سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية في عفرين… نموذج التطور والبقاء رغم التهجير والاحتلال

تقرير: صلاح إيبو

ستُ سنوات مضت على إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين، قدّمت خلالها هذه الإدارة خدمات وتطوير للمنطقة وجوارها، عبر مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية، لذا باتت هذه الإدارة ومقاطعة عفرين هدفاً على مر السنوات الماضية لمرتزقة تركيا وفي عام 2018 بدأ الاحتلال التركي عدوانه بهدف إنهاء هذه الإدارة وتهجير شعب عفرين، ورغم ذلك بقيت هذه الإدارة على قائمة اليوم وتتابع أعمالها في الشهباء التي تحرّرت بفضل دماء الشهداء عامي 2016 و2017، لتغدو اليوم مركزاً لإعادة الإحياء والانطلاق تحت مسمى الإدارة الذاتية لإقليم عفرين الذي يضم مقاطعتي الشهباء وعفرين، وهنا في الذكرى السادسة للإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية نحاول تسليط الضوء على بعض مزايا وخصائص هذه الإدارة في عفرين.
جاء الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين في 29 كانون الثاني عام 2014، نتيجة التحولات السياسية في سوريا، وترابطها مع القضايا الإقليمية، وتزامن تشكيل الإدارة مع بدء مؤتمرات جنيف التي أقصى المجتمع الدولي الكُرد منها، لكن اليوم تلك المؤتمرات لم تصنع شيءً للشعب السوري سوى القرارات غير المنفذة، لكن هذه الإدارة على أرض الواقع قدمت الخدمات واكتسبت الخبرات السياسية والدبلوماسية والعسكرية على مدى السنوات الستة لتغدوا اليوم طرفاً أساسياً في المعادلة السورية العامة، رغم كل محاولات تركيا والنظام السوري تقويضها عبر حملات التشويه الإعلامي والعدوان المباشر كما حدث في عفرين وسري كانيه وكري سبي.
تطوّرات ملحوظة خلال سنوات الإدارة الذاتية
ركزت الإدارة الذاتية في عفرين بعد إعلانها، جهودها على القطاع الخدمي والاقتصادي، إذ أعادت الحياة للمرافق العامة، وإعادة التنظيم الإداري لمختلف قطاعات الحياة في المدينة ونواحيها السبعة، واستحدثت في عفرين دوائر وهيئات تعنى بخدمة المواطن وتقديم الخدمات لهم، وبالرغم من ضعف الخبرات المتوفرة آنذاك، وخلال عام واحد من الإعلان رفدت الإدارة بكوادر مهنية ذات خبرة ولاسيما في القطاع الصحي والخدمي، مع التركيز على الجانب الأمني وتقوية الأمن الداخلي.
إذ أشرفت هيئة الإدارة المحلية على القطاع الخدمي للمدينة، وتحملت مسؤولية تنظيم البناء والنظافة وتنظيم عمل مولدات الكهرباء وتأمين مياه الشرب للأهالي، ورغم ظروف الحصار وضعف البنية التحتية التي تكفل تقديم الخدمات لقرابة مليون ومئتي ألف نسمة القاطنين في المقاطعة عام 2015 وثلثهم كان من النازحين، قدمت هيئة الإدارة المحلية جهود كبيرة في شتى المهام الموكلة لها، وفي هذا الصدد يقول الرئيس المشترك لهيئة البلديات حالياً في إقليم عفرين فائق محمد -كان فائق يتابع عملها هذا في عفرين قبل الاحتلال أيضاً-: “هدف الإدارة هو تحقيق مطالب الشعب في الحرية والعيش الكريم من أجل تحقيق ما يصبو إليه الشعب حاولنا تأمين أبسط مقاومات الحياة من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المجتمع رغم الحصار المخطط له من قبل المرتزقة والدولة التركية والنظام”.
ويصف فائق مجتمع عفرين بالمنفتح على المكونات الأخرى” ويتابع “لديه خبرة تنظيمية منذ أكثر من /30/ عاماً ويمتاز أيضاً بالقدرة على التغير في أسوء الظروف والمؤامرات فبدأنا بروح البناء والتأسيس وبشكل جماعي وتشاركي مع كافة شرائح المجتمع، إذ ضمت الإدارة المكون العربي والكردي ومختلف الديانات المتواجدة في عفرين على أساس التشاركية”.
