أحمد نبو: ليست هناك إرادة دوليّة لحلِّ الأزمة السوريّة

تقرير/ سلافا أحمد

روناهي / كوباني -أشار الإداري في اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني أحمد نبو إن الأزمة السورية مع دخولها عامها العاشر، تتجه نحو حرب عالمية جديدة في المنطقة نتيجة الصراع الإقليمي والدولي على الأرض السورية، وإن حل الأزمة السورية يكمن في الحوار السوري- السوري.

الأزمة السورية وبعد أقل من شهرين ستدخل عامها العاشر، وعلى ما يبدو أنه ليست هناك إرادة دولية للحل لأن المصالح الدولية لم تتحقق بعد على الأرض السورية، وإذا ما أراد المجتمع الدولي حل الأزمة السورية عليه الأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري قبل كل شيء.

الحوار هو الحلُ الأمثل للأزمة السوريّة

حول هذا الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً مع الإداري في اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني أحمد نبو قال في سياقه: منذ بدء الأزمة السورية ومع تدخلات الكثير من الدول الإقليمية والخارجية، تحول الصراع في سوريا، إلى أزمة دولية بات من الصعب حلها، حيث تدخلت أمريكا وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل وغيرها، والجميع يهدف إلى تحقيق مصالحه وتقوية نفوذه في المنطقة.

ونوه نبو بقوله: مع دخول الأزمة السورية عامها العاشر تزداد المخاطر بشكل أكبر، وتتجه المنطقة باتجاه حرب عالمية جديدة، واحتمالات هذه الحرب باتت كبيرة وبخاصة التصعيد الخطير بين إيران والولايات المتحدة، وقتل قاسم سليماني، وهناك ساحات مشتعلة كثيرة في الشرق الأوسط. إن مفهوم شرق الأوسط الجديد طرح منذ أكثر من خمسين عاماً من قبل الدول العظمى، وتحققت بعض ملا محها في سوريا، وها هي رحى الحرب تمتد من جديد إلى العراق وليبيا ولبنان وإيران.

وتابع نبو حديثه بالقول: قد يكون مقتل قاسم سليماني بداية لإيجاد الحلول لبدء رسم مفهوم الشرق الأوسط الجديد، ويمكننا القول أيضاً إن مقتل سليماني عبّر عن تصفية الحسابات التي بدأتها أمريكا بمقتل البغدادي وقتل قاسم سليماني قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو المهدي المهندس، وقد يكون إنذاراً لتركيا التي احتلت الكثير من المدن والأراضي السورية، عبر احتلالها لعفرين وسري كانيه وكري سبي، بإمكاننا القول إن مقتل البغدادي وسليماني سيصب في حل قضية الشرق الأوسط”.

وختم الإداري في اتحاد مثقفي كوباني أحمد نبو قائلاً: هناك من يحاول إطالة أمد الأزمة السورية كي يستفيد منها بشكل أكبر، ونرى بأن الحل الأمثل للصراع الدائر في سوريا، هو الحوار السوري- السوري الجاد، وعلى النظام السوري التخلص من عقلية ما قبل 2011، والجلوس مع الإدارة الذاتية والعمل بجدية للوصول إلى الحلول المناسبة، بما يحفظ حقوق كافة شعوب ومكونات المنطقة.