روناهي/ قامشلو- ها قد اقتربت نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، والمعلمات المتألقات اللواتي تتجاوز نسبتهن الـ 95 % في مدرسة الزهراء لا يزلنَ يواصلنَ تأدية رسالتهن التعليمية والتربوية ليقيّمنَ سير العملية التعليمية.
لمسات خاصةً للمرأة في مناطق شمال وشرقي سوريا كونها لم تكتفِ بالعمل داخل جدران بيتها وتربية أبنائها، فوضعت لمستها في جميع القطاعات ومنها القطاع التعليمي والتي خاضت معترك التعليم، واستطاعت أن تثبت جدارتها باعتبارها تشكل نصف المجتمع، لهذا كانت رسالتها أن تساهم في بناء هذا المجتمع من خلال تربية الأجيال وتعمر الوطن تربيةً وفكراً وعملاً.
وها قد اقترب نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، وبهذا الصدد توجهت صحيفتنا روناهي إلى مدرسة الزهراء في الحي الغربي بقامشلو لمعرفة كيفية سير العملية التربوية التعليمية خلال الفصل الدراسي الأول.
طالبات مدرستي الزهراء وميشيل صليبيا داخل مدرسة واحدة وتضم طالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، وأعدادهن حوالي 300 طالبة، إضافةً إلى أن عدد المعلمات حوالي “40” معلمة ومعلم واحد، هذا ما أكدته لنا في بداية حديثها الإدارية في مدرسة الزهراء “ميديا محمد“.
وأكدت ميديا بأنهم يقتربون من انتهاء الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، لذا في الوقت الحالي يتم إجراء الامتحانات لجميع الطالبات، ليتم تقييمهن وتجهيز الجلاء المدرسي لتوزيعه في بداية الفصل الدراسي الثاني.
المدرسة الأكثر تألقاً من بين جميع المدراس
وعن نسبة المعلمات التي تجاوزت 95% ضمن المدرسة نوهت ميديا بأن هذه المدرسة الأكثر تألقاً من بين جميع مدراس قامشلو كون الكوادر التدريسية والطلاب جميعهم إناث فهناك معلم واحد فقط في المدرسة.
وأضافت بالقول: “التربية قبل التعليم لذا؛ يقع على عاتق المعلمات القيام بدورهن والتعامل مع أطفالهم في المنزل والطلاب بسوية واحدة وبشكلٍ صحيحٍ”.
وعن دور المعلمات في تأدية واجباتهن ضمن المدرسة والمنزل في آنٍ واحد أكدت ميديا بأن المعلمات يأدين دور الأم لأطفالها والمعلمة للطلبة بوقتٍ واحد، واستطعن تنظيم وقتهن ما بين العمل والمنزل على الرغم من ثقل مسؤولياتهن.
خطوات رائدة من قِبل هيئة التربية
وفي السياق ذاته ألتقينا مع المعلمة ضمن المدرسة “هيرو مصطفى“، وجاء في حديثها بأن الفصل الدراسي الحالي لهذا العام كان مليئاً بالنجاح مقارنةً بالسنة الفائتة، كون هيئة التربية والتعليم خطت خطوات رائدة خلال فصل الصيف، وذلك لتحسين العملية التعليميّة وافتتحت دورات تدريبية لجميع المعلمين والمعلمات لإعادة النظر بالمناهج التعليميّة، إضافةً إلى تأمين جميع المستلزمات المدرسية التي يحتاجونها حسب هيرو.
مطالبهن للجهات المعنية بافتتاح روضات..
أما بالنسبة للصعوبات التي تلقوها ضمن المدرسة نوهت ميديا بأنه نتيجة هجمات العدو التركي على بعض مناطق شمال وشرقي سوريا توقفت جميع المدارس لفترة مؤقتة، لذا قامت هيئة التربية بتمديد الفصل الدراسي ليتم تعويض الطلاب من الدروس التي حرموا منها، وأيضاً من الصعوبات التي تعرضت لها المعلومات هي صعوبة تأمين المعلمات الأمهات للروضات لأطفالهن، وأضافت قائلةً: “نطالب من الجهات المعنية افتتاح العديد من الروضات”.
وعن مستويات الطالبات نوهت الإدارية في مدرسة الزهراء ميديا محمد بأن هنالك تحسن ملحوظ في مستويات الطالبات من بداية الفصل الدراسي وحتى النهاية، وذلك نتيجة التقييمات التي تتم في نهاية كل شهر سواءً من الناحية الكتابية أو الشفهية.
وخلال جولتنا ضمن المدرسة استوقفنا طالبة من الصف العاشر والتي تدعى “لافين بطال” حيث أفادتنا بأن في بداية العام الدراسي واجهن الكثير من الصعوبات من ناحية استيعاب المواد مثل علم المرأة “الجنولوجيا” وبعض المواد الأخرى، كونهن دخلن مرحلة جديدة وهي المرحلة الثانوية. وأشارت بالقول: “المعلمات حاولن قدر الإمكان توصيل المعلومات إلينا بسهولة، وتم الوصول إلى النتيجة المطلوبة”.
وشكرت الطالبة لافين بطال جميع المعلمات ضمن المدرسة اللواتي بذلن جهودهن ليصلن إلى درجة كبيرة من التفوق، متمنيةً النجاح لجميع الطالبات في نهاية هذا الفصل.
المرأة هي المعلمة الأولى التي تقوم بتدريب الطفل مُنذ قدومه للحياة ورعايته وتعليمه اللغة الأمّ، ليصل إلى قمة التفوق والنجاح وتنير الدرب أمامه، وتساعده في تحقيق أحلامه وأهدافه، فهي الأم والصديقة والأخت والمربية والمعلمة.
وخلال جولتنا ضمن المدرسة استوقفنا طالبة من الصف العاشر والتي تدعى “لافين بطال” حيث أفادتنا بأن في بداية العام الدراسي واجهن الكثير من الصعوبات من ناحية استيعاب المواد مثل علم المرأة “الجنولوجيا” وبعض المواد الأخرى، كونهن دخلن مرحلة جديدة وهي المرحلة الثانوية. وأشارت بالقول: “المعلمات حاولن قدر الإمكان توصيل المعلومات إلينا بسهولة، وتم الوصول إلى النتيجة المطلوبة”.