وعن واقع القطاع الخدمي قبل تشكيل الإدارة يقول فائق محمد “الخدمات كانت معدومة ومحطات ضخ المياه متوقفة، حرمان المنطقة من الكهرباء نتيجة تحكم فصائل المرتزقة بمصادر ومحطات الطاقة، منع وصول الحاجات الأساسية كالأدوية والأغذية حتى حليب الأطفال، كانوا يتحكمون بلقمة العيش للمواطنين ولكن إصرار الإدارة والشعب على التأسيس والعمل من نقطة الصفر وبفضل تضحيات أبناء وبنات أهالي عفرين تحقق الكثير والكثير من التطورات في كافة المجالات”.
عفرين كانت السَبّاقة في تطبيق التعليم باللغة الأم
التطور الذي تحدث عنه فائق محمد شمل قطاع التربية والتعليم باللغة الأم، إذ بدأ تعليم اللغة الأم في عفرين منذ عام 2011 بافتتاح مركز للغة الكردية، ولكن مع تشكيل الإدارة تطور ذلك لتغدوا هناك هيئة مختصة بالتعليم وبعد سنوات، باتت اللغة الأم هي لغة التدريس في المدارس، للكُرد لغتهم وللعرب لغتهم، واليوم ذاك النظام يطبق في الشهباء هنا أيضاً وبشكلٍ مجاني، وفي المجال الصحي كان هناك تطور ملحوظ في هذا القطاع، إذ ندرت الأوباء في عفرين رغم الحرب والدمار، وباتت عفرين خلال سنوات الإدارة الذاتية مركزاً طبياً يقصده أهالي إعزاز وغيرها من الجوار السوري.
الاكتفاء الذاتي كان هدف الإدارة الاقتصادي
وفي المجال الاقتصادي ازدهرت عفرين، وجذبت الكثير من رؤوس الأموال سواء من الكُرد أو العرب، وباتت مركزاً صناعياً وتجارياً نتيجة ربطه بين منطقتي إدلب وإعزاز، وهنا لا نستطيع تجاهل المكانة الزراعية لعفرين بحكم طبيعتها الخلابة وتوافر مقومات الحياة والاعتماد على منتجاتها في تحقيق نوعاً من الاكتفاء الذاتي في ظروف الحرب والحصار، وبالفعل نجحت الإدارة والشعب في تحدي العديد من المصاعب من حصار وحملات عسكرية قادها مرتزقة تركيا أعوام 2013-2014-2016، ولكن الهجوم الأعنف كان من قبل جيش الاحتلال التركي في 20 كانون الثاني عام 2018، والذي سطّر فيه أبناء عفرين مقاومة باسلة على مدى 58 يوماً.
المرأة أثبتت جدارتها في تغيير المجتمع
وتمكنت الإدارة الذاتية بعد تشكيلها من تغيير بعض المفاهيم في المجتمع، كحرية المعتقد والدين والتعبير ولدرجة أخرى تنشيط بعض الفئات التي كانت مهمشة في المجتمع كالشبيبة والمرأة، إذ خطت التنظيمات النسائية والشبابية خطوات مهمة في عفرين نحو بناء تنظيم مستمر إلى الآن يعنى بمشاكل هذه الفئات وكيفية تحقيق التكامل وتوظيف قدرات هذه الفئات في خدمة المجتمع.
المرأة في عفرين حازت على مكانة متميزة سواء في القطاع الإداري أو الخدمي أو الأمني، وهنا تقول رئيسة هيئة المرأة الآن في إقليم عفرين زلوخ رشيد: “المرأة ناضلت على مر السنوات لنيل حقوقها وإثبات قدرتها، ومع إطلاق الإدارة الذاتية ترسخت نتائج هذا النضال وباتت المرأة في مكانة متميزة، وهذا انعكس على كافة المجالات، وبات ذلك واضحاً خلال مقاومة العصر في عفرين ضد الاحتلال، إذ تمسكت المرأة بتراب عفرين وأصرت العديد من النساء على التمسك بأرضها وعدم الخروج من عفرين، وبعد الاحتلال لم تفقد المرأة عزيمتها بل واصلت نضالها”.
