شخصية المدرب ما بين السلبية والإيجابية

تقرير/ جوان محمد –

روناهي  / قامشلو ـ يعتبر المدرب قاعدة هامة للارتقاء باسم النادي ونتائجه، ورفد لاعبين حصلوا على مجمل ما يتطلبه اللاعب من ثقافة كروية ولياقة بدنية وتكتيكات فنية وكل أمر يتعلق بلعبة كرة القدم، ولكن الأهم، هل نتملك مدربين لديهم القدرة لمنح اللاعبين ما ذُكِر؟.

أسماء كثيرة للمدربين في إقليم الجزيرة تبرز إعلامياً وفي الوسط الرياضي وعلى أنهم مدربين كبار وخبراء في التدريب، ولكن في المقابل يكثر الحديث أيضاً بأن لا يوجد إلا قلة قليلة ممن لديهم خبرة حقيقية في التدريب وتجهيز اللاعبين كما يجب.

مدربون لعدة نوادي وفئات حالة استفحلت بكثرة في الإقليم بحيث يكون الشخص مدرباً لإحدى نوادي الرجال المشاركة في دوري الإقليم ويدرب بنفس الوقت نادياً يشارك في الدوري التابع للنظام السوري، وبعض الأحيان يزيد لذلك تدريب فئة عمرية بإحدى المدارس الكروية أو النوادي في الإقليم.

هيبة المدرب

هيبة المدرب وكلمته وشخصيته تلعب دوراً هاماً في السيطرة على اللاعبين ضمن وخارج الملعب أثناء التمارين وخارجها، ولكن تظهر حالات كثيرة لسيطرة الرئيس المشترك للنادي على التشكيلة للفريق ضمن الملعب، وهنا تموت هيبة المدرب ويدرك اللاعبين بأنه مجرد اسم مكتوب في لائحة النادي “السكور” لا أكثر ولا أقل!.

هذا الأمر يعطي الدافع للاعبين للتمرد على المدرب نفسه وهذا الأمر لا يجوز ويؤدي بالنادي إلى التراجع من جميع النواحي فالتناغم والانسجام بين اللاعبين والمدرب قضية هامة جداً وتلعب دوراً كبيراً في تقديم الأداء الإيجابي في الملعب وجلب النتائج والألقاب.

بعض المدربين يحاولون برفع أصواتهم والتي تصل للسب والشتم في بعض الأوقات بفرض سيطرتهم أو إعطاء صورة بأنهم قادرين على ضبط اللاعبين، ولكن الكثير من الأندية رأينا بأنها خرجت خالية الوفاض من وراء هكذا أسلوب من هؤلاء المدربين.

من المدرب؟

على النقطة الفنية مسموح لشخص المدرب الوقوف ولكن أكثر من نصف الأندية لدينا يقف على الخط أكثر من مدرب هذا غير من هم على دكة البدلاء، طبعاً هذا غير الرئيس المشترك للنادي فهو بذاته النادي كله.

الدورات التدريبية للمدربين في إقليم الجزيرة كانت جيدة نوعاً ما، ولكن يتطلب إقامة دورات مكثفة للمدربين وخاصةً لتعليمهم الثقافة الكروية فالكثير منهم لا يعرفون قوانين لعبة كرة القدم بشكلٍ جيد، ومازالوا يمشون على القوانين القديمة البعض منهم، بحيث الكثير من المواد ضمن قانون اللعبة تغيرت وتعدلت.

دور الآباء في انتقاء المدربين لأبنائهم

لا يجوز الركض وراء الجانب المادي فقط من قبل والد اللاعب، ليسمح لابنه اللعب مع أي نادي يريده، فأخلاق المدرب وخبرته أهم من قضية المادة والإغراءات المادية، لأنه حالة سب وشتم لابنك في الملعب قد لا تعادلها كنوز الدنيا بأكملها، لذلك يجب اختيار المدرب المناسب لابنك وهذا الأمر يتطلب من إدارة الأندية نفسها لجلب مدربين لديهم الخبرة الكافية والأخلاق الجيدة وليس مدرب يقف على الخط ويشتم في لاعبيه، وحتى على الاتحاد الرياضي معاقبة المدربين من هذا النوع، ولكن لم نجد رادع حقيقي لمثل هؤلاء المدربين حتى الآن.

المدربون أصحاب الخبرة والذين يمتلكون باع طويل في التدريب لهم كل الاحترام ولكن بنفس الوقت البعض هم مجرد أسماء، والإعلام ضخَّم في الأمر والدليل على الأرض موجود، كيف هؤلاء لم يقدموا مع الأندية التي دربوها أية نتائج إيجابية تذكر، ولكن في المحصلة المدرب يجب أن يجتهد لتطوير ذاته وعدم الوقوف عند نقطة معينة فهو صاحب دور ريادي في الارتقاء بوضع النادي بشكلٍ عام كما ذكرنا في بداية التقرير.