شهداء سروج… ضحية الظلم والاستبداد

مركز الأخبار ـ استذكرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي شهداء مجزرة سروج الذين استشهدوا إثر هجوم إرهابي بتاريخ 20 تموز 2015، وعاهدت الشهداء في بيان لها بالسير في نهجهم لخدمة الشعوب وقمع الظلم، والسير في درب المقاومة وقالت: «سنبقى ندافع بكل ما نملك حتى تحقيق حرية شعبنا الكردي وعموم الشعوب المظلومة».
واستهدف هجوم إرهابي تجمعاً لاتحاد الشباب الاشتراكي ومعهم آخرون بتاريخ 20 تموز 2015 أثناء عقدهم لمؤتمر صحفي قبل توجهم إلى مدينة كوباني لتقديم العون لإعادة إعمارها ومساعدة شعبها، استشهد على إثرها ما يزيد عن ثلاثين شهيداً وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح. وإحياء لذكرى الشهداء المصادفة لـ 20 من شهر تموز الجاري؛ أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي بياناً كتابياً جاء في نصه: «قضية كوباني وشراسة الهجوم عليها لم يكن بسبب أن هناك شعب يرفض الواقع المفروض فقط ، الهجوم كان هجوماً بغير وجه حق وكان استهدافاً للثورة التي بدأت في ١٩ تموز من كوباني وهذا أعطاها رمزية للهوية، وكذلك كان الهجوم لمنع تطور المشروع الديمقراطي وكان سعياً نحو الإبادة المطلقة. أثرت هذه الحقائق في وجدان وعقول كل الأحرار فشهدت مدينة كوباني مشاركة لمناضلين أممين وبدأ العالم أجمع بالتحرك من خلال المسيرات والاحتجاجات ضد الهجمات الإرهابية على مدينة الثورة الديمقراطية. ذهنية وتوجه الإرهابيين والقوى الممولة لهم لم تقبل بهذا التعاطف والتعاون والمشاركة فعمدت تركيا إلى فتح الحدود أمام داعش وقدمت لهم كل ما يلزم من أجل تدمير كوباني ومسح معالمها، إلا أن الأحرار لم يتوانوا في القيام بواجباتهم أثناء المعركة وبعد النصر العظيم الذي تحقق بفعل الإرادة المذكورة. من جملة الهجمات التي استهدفت التجمعات والاحتجاجات المؤدية لمقاومة كوباني والساعية إلى تقديم العون لإعادة إعمارها ومساعدة شعبها الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سروج الجهة المقابلة لمدينة كوباني من باكوري كردستان في 20 تموز من عام 2015، حيث استشهد إثر الهجوم الإرهابي ما يزيد عن ثلاثين شهيداً وأصيب أكثر من مئة شخص بجروح من مجموع المتجمعين البالغ عددهم حوالي ثلاثمئة شخص من اتحاد الشباب الاشتراكي ومعهم آخرين أثناء عقدهم لمؤتمر صحفي داعم لمقاومة كوباني ولإعادة بنائها. الهجوم الذي وقع كان هجوماً ينم عن مدى العداء العميق للحرية والديمقراطية، كان هجوماً ضد جميع الأحرار وأصحاب الضمير، هجوماً ضد ثورة شعبنا ومبادئ الحل الديمقراطي، الهجوم كان لضرب جهود وحدة الشعوب وتماسكها، كان ضد الإرادة التي لا تقبل بأن يكون هناك إرهاب وثقافة دخيلة على مجتمعاتنا.
إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نستذكر شهداء مجزرة سروج وعموم الشهداء الذين سقطوا من أجل المقاومة وإنهاء الفكر المتطرف ونعاهد بالمضي في مسيرتهم نحو خدمة الشعوب وقمع الظلم، نستذكر كل الذين ساهموا في دعم مقاومة كوباني ونحيي مواقفهم التي انتصرت بعد انتصار كوباني على الإرهاب والمخططات الداعمة له، شهداء سروج سيبقون منارة لنا في روج آفا وبروحهم التي تحدت الواقع المفروض عليهم في تركيا انتصر شعبنا في كوباني ولا يزال يقاوم حتى تحقيق النصر في عفرين، حيث العدو واحد وذاته من يهاجمنا في كل مرة بزي وهيكل مختلف.
المقاومة مبدأ لن نتنازل عنه وسنبقى ندافع بكل ما نملك حتى تحقيق حرية شعبنا الكردي وعموم الشعوب المظلومة، سننتصر على المخططات كما انتصرنا على أكثر تنظيماً وإعداداً ضد ثورتنا خلال السنوات التي مضت وبانتصار ثورتنا وتحقيقنا للحل الديمقراطي سنكون قد حققنا أهداف وأمنيات جميع شهدائنا ومنهم شهداء مجزرة سروج الأبرياء».