الإدارة المحلية وأهمها كانت إعادة شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والعمل على إصلاح الطرق الرئيسية والفرعية عبر طمرها بالحصى وتعبئة الحفر وتعبيدها بالإسفلت قدر المستطاع وكانت مجمل الأعمال تتم بأدوات الحفر اليدوية والاعتماد على اليد العاملة بسبب عدم توفر الآلات الكافية.
كما قامت البلدية بتقديم مواد البناء للنازحين المقيمين في المنازل المتضررة من القصف كي تكون صالحة للإقامة، وبعد إعادة تأهيل الناحية الخدمية في داخل الناحية من الكهرباء والمياه وإيصالها لجميع المنازل والأحياء. ومؤخراً قامت البلدية بالبدء بالحملة الثانية تحت شعار (أينما أقمنا بدأنا بالبناء واهتممنا بالجمال والحضارة)
الحملة الثانية أطلقتها بلدية ناحية تل رفعت
ومن أجل هذه الحملة قمنا بزيارة مجلس البلدية وتابعنا أعمالهم وكانت بدايتها البدء بحملة النظافة التي انطلقت في يوم الإثنين 10/2/2020 التي شارك فيها جميع العمال والإداريين والفنيين العاملين في مجلس بلدية الناحية وأعضاء الكومينات ومجلس الناحية.
وبصدد هذه الحملة التقينا مع الرئيس المشترك لمجلس بلدية تل رفعت أحمد داوود الذي حدثنا قائلاً: بعد قيامنا بتوفير مستلزمات الأهالي من مياه وكهرباء قمنا بإطلاق حملة جديدة للاهتمام بجمالية الناحية. وفي هذه الحملة قمنا بغرس أشجار داخل الحدائق والطرقات الرئيسية، وسوف تكون هذه الحملة ضمن مراحل وقد قمنا في بدايتها بتنظيف الشوارع وإزالة الشوائب والمناظر غير الجميلة من داخل الأحياء كما قمنا بطلب الأشجار التي سوف نبدأ بزرعها في هذا الأسبوع, فإن كان غيرنا يدمر فنحن أينما حللنا نقوم بإعادة الحياة هنالك”.
كما تحدثت العضوة الإدارية في لجنة الكهرباء العائدة لمجلس بلدية الناحية فكرت مصطفى قائلة: “تتضمن الحملة الاهتمام بإنارة الطرقات الرئيسية والفرعية في جميع الكومينات ونحن كلجنة الكهرباء نشارك بالحملة عبر القيام بتركيب أعمدة الإنارة في كل الشوارع وفي كل خمسين متر سيكون هنالك مصدر للضوء كي تكون المدينة منيرة في الليل ليستطيع المارة الرؤية أمامهم في الظلام”.
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تل رفعت أمينة عثمان: “نحن كمجلس ناحية تل رفعت نقوم بالتنسيق مع مجلس البلدية من أجل وضع حلول مناسبة لجميع الإشكالات والخطط للرقي بالمدينة وإعادة رونقها الجميل والحضاري فكلنا مسؤولين عن جمالية المدينة وسوف نتعاون مع البلدية من أجل زرع الأشجار وتركيب الأضواء على الطرق العامة وإعادة الحياة إليها”.