وعن دور المرأة في إعادة البناء والإحياء تقول زلوخ: “اليوم هنا في الشهباء يتمازج العفرينيون مع أهالي الشهباء، وبالرغم من –بعض- اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد لأن المجتمع محافظ في الشهباء، إلا أن المرأة تمكنت من متابعة مسيرتها وتغيير نظرة المجتمع إلى المرأة، وهنا نستطيع القول أن المرأة تمكنت من تنظيم نفسها سواء عبر تنظيمات نسائية مختلفة أو عبر هيئة المرأة من قيادة المجتمع”.
وتؤكد زلوخ أن المرأة الكردية ليست منوطة فقط بتحقيق حريتها، بل تعمل اليوم كرائدة في طريق تحقيق حرية المرأة بالمجتمع السوري كافة، “نحن نؤمن اليوم أن اختلاف اللغة والتقاليد ليست عائقاً أمام توحد جهود المرأة وتحقيق أهدافها”.
الشهباء… باتت مركزاً للبناء والانطلاق
اليوم يتابع أهالي عفرين نضالهم في الشهباء، تحت سقف نظام الإدارة الذاتية الذي يبدأ البناء فيه من الكومين والمجالس والإدارة، لتغدو جسماً متكاملاً، ويقول الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين المحامي بكر علو: “مقاطعة الشهباء شهدت في السنوات الماضية حروباً ومعارك عديدة قبل تحريرها، البنية التحتية دُمرت بشكل كامل، أغلبية المنازل مدمرة ومزروعة بالألغام، ولكن الأهالي استفادوا من تجربة الإدارة الذاتية والخبرة التي اكتسبوها في عفرين، وقاموا بتنظيم شؤونهم من خلال الكومينات والمجالس في مقاطعة الشهباء”.
وأكد علو على أن أهالي عفرين أدركوا حقيقةً أن تحرير عفرين يبدأ من خلال صمودهم في الشهباء، فالشعب هنا ومن خلال الكومينات يتلقون تدريبات فكرية ويعملون لتأمين حاجياتهم الأساسية بالرغم من المعاناة والمآسي، والشعب يدرك هذه الحقيقة ولكنهم يتقبلونها ويواصلون المقاومة”.
التأكيد على استمرار المقاومة طريق التحرير
وهنا اليوم في ذكرى تأسيس الإدارة الذاتية بعفرين خرجت رئاسة المجلس التنفيذي بنتيجة مفادها أن التاريخ أثبت إن جميع الحلول المقدمة والمفروضة من الخارج لحل أزمة الدول أثبتت فشلها وهذا كان سبب إصرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على الحوار السوري السوري لتجاوز الأزمة، وجاء ذلك خلال بيان الإدارة في مخيم برخدان يوم الأربعاء.
وجاء في بيان الإدارة: “لما كانت الإدارة ظاهرة مستدامة في المجتمع والمهمة الأخلاقية والعلمية والجمالية المصيرية والأهم على الإطلاق بالنسبة لمجتمع ما هي بلوغه قوة الإدارة الذاتية.
وعليه فقد تابعت الإدارة الذاتية مهمتها الأخلاقية والسياسية في مناطق النزوح وقامت بتنظيم المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية من ماء ومأكل وتدريب وصحة متخذة مع الشعب قرار البقاء والنضال والمقاومة رغم الظروف الاستثنائية باستمرار القصف على المدنيين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته والحرب الخاصة والحصار المفروض من قبل الحكومة السورية على إدخال احتياجات الشعب الأساسية الغذائية والطبية الأمر الذي يخالف واجباتها كوننا مواطنين سوريين.
واستنكرت الإدارة الصمت الدولي حيال انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف هذه الإدارة التي باتت نموذجاً فريداً في المنطقة برمتها: “أن استمرار الصمت الدولي والمنظمات والدول حيال الاحتلال التركي لعفرين وغيرها من الجغرافيا السورية واستهداف الإدارة الذاتية ومشروعها السياسي وعدوانها الأخير على منطقتي سري كانيه وكري سبي واستعمالها للسلاح الكيماوي كما أثبتته المختبرات السويسرية هو محل استنكار شديد وندعوها لأخذ موقف حاسم حيال الاحتلال التركي الذي يتبنى الإرهاب العالمي ويصدّره لكافة أنحاء العالم”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle