أبرز منجزات الإدارة الذاتية.. تطور ملحوظ في السلك التعليمي رغم المعوقات

تقرير/ يارا محمد 

روناهي/ قامشلو- هنأت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة فريدة إبراهيم الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية على عموم شعوب شمال وشرق سوريا، وأكدت على  سير العملية التربوية بشكل جيد رغم هجمات المحتل التركي، وخروج بعض المدارس عن الخدمة، نتيجة القصف الممنهج والعشوائي.

هيئة التربية والتعليم من الهيئات التي تشكلت في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية، وكان من أول مهامها تطبيق مناهج الأمة الديمقراطية والتدريس باللغات الأساسية الثلاث لشعوب المنطقة، والذي بدوره لَقي ترحيباً من قِبَل غالبية المواطنين، كما سعّت هيئة التربية والتعليم في إقليم

الجزيرة مؤخراً إلى استقبال عوائل المهجرين قسراً نتيجة الغزو التركي ومرتزقتهم الموالين لهم أو ما يسمى “الجيش الوطني السوري” في بعض المدارس، ولكن ذلك لم يكن بعائق أمام الإصرار والعزيمة على سير العملية التعليمية التربوية، وعدم حرمان الطلاب من دراستهم، والجدير ذكره إن الهيئة وضعت خطة لطلاب مدينة سري كانيه/ رأس العين الموجودين مع عوائلهم ضمن المدارس، ألحقته ببرنامج دوامي مدته

ثلاث ساعات لكل مرحلة، ومشاركة الطلاب الآخرين أيضاً.

وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة فريدة إبراهيم لتحدثنا عن سير العملية التربوية في العام الجديد2020 قائلةً: “نتمنى أن يكون العام الجديد مليئاً بالازدهار والتطور، وعام التحرر والتحرير بإخراج المحتل التركي وإنهاء هجماته وأطماعه الاستعمارية الفاشية في المنطقة”.

تمديد الفصل الأول لمدة 15يوم..

وأكدت فريدة على جاهزية المدرسين/ات للتقييم الفصلي للطلاب وإجراء الامتحانات لهم، والتحضير لإنهاء الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، علماً إن هيئة التربية والتعليم مددت الفصل الدراسي الأول من العام 2019-2020 إلى نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الواقع في 30/1/2020، وبدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي اعتباراً من يوم الأحد الواقع في 9/2/2020.

تَجهيز للمرحلة الثانوية بالعام القادم

وأشارت فريدة إلى أبرز المنجزات التي قاموا بها خلال العام الدراسي الجديد بإضافة المرحلة الثانوية “الحادي عشر” بمناهج جديدة ومتطورة، والسعي إلى إضافة المرحلة الثانوية “الثاني عشر” خلال وقتٍ قريب حسب قولها.

وأردفت فريدة حول ترميم بعض المدارس، وتجهيز البعض الآخر، بأنها كانت تحتاج إلى التصليح، أما عن اللباس المدرسي الموحد أكدت بالقول: “مازلنا نناقش هذه المسألة بطرح ثلاث نماذج مصممة وجاهزة، ليتم الموافقة عليها من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، ومن بعد الحصول على الموافقة سيتم الشروع بتنفيذ هذا القرار بدءاً من العام الدراسي القادم”.

أما حول إحصائية عدد المدارس والطلاب والمعلمين في إقليم الجزيرة فقد نوهت فريدة بأنها كالتالي: “مقاطعة قامشلو: عدد المدارس 1,018، عدد المعلمين9,433،عدد الطلاب105,635 أما مقاطعة الحسكة: عدد المدارس1,209، عدد المعلمين9,756، عدد الطلاب124,854، وبالنسبة لمدارس سري كانيه/ رأس العين/: عدد المدارس150، عدد الطلاب17,526، عدد المعلمين1,409. وتل تمر: عدد المدارس فيها120، عدد الطلاب7,633، عدد المعلمين849.

والدرباسية: عدد المدارس فيها 114، وعدد الطلاب9,807، عدد المعلمين983، وزركان: عدد المدارس81، عدد الطلاب 7,842، عدد المعلمين934.

وتحدثت فريدة عن أعداد المدارس التي أغلقت ودُمرت في مدينة سري كانيه إلى 150مدرسة نتيجة القصف من قبل المحتل التركي ومرتزقته الموالية له، وبينت بأنه تم تهجير المواطنين الأصليين إلى مدينة الحسكة حيث استقروا في المدراس، ومن ثم عمدت الإدارة الديمقراطية إلى إنشاء مخيم واشو كاني، لذلك ارتأت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة إلى لتجهيز مدارس ضمن المخيم من أجل عدم انقطاع الطلاب عن مقاعدهم الدراسية حسب قولها.

“تزايد أعداد المعلمات”

وأشادت فريدة في حديثها إلى مشاركة المرأة بشكلٍ فعالَ وخاصةً في النظام التربوي- التعليمي، مؤكدةً على تزايد أعداد المدرسات بخلاف السنوات الماضية، ولتثبت دورها في المجتمع ولتؤكد بأنه يقع على عاتقها بناء وتربية رواد المستقبل.

واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة فريدة إبراهيم حديثها بمباركة الذكرى السنوية السادسة على إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية على عموم شعوب شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى نجاح مشروع الإدارة الذاتية: “نجحت الإدارة الذاتية الديمقراطية في تحقيق الأفضل خلال السنوات التي مرت منذ إعلانها، ببناء المراكز والمؤسسات وتوظيف ما يقارب المئة ألف عامل/عاملة، وحملت حملٌ ثقيل على كاهلها في هذه الثورة، فنتمنى أن تكون السنة الجديدة مليئة بالنجاح والتطور”